الفصل السادس عشر.

1.6K 111 310
                                    

* مُلاحظة/ اللي بالصورة بيتهم من داخل.*

- روز :

كُل ما فعلناه تِلك الليلة هو مشاهده الأفلام، ولم نتوقف عن الأكل! تحدثت مع نايل عن عمله الجديد، واجابني أنه سيبدأ بالغد.

عندما استيقظت كان الوقت مبكرًا جدًا! بالنسبة لوقت نومي المُتأخر، بقيت لعدّة دقائق احاول أن أُرجع نفسي للنوم مُجددًا وأخفقت بجميع محاولاتي،
تأفأفت وانا أخرج من الفراش. ونزلت من السلالم إلى دورة المياة. لم تمر ثوانٍ من دخولي حتى سمعت صوت نايل وهو ينادي بإستمرار.

اتجهت له بِسُرعة لأراه جالس بالمطبخ يحشي فمه بالكعك والقهوة، ثم أردف من بين أكله:
"هناك أحد يطرق الباب، اجيبيه."

تخصرت ونظرت إليه بحاجبٍ مرفوع:
"هذا ما كُنت تنادي لأجله؟؟ لما لم تذهب؟"

ابتسم ابتسامة عريضة فيها كُل مكنونات الحماقة، ووضع يدة بِسرعة تحت فمه لكي لا يخرج الطعام.
"انا مشغول أُغذي نفسي."

"مُقزز!!!!"
عبست بوجهه واخذت طريقي إلى الباب الأمامي، والطرق لا يزال مُستمر. فتحته لأرى شخصين في نفس أعمارنا تقريبًا، المرأة تحمل بيدها قالب حلوى. والرجل عدّة الجولف.اخذت أُحملِق بهما لِعدّة ثوان. ثم أردفت المرأة:
"لن تُدخلينا؟"

ابستمت بغباء عليها ، ثم نظرت إلى ماترتدي كان فُستان ربيعي ورديّ اللون، وشعرها البني القصير مسدول على كتفيها اما الرجل بجانبها فبنطال وقميص ازرق، كان شكلهما رسميًا بعض الشيء. انزلت رأسي لأرى منامتي الزرقاء، وميكي ماوس يُقبّل ميني على القميص. أُحرِجت وانا أدعوهم للداخل.

"انتظرا قليلًا، سأُنادي صديقي."
احسست بشعور غريب وأنا ألفظ كلمة صديقي. ضحكت بيني وبين نفسي على وطأ الكلمة، لكن وجِب عليّ ان أعتاد عليها عاجلًا أم آجلًا. بينما هي نظرت إليّ بتعجب! صديقان يشتركان نفس المنزل؟

دخلت المطبخ ونايل يحتسي قهوتة بِبرود، رمقته بنصف عين، وأردفت:
"الجيران حضروا ، اذهب لِمحادثتهم وانا سأُبدل ملابسي."
هممت بالذهاب ثم تذكرت ملاحظة لم أُخبره بها:
"اخبرتهم اننا أصدقاء، لأنك اخبرتني اننا سنتصرف كما لو لم نكن متزوجين."

"حسنًا هذا جيّد."
وضع كوب القهوة بالمغسلة، وذهب إلى غُرفة الجلوس.

أما أنا فانطلقت إلى غُرفتي، وبدّلت منامتي بِسُرعة قياسية. كان بنطال أبيض،وقميص ورديّ اللون يغلب عليه الطابع الريفي. مناسب جدًا لقرية مثل هذه.

نزلت إلى الأسفل لأرى المرأة تُحملق بنايل بإعجاب. كان يرتدي بنطال بيّجيّ اللون، وقميص أخضر. ورداء الطبيب الأبيض بين يديه. مُستعدًا للخروج إلى العمل.
اخذت طريقي إلى المطبخ وحضرت بعض الشاي، أليس هذا ما يجب فعله للضيوف؟

وطني أنتِ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن