الفصل الخامس عشر.

1.5K 116 278
                                    

"أستعدي روز ، ستدخلين بعد دقائق."

أومأت برأسها بمعنى حسنًا وجلست بتوتر على الكُرسي بفستانها العاجي. متوترة حدّ الموت.. تُراجع بعقلها ما دار بالأسبوع الماضي،
بعد ليلتها بمنزل نايل.

بعد تلك الليلة ، لم يتقابلا حقًا إلا بالمساء
طوال اليوم كانت مع صوفيا بعد ما شرحت لها الوضع باختصار ، لم تُخبرها عن أمها والطبيب أحست بالحرج من إِحضار هذا الموضوع. فمهما فعلت بها ستضل أمها.

رجلها تعافت بِسُرعة بسبب رعاية نايل لها المُستمرة. كان بِمُنتهى اللطف معها. لكنه لم ينفك يُخبرها أنه يحُب صداقتهم.

أصدقاء أفضل من لا شيء.

هذا ما كانت تُخبر به نفسِها طوال المُدّة.
نظرت إلى نفسها مرةً آخيرة بالمِرآة وهي تستعد للنزول. شعرها الأشقر مسدول على كتفيها، رفضت بِشدّة أن ترفعه إلى الأعلى ، فقط تاج بسيط وطرحة بلون الفُستان.

رأت صوفيا وهي تُشير لها بيدها بمعني "تعاليّ."

بلعت ريقها ، ونزلت إلى الممر المُزيّن بالورود الزهريّة والبيضاء، كانت كالملاك. بِبشرتها الصافية وعينيها الزُمردتين ، وشفتيها الكرزيتين.

نظر نايل إليها وهو يبستم ببذلته البيضاء. و تفاجأت بِشعرة البني مصبوغ بالأشقر.
جعله أصغر سِنًا بكثير!

ويقف بجانبه والدها يبستم بالمثل. أحست بالشفقة نحوه، لم يكن يعلم بما تفعلة زوجته من وراءة.

أنزلت رأسها نحو باقة الورد بين يديها بخجل من نظرات الناس المُرتكزه عليها.

وصلت إليه ومسك يدها فورًا وقبل رأسها بِرقّة،
كان هذا كله جانب من الخُطّة. أخبرها بالليلة التي قبلها أنه سيعاملها كما لو كانوا كعشيقين أمام الناس. أما في منزلهم فهم أصدقاء لاشيء أكثر من هذا.

"شُكرًا."
همست بامتنان له.

هزّ رأسه بمعني لا شكُر على واجب.
بدأ القسيس بِقراءة نذور الزواج.. حتى أتت اللحظه التي قال بها

"نايل هوران، هل تقبل بِروزالين ستيورات زوجةً لك؟"

"نعم."

وفعل بالمثل إلى روز. التي أومأت بمعني نعم.

"يُمكنك الآن تقبيل العروس."

سُحقًا نسيت هذا. كيف سأُقبلة أمام هذا الحشد؟
فكّرت بهذا قبل أن يمسك برأسها وهو يلين نحوها لكي يُقبلها بِخفّة.

أحست بالفراشات تعبث بِبطنها من لمسته. كانت قُبلته سريعة وخفيفه جِدًا. أبتعد عنها وهو يتصنع الابتسام. كان من المُحرج لها أنها استمتعت بها ، بينما هو فعلها لأجل الناس فقط.

وطني أنتِ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن