2

5 2 0
                                    


2

- على الاقل قل أنك أتصلت لتعرف أخباري
الا يمكنك أن تكذب من أجلي؟

- حسناً سأريحكِ كيف أصبحتِ بكل هذهِ الوقاحة يا فتاة؟

- ياللقساوة !! كل هذا من أجل زوجتك؟

- أنها بمقام والدتكِ يا مغفلة لذا ستعتذرين منها

- بأحلامك لن أعتذر لمتطفلة سرقت زوج أمرأة أخرى أنها سافلة !!!

- أيرلا أنتِ

ظلت جملتهُ معلقة أجزم بأنهُ غاضب أشد الغضب لأنني أهنتُ زوجتهُ و أغلقت الخط في وجهه، أو ربما هو منصدم من أين جاءت كل هذهِ الجرأة لي ؟

هذا ما لا أفهمهُ لقد سأمتُ التمثيل والخوف ليسَ بعد الان لكن رغم كل هذا الادراك و الدهشة من الشخصية الجديدة التي ظهرت فجأة لا زال الامر مؤلماً هذا ما يُخبرني بهِ صوتي الذي سيختفي بسبب الرجفة القوية
ما الذي يحدث لي؟

شيئ ساخن على خدي، يبدو أنني فقدتُ السيطرة بعد كل هذا التماسك الكاذب،

أنتفض جذعها لأن يداً لامست كتفها من الخلف، أياً يكن هذا الشخص ليس وقتهُ ليظهر الان ،أنهُ وقت الاختفاء .

لكن عليها الالتفات و المواجهة رغماً عنها، الدهشة بدت على ملامحها واضحه،

- هل أنتِ بخير لم أقصد الاستماع لكن سمعتُ الحديث ؟

- بما أنك سمعت الحديث فأنت بالتأكيد تعلم أنني لستُ بخير ،

أثار حديثها صدمة للشخص الاخر الذي لم يعلم ماذا يقول أو حتى ما يفعل؟ 

- لا بد أنهُ أمرٌ أفرحك و خصوصاً أنت من كان يرغب بهذا منذ وقت طويل أفرح لأنني راحلة.

بقى عالقاً مكانهُ يبدو أنهُ قد داس على قنبلة مخفية  و أنفجرت بوجههُ كلام أيرلا قد مزقهُ، يعلم بأنهُ قد كان قاسياً دون معنى معها، لقد ترك الامر لغضبهُ و ها هو يدفع الثمن، ضميرهُ الذي يكاد يمزقهُ.

رفعَ سماعة الهاتف يحاول الاتصال لكن لا جدوى الهاتف مغلق .

---------------------------------------------------

بعد أن أنتهت من جميع الامور التي تخص جلسة التصوير هذهِ، مرة أخرى تقف عاجزة عن الهرب، أصرار ماثيو يغلب عنادها، كم تمقتهُ لما هو بكل هذهِ الصعوبة؟ !

التعامل معهُ يتطلب صبر و هدوء شديد و هو أكثر ما تفتقدهُ هذهِ الفترة، حساسيتها بأعلى مراتبها ، كل شيئ يدفعها نحو عدوها اللدود الذي وحدهُ يستطيع أن يسلبها كل شيئ ، أنهُ العجز.

مرارة هذا الشعور المقيت تبقى أنيابهُ مغروسة في الروح عميقاً ، كما يحدث ضرراً بالغاً في القلب و يجب أن لا ننسى أنهُ يُتلف العقل و يحرفهُ عن مسارهُ الصحيح.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الى أين يأخذني صوت والدي ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن