- روز:كُنت على مشارف الرابعة والعشرين، جالسة بِغرفة المعيشة بصمت مُغلقةً عيناي ومتجاهله ثرثرة أُمي واصرارها المستمر عليّ لأُوافق على أبن صديقتها. انا على علمٍ تام أنني كبيرة بما فيه الكفاية ليجعلني اقرر متى أُريد الإرتباط. لكن هذا ليس الوقت المناسب، وبالطبع لن أجعلها من يختار عريسًا لي؟
أوقف أبي ثرثره أُمي وأفاقني من سرحاني بصوتٍ مُتفاجىء وهو ينظر إلى الساعة الموجودة على رسغه ثم يدير بنظرة إليّ: "انها 5 مساءً واختك لا تزال بالمدرسة!"
احتفظت بتذمري لنفسي وقمت من مكاني إلى الباب الرئيسي،وأشرت لأحد العاملين بأن يُحضر لي مفتاح السيارة من المرآب.
اخذت سيارتي وانا بطريقي إلى مدرستها، تأفأفت لما لم يُرسل لها والدي أحد السائقين كما كنت افعل دائمًا؟ لكن لا مجال في مجادلة أبي بهذا الموضوع.
أدرت المقود ودخلت إلى المواقف المُقابلة للمدرسة. نظرت بالأنحاء حتى وجدتها جالسه على الرصيف وترمقني بنظرات غاضبه، قامت من مكانها بحنق ولم تنتظرني حتى اقف بل فتحت باب السياره ودخلت بدون اصدار اي كلام.
بادرتها بنبرةٍ غاضبةٍ نوعًا ما:
"ماذا تفعلين ! لم اقف حتى!"كان البرود يتملك صوتها وهي تشيح بنظرها إلى النافذة:
"تأخرتي كثيرًا هذه المرّة."ابتلعت ردي وقررت إلتزام الصمت حتى وصلنا إلى المنزل.
بقرارة نفسي، اردت الإنتقال عن هذا المكان، عن والديّ خصوصًا لكي استطيع التحرر قليلًا من الرسميات ان لكن لديّ أوامر حازمة بعدم التفكير بهذا الموضوع. وجانب مني كان يفضل عدم تحمل مسؤلية شيء بالمنزل؟
- نايل :
يجب ان اوقف نفسي عن التفكير بها، هي جدًا صغيره علي. انا في التاسعة والعشرين من عمري وهي في السابعةَ عشر؟
ولكن كل مرّة اتذكر بها عينيها الفيروزيتان يتبخر كل ما قد وعدت نفسي بفعله، أحمق. غبي. وساذج أيضًا!
وبخّت نفسي بقسوة وانا احاول طردها من مخيلتي.لم أملك سببًا يجعلني أُحبها أصلًا؟ مررت بمرضى أكثر جمالًا منها، لكنها كانت مُختلفه بنوعٍ ما.
افاقني من دوامه مشاعري امي وهي تربت على كتفي برقّة:
"ما بال صغيري؟"تعلّت شفتيّ إبتسامة صغيرة والتفت نحوها مُقبلًا رأسها:
"امي لم اعد طفلًا بعد الآن."
أنت تقرأ
وطني أنتِ.
Fiksi PenggemarAU Niall Horan fan-fiction "وطني أنتِ أغترب إن ابتعدت عنه." قبّل جبينها والدموع تنساب من عينيه. (تحت التعديل -نحويا وبلاغيا وإملائيا- كتبتها وأنا عمري ١٤ سنة، لذلك لحد يشره😂) All rights reserved © 2014-2015 جميع الحقوق محفوظة.