"إدعو لأهلنا في غزه"
_____________
___
"بوص يا حجوج من الأخر كده ومن عند صدق الله العظيم فكك من محن بنتك ده وركز معايا جيبلي خمسمية جنيه أجيب بيهم لأمي شوية حجات وأنا جايه علشان الوليه تعبانه وشقيانه معانا بيس يامان؟"
سامح وهو ينظر لإبنته البلهاء برفع حاجب
"إنتي جبتي الألفاظ دي منين يا حور"
أردفت حور وهي تعتدل في جلستها بكبرياء
"من التيك توك يا سموحه"
إرتسمت علي محيا سامح إرتسامة سخريه وقال:
"أومال نقاب إيه بقا إلي إنتي لابساه ده!"
عبست حور وقالت:
"والله بحاول أبطل ميوزك والحاجات دي وكمان أنا محست كل الأغاني الي في الفون وبدلتها بأناشيد علشان تعرف بس إن بنتك جامده جاموده"
"أنا مش فاهمه يا بابا إنت ليه من ساعة ما لبست النقاب وإنت عامل كده مع إني لبساه عن إقتناع والحمدلله ربنا مقدرني عليه وبحاول أكون كويسه بفضل الله لي بقا بتعمل معايا كده"
سامح وهو ينظر نحو التلفاز بجمود
"قومي إطلعي يا حور مش عايز أشوف وشك"
حور بصوت مڪتوم من البڪاء
"حاضر"
دلفت إلى المطبخ وذهبت نحو المبرده أخذت بعض من المياه وذهبت نحو الطابق العلوي المكون من ثلاث غرف.
إستلقت على فراشها ودموعها تنساب على شدقيها وتكتم شهقاتها في وسادتها
"يارب أنا ماليش غيرك هو ليه بابا بيعمل معايا كده أنا والله بحبه وبحب أتڪلم معاه بس هو ليه دايماً مش بيحب يسمعني ليه دايماً محسسني إني تافهه ومحدش بيحبني أنا عارفه والله إني مش أحلى بنت لأبوها بس أعمل إيه والله غصب عني"
ظلت تناجي ربها إلا أن غفت على وسادتها والدموع جافة على شدقيها.
صعدت عزه نحو إبنتها بعد ان سمعت ما دار من جنى وعمر وجدتها نائمة والدموع عالقه على أهدابها مسحت على كتفها
أنت تقرأ
وَنـــــــس
Romanceعندما تختفي من حياتك الفرحة والعائلة فإعلم أن حياتك مازالت مملؤةً بالكثير.... فتاةً جامعية تذهب برحلة وتضل طريقها بسبب هرةً لعبت معها لتذهب نحو قدرها المحتوم... فهل ستتقبل الأقدار أم ستُحاول صدها ومُتابعة كرهها لتلك العائلة التي تبرأت منها هي ووال...
