13|القائد تيّام إتصاب✓

27 7 2
                                    

.

عمرو pov

أشعر بحزن يعتصر قلبي، جسدي يتداعى من شدته، شيء يحيّرني ويقلقني أتساءل ما هو؟ أشعر بفراغ كبير في قلبي مكان سُيهجر لأيام وربما لشهور وربما إلى يوم القيامة، وإن لم يحن وقته بعد لكنه إحساس بدأ يتسرب إلى أعماق ذلك القلب العليل، إحساس بالخوف والحزن حزن لفراق الأهل وخوف أن أكون سائر أسيراً وحيداً على شاطئ الذكر والتسبيح وقيام الليل، من يذكر ومن يعين؟

لقد مَر ثلاثة أسابيع مُنذ الفاجعة التي غيرت لنا حياتنا

وإكتشفت أن لي عائلة تتكون من جد عَمين وولدين عم

وأجل تيّام الذي جاء لنا يوم الحادثة هو ولد عَمي.

لا أعلم ڪيف إستقبلت تلك الفاجعه

والصدمات تلو الأخرى

ولڪن ما أيقنته أن الذي يلقب بجدي لا يتواجد معنا بمكان واحد

أجل فنحن إنتقلنا لبيت عائلة أبي.

أما عن حور فقد دخلت بصدمةٍ نفسية وتجلس بغرفتها ولا تخرج، لا تتحدث، وفقط تأكل بعض اللقيمات من يدي عندما تجدني على حافة البُكاء

مازالت التحريات جارية ولڪن ما علمته أن بسبب نفوذ عائلة أبي

تم الدفن قُبيل التشريح....

وتم دفن أبي وأمي وأختي الصغيرة في مقابر عائلات الصعيدي..

دلفت للمطبخ لأجعل الخادمة تُحضر لي بعض الطعام لأوصله لغرفة حور

ولڪني تفاجئت بجدي على الدرج ينظر لي بنظرة تَملئها الڪثير.

نادى علىّ بطريقة هادئة.

وبالأحرى هذه ستكون أول مُحادثة تُجرى بيننا.

"عمرو تعالى"

أومأت له بتردد وذهبت خلفة إلى غرفة المعيشه.

جلس هناك يترأس الكرسي المُنفصل وأنا جلست على حافة الأريكة المُقابلة.

مَر بعضٌ من الوقت ومازالت نظراته الثاقبة قائمة علىّ.

وأنا بالفعل بدأت أشعر بالتوتر والعرق يدُب بأوصالي.

أخيراً قطع الصمت قوله

"بتشبة أبوك حتى في توتره وضعفه قدامي"

وَنـــــــس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن