Part 22

826 25 24
                                    

" صلوا على النبي 🤍 .. "

6:42م

يمكثون مدة اكثر من ثلاث ساعات على الشاطئ بعد ان فرشوا المناشف على الرمال الذهبية الرطبة ، كانوا جميعهم مستمتعون بالاجواء الباردة و المناظر الخلابة ، تتعالى اصوات الامواج مزامنة اصوت ضحكاتهم ، يقرر عبدالاله ان يستلقي على الرمال بينما صالح يغطي كل جسده بالطين بإحكام ، عادا وجهه ، كانت ديم بين الحين و الاخر ترمي كور الطين للبحر و عليهم جميعًا ، كانوا يردونها لها حتى اصبحوا مملوئين بالرمل جميعهم ، تقرأ روان احدى الروايات على هاتفها و هي تأكل التوت ، يشاركها ياسر ذلك ، تجمع نايا الاصداف و الاحجار المميزة و الجميلة بعيدة عنهم ، الكل كان مستمتع بوقته ، يتبادلون السخرية و الاحاديث معًا ، كل ذلك كان امام منظر الغروب ، لم يلحظوا تدريجيًا ان السماء بدأت تظلم و الرياح باتت فإزدياد ، ثم فجأة ، هطلت الامطار عليهم بغزارة و الرياح بدأت تعصف المكان ..

نايا بروع : يمه ، تو الجو كان كويس ، هذي عاصفة ، صدفاتي طارت

ياسر : وش ذا ، كيف ما انتبهنا ؟

روان : شيلو الشنط و المراشف ، خلونا نطلع فوق بسرعة

صالح بتأفف : تبللت بالموية مرة ثانية

ديم : صلوح تعال شيل ذي الشنطة

عبدالاله تحت الرمل : صالح تعال طلعني ، الرمل قاعد يثقل بالموية

ياسر : صالح لا تنسى جوالك و نظارتك على الارض

يقول بصوت غاضب : صالح صالح صالح ، انا وين اقسم نفسي ؟

روان : خلاص انا بشيل باقي الاغراض انت طلع ذا لا يغرق ، ترا الموج بدأ يقترب

تمكنوا من جمع امتعتهم و اخراج عبدالاله المدفون و اتجهوا الى اعلى الجبل ، قبل ان يصلون الى الكوخ فقد صالح توازنه بسبب الطين الذي ملئ حذائه ، مما ادى الى سقوطه رأسًا على الارض ، لم ينتبه له احد لانه كان اخر واحد بينهم الا ديم التي كانت امامه مباشرة ، تعاود بعد ان سمعت صوت انينه ، يون بألم ممسك بركبته الذي اتضح مجروحة بعد ان انشق بنطاله بفعل السقوط ، تجلس امامه ..

ديم بصوت يرجف : صلوح شلون ما انتبهت ؟ ، طيب يمديك تمشي ؟

صالح : الحمدلله يمدي ، جرح بسيط معليك

ديم : لازم نمشي الان ترا الرياح قاعدة تزيد ، خلنا نوصل و بعدها بعقمها لك

استقاما متشبثين ببعضهما ، يلحقون بالذين سبقوهم ..

--------------------------

مُنحنى اخر .. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن