الفصل الرابع.

1.5K 151 18
                                    



بعد حضن نايل لها آخر مره أصبحت لا تنفك عن التفكير بِه، مع أنه لم يقصد أي شيء مِنها، كانت عفويه جدًا لكن لسببٍ ما لامست شيئًا في قلب روزالين..

بعد يومين منذ أن خرجت مع هاري ونايل، كانت بغرفتها وسكار. الملابس مرميّة بِكُل مكان. مستحضرات التجميل مفروشة على الأرض مقابلةً المرآة. سقطت عينها على سكار لترى علامةً على رقبتِها. رفعت حاجبها بسخريه، كانت تتهرب من الخروج معهم للتسلل مع جايس الذي كان يقرب لهم من طرف والدهم، ولأنه يعيش في باريس استغلت الفرصة للخروج معه.. في هذه اللحظات، تمنت روزالين جُرأةً كجرئتها.

"روز ناوليني أحمر الشفاه الذي بيدك."

"لا. انظري إلى اللون الورديّ المرميّ هناك."
أشارت إلى أحمر شفاة عند طرف المرآة، التقطته بيدها وهي تتذمر بصوتٍ خفيف.

وضعت ملابسها عليها بِسرّعة، لون الفستان يلائم لون أحمر شفتيها، يمسك بِشدّة على جسدها الممتلئ. بلعت ريقها بتوتر، كان الفستان يكشف أكثر مما يخفي..

خرجت من غرفتهم لترى هاري يقابل المرآة الموجودة بالممر، عاقِدًا حاجبيه بحيره، ويده على ربطة عنقه. حاولت كتم ضحكتها وهي تقترب منه، ازاحت يده بلطف من على الربطة وعقدتها هي بِنفسها له. وهمست:
"هكذا فقط."

رأى العفويّه بعينيها، وابتسامتها الصغيرة اللطيفه..

"هاري.."
قالتها وهي تؤشر بيدها امام وجهه باغيةً جذب انتباهه.

"لنذهب هيا"
قال مُمسكًا يدها، وهو يقودها نحو الباب إلى نايل الموجود بالعربة. إلتقطت معطفها من على الشمّاعة قبل أن تخرج وتجلس بالمقعد الخلفي.

"اين سكار؟"
تسائل نايل بحاجبٍ معقود.

"امم انها ستأتي بعد قليل لكن ليس معنا."
همست روز بتوتر وهي تشيح بعينها ناحية النافِذة، وأكملت رافعةً صوتها:
"فلنذهب نحن."

"اذًا مع من؟"
تجاهل تعليقها الآخر، مُركزًا فقط على آخر جزء من جُملتها الأُولى.

"لا أعلم!! انها فقط لن تأتي معنا..يجب علينا الإسراع لقد تأخرنا على الزفاف."
كذبت، ولو كان اعمى كان سيعرف ايضًا انها تكذب!

تجاهل النظرات بينها وبين هاري وترجّل من السيارة لِداخل المنزل، تحديدًا غُرفة سكارلت وروز.

دماغه مملوء بالأفكار، "لا تريد المجيء معنا؟ خالتي جورجيا قالت الفتيات جميعهم لم تقل لي روز فقط.." همس لنفسه

فتحت باب غرفتهم بقوة، نظره وقع على عينيها التركوازيتين، ويديها مرميّة بدلال على عُنقِ رجلٌ ما.

تداركت وجودة بِسُرعة ورفعت يديها من عليه، ابتسمت بخجل وأردفت:
"أمم نايل! هذا قريبي جايس."

وطني أنتِ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن