الفصل الثامن.

1.4K 136 32
                                    

-روز

بعد نزهتنا ذلك اليوم عدنا إلى المنزل لتوضيب حاجياتنا..
وعدنا إلى لندن في فجر هذا اليوم

تبادلت الارقام مع هاري ونايل بالطبع ، بدون علم امي بالموضوع..

تزعجني فِكرة تشدد والديّ ب كل أموري.. حسنًا انا اعي انهم متحفظين لكن يمكنهم جعلي اتصرف ببعض الامور لست طِفلة بعد الآن!

بدأ الفصل الثاني من السنه.. وعادت سكارلت إلى مدرستها اما بالنسبةِ لي ف قدمت وظيفه عند مدرسة إبتدائيه..

كان تخصصي بالجامعة لغة انجليزية فساعدني الموضوع اما بالنسبة للعلوم والجغرافيا وغيرها فكانت تحتاج لمعلومات عامه و قليل من الصبر مع الاطفال..

لقد مضى على عملي ثلاثة اسابيع وانا الآن في بداية الاسبوع الرابع، كان موضوعنا لهذا الاسبوع هو الوظائف
لذا أقترحت على فصلي ان يختاروا يتحدثوا عن مهنه آبائهم في حصة النشاط ك فرصه لتغيير الروتين والترفيه عنهم..

احظر الاطفال آبائهم وتحدثوا عن وظيفتهم .. وجدتها فكره رائعه لإلهام الاطفال او لمساعدتهم تحديد اهدافهم للمستقبل..

لفت انتباهي طفل في اخر الفصل وعلى وجهه نظره من العبوس..

اقتربت منه بِلطف
"جوزيف، ماخطبك؟"

ادار وجهه عني بانزعاج ، وضعت يدي على رأسه وانا امسح على شعره الاسود الناعم..

"اذًا ماذا ستتحدث عنه غدًا؟"
قلت له وانا احاول تلطيف الجو بيننا

"لا شيء. ليس لدي اب وام"
قالها بشيء من الحزن.. وفطر قلبي
ومزقه لِأشلاء عديده لقد كان صغيرًا جدًا على ان يتحمل هذا القدر من الفقدان والحزن..

احتضنته بهدوء واردفتُ..
"ماذا تريد ان تصبح عندما تكبر؟"

"طبيب"
قالها ويحاول كبت شهقاته..
خطرت لي فِكره رائعه!!

"حسنًا سأدربك على ماذا ستقول ، ولا تفكر في الباقي حسنًا؟"
قلت له بحماس وانا اضغط على يديه الصغيرتين

"ل-لكن ل-لا ام-ملك احدًا للتحدث عنه"
قالها وهو يبكي ويسحب يديه ليغطي وجهه..

احتضنته بشده اكبر من التي قبلها وانا اربت على رأسه
"لا تقلق يا صغيري، انها مفاجأة حسنًا؟"

اومأ بِرأسه بمعنى حسنًا..
قبلتُه على خده بنعومه ومسكت يده لآخذه عند الاطفال
اندمج معهم بسرعه وضللت اراقبه من مكتبي..

بعد نهايه الدوام وانصراف جميع الاطفال رأيت جوزيف ينصرف مع جدته العجوز

امسكت بيده وبدأ يقص لها ما حدث لها بيومه المدرسي كالمعتاد.. ورأيته يلوح لي من بعيد بمعنى
"إلى اللقاء"

وطني أنتِ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن