الحارس رقم 1000

18 4 0
                                    

مع بزوغ فجر جديد يستيقظ بطلنا على نسيم شروق الشمس ذي المنظر الحابس للأنفاس ينهض والعزم يملأ قلبه وبالقوة يمسك سيفه ليشق طريقه نحو وجهته التالية...
ماكس: هل أنتما مستعدان؟
تاليا وبلور في نفس الوقت: نعم.
ماكس: هيا إذا.
يسير بضع خطوات حيث يجد الحارس 1000 بنتظاره غارسا سيفه في الأرض ينتظره وشدة بأسه تظهر عليه من وقفته فحسب!
ماكس: أنت هو خصمي الأخير، أليس كذلك؟
يرفع الحارس رأسه ببطء ثم يقول له: نعم.
ماكس: استعد إذا.
الحارس:...
امسك ماكس بسيفه كامل الشكل والقوة واتخذ وضعية الهجوم وانطلق بسرعة خاطفة نحوه ليسدد ضربة على عنقه من خلفه، ولكن يتفاجئ وعلى الرغم من قوة ماكس إلا أن درعه في غاية الصلابة حينها يعود ماكس لموقعه ويتهيأ للتصدي لهجمة الحارس القادمة. يرفع الحارس سيفه من التراب ويشير به نحو السماء ثم يهوي به فجأة على ماكس، يندهش ماكس من سرعته الخارقة ولكن ما أفزعه أكثر كان ثقل سيف ذلك الحارس، لم يكن مجرد سيف وإنما شعر ماكس وكأنه جبل سقط فوقه فجأة! (هل يتوهم ثقله أم ماذا؟) بعد تصدي ماكس لضربته قام الحارس برجوع بضع خطوات للخلف وهو يلوح بسيفه وكأنه ريشة بيده! لم يصدق ماكس ما يراه ولكنه علم أن المواجهة الأخيرة لن تكون سهلة.
بدأت معركة مرعبة بينهما حيث لم تكن تظهر على ساحة المعركه سوى شرار التحام سيفهما معا في كل مكان! كانت المعركة تحتم على كليهما أن يظهرا كل ما يملكانه من عتاد وقوة، والأهم المحافظة على ذلك المستوى طيلة الوقت، فكان يبدو وكأنه أختبار تحمل ولكن من يتراجع خطوة واحدة للوراء سوف تكون نهايته الحتميه تنتظره!
يبدو الأمر وكأن الموت يلاحقهما وعلى بعد خطوة واحدة من الإمساك بهما! كانت معركة دامت من شروق الشمس إلى قبيل غروبها حيث بدأ كل منهما بالتراجع خطوة بخطوة من شدة التعب ولكن هذا لم يعني فوز أي منهما، حيث استمر القتال لما بعد الغروب ولكن بحدة أقل. هكذا إلى أن اختفى ماكس بنتقال آني لمكان في غاية البعد عن قمة الجبل، نعم إنه ذلك النهر الذي شرب منه وقت دخوله للنعيم. توقف لوهلة هناك وغمس رأسه في الماء وشرب منه إلى أن روى عطشه ثم رفع رأسه والماء يقطر من وجهه يفتح عينه ثم ينهض بجسده وإذ يجد الحارس أمام عينيه يوجه بسيفه على عنقه معلنا موت ماكس! ولكن تصدى له بسرعة باستخدام أنصال سيفه التي حلقت ووقفت عائقا لسيف الحارس بينه وبين عنق ماكس. وبنتقال آني إلى خلف الحارس وباستخدام ما تبقى من أنصال سدد ضربة قوية على درعه من الخلف قامت بكسره. ثم يقوم الحارس بالتحرك بسرعة وتعود تلك المواجهة بسرعة عالية من جديد بينهما وتوالت الضربات من كلى المقاتلين إلى أن عادا إلى قمة جبل المواجهات هناك وقفا أمام بعضهما وعلى مسافة جيدة بينهما ينظران في أعين بعضهما ثم يهجمهان تلك الهجمة التي ستحدد المنتصر بينهما، وتتشابك سيوفهما معا بشدة كبيرة والشرار يخرج منهما ولكن كان هناك أمر يخيف الحارس وهو الابتسامة على وجه ماكس عندما تشابكت سيوفهم!
الحارس: مابك تبتسم؟
ماكس: لا شيء.
الحارس: ستقتل بعد قليل وانت سعيد بهذا!
ماكس: هل تظن أنني سأموت؟
الحارس: سترى
ماكس: ربما يوما ما، ولكنه ليس اليوم!
الحارس: مالذي تقصده!
ماكس: يجدر بك التركيز أكثر في المرة القادمة، هذا بالطبع إن كانت هناك مرة أخرى.
الحارس يقول والغضب بدأ يتملكه: مالذي تريد قوله!!!
ماكس: أنظر إلى سيفي
ينظر الحارس إلى سيف ماكس فلا يجد به خلل ثم يعود ويسأل ماكس بغضب أكثر: هل تمزح معي؟ أيها الأحمق هل تريد إغضابي لكي أقتلك بشكل أسرع؟!
ماكس: تمهل أيها القوي وانظر إلى قمة سيفي.
نظر الحارس إلى رأس السيف حيث وجده ناقصاً أحد الأنصال فقال له: هههه يبدو أنك بدأت تفقد قدرتك بالسيطرة على سيفك وبدأ بالتفكك.
ماكس: يبدو أنك أكثر حماقة مما تبدو. ذلك النصل تركته داخل درعك بعد أن حطمته! المعركة قد انتهت منذ برهة ولكنني أتلذذ بإنتصاري برؤيتك تحاول سحقي تحت ثقل سيفك، هههههههه.
الحارس: مستحيل!!
يتراجع للخلف بسرعه ويحاول إخراج القطعه من ظهره ولكنه لا يستطيع ثم يتقدم نحوه ماكس بخطوات ثابتة والإبتسامة تغطي وجهه وعندما وصل إليه نظر له وقال: أين يكمن "قلب النعيم"؟
الحارس:...
ماكس: ماذا هل أكل القط لسانك؟
رفع رأسه الحارس وقال له: لقد انتصرت علي وتستحق الفوز. عندما تقضي علي سيظهر لك "قلب النعيم" تستطيع حينها أخذه والنيل بمطلبك.
ماكس: أتعلم شيئا؟ لا أعلم لماذا ولكنني أتذكر الأن كيف خسرت والديَّ في لمح البصر.
الحارس: وكيف حدث هذا؟
ماكس: فقط هكذا (وقام بفرقعة إصبعية)
الحارس:...
ماكس: هل علمت كيف ماتا؟
بدأ الحارس بالنزيف من فمه وكانت أخر كلماته قبل أن يهوي ساقطا هي: نعم، لقد علمت الآن.

(بفقرعة إصبعيه حرك نصله القابع داخل درع الحارس وقام بتمزيق قلبه)

الجانب الآخر من القدر "المعجزة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن