طُغيـانْ | K.TH

14 . سيجارة

✦-✦-✦

” نوسين “

ليس كل ما نجبر عليه سيئاً أحياناً

هذا ما أقنعت نفسي به .. وأنا أسير مع الشاب المدعو ب 'خطيبي'
تلك الكلمة كانت شديدة الثقل بالنسبة لي

لكن ليست كثقل سيري بقرب شاب مثل هذا ..
أتعلمون ما هو أكثر شيء مثير للسخرية في الأمر ؟

بأنه ذات الشاب الذي يعمل في المكتبة التي أشتريت منها دفتري الجديد ..
والذي فقدته منذ فترة ولا أستطيع تذكر مكانه

لا انكر بأنه يمتلك مظهراً جيداً
شاب بطول فارع عيون واسعة بلون عسلي فاتح
مع خصلات شقراء قصيرة ..

كان يتحدث دون توقف عن كوني فتاة شديدة المثالية .. أني الفتاة التي لطالما تمنى الزواج منها
وأنه يحبني كثيراً ..

لا أنكر أنني شعرت بالذنب تجاهه
فقد بدى متفائلاً حقاً بهذا الزواج .. بينما كنت شديدة البرود تجاهه دون أن أقصد حتى

- أيمكننا العودة الآن دانيال ؟ .. لو سمحت
أشعر ببعض التوعك

نطقت بطريقة حاولت جعلها لبقة .. ليقترب مني بإهتمام محيطاً وجنتي بكفه قبل أن يتساءل قائلاً

- هل أنتِ بخير ؟ لنذهب للمستشفى لنطمئن عنكِ أكثر ..

تراجعت للخلف خطوة حتى سقطت يده بعيداً عن وجهي .. ولا اعلم السبب
إلا أن كلامه ولمسه لي جعلني أشعر بالإشمئزاز ..

- كلا أنا بخير .. لنعد فقط

إستدرت نية في العودة إلا ان كفه التي أمسكت بمعصمي اوقفتني ..
ليقترب بوجهه مني بملامح غريبة بدى وكأن قدرته على التظاهر بالطيبة قد نفذت

- لما تستمرين بالهروب مني ؟

وضع يده الثانية على خصري يقربني منه أكثر
مما جعلني أشعر بشعور شديد الغرابة
لا أعلم السبب إلا أنني لم أستطع تقبل هذا الإنسان
أحسست بأني على وشك التقيؤ