11- عِـناق وَ دُمـوع

464 31 3
                                    

في شوارع المدينة المنطفئة حيث تُزينها بعض الانوار
الهادئة الصمت يلف المكان و الساعة تقارب الثانية منتصف الليل

تنهد قبل أن يطرق علي باب المنزل بينما لا زال يتذكر
ما فعل منذ نصف ساعة هو قد اتجه نحو الملهي لكنه لم يجدها لذلك اتجه نحو المنزل بعد أن احتسي عدة كؤوس من الويسكي

« تفضل جـيـون لَقد كُنتَ علي بالي مُنذُ ثواني »

اردفت مبتسمة هو لم يكن في مزاج حتي يبتسم لها في المقابل سُرعان ما تداركت ما يجول بخاطره و لم تأخذ وقت في فسح له مجال حتي يعبر للداخل

جلس علي الأريكة مُتنَهِداً بِضيق واضح ، جلست بجانبه بينما كان هو يفكر في أنها لن تعود هذه الليلة
لديه الكثير ليتحدث عنه

« ما بك ؟، يمكنك اخباري لا تُحمل ذاتك أكثر
مما يجب »

اردفت هي بنبرة حنونة تربت علي كتفه تحاول أن تجعله يتحدث معها بصدر رحب للمرة الأولي

« أنها انـسـتـازيـا ، لكنني أنا المخطئ ما كان علىّ
إن أفرغ غضبي بها هي فقط أخبرت جدي بشأنك »

أردف يناظر الفراغ و كان يشعر بكم كبير من الذنب تجاهها ، تجاه من كانت له كل شئ و هو فقط رد جميلها بكل قسوة

عندما ذكر جده هي لم تتردد لحظة في قلب عينيها
فهي قد لاحظت نظراته المؤنبة لها عندما قبلتهُ

« لا بأس ، انـسـتـازيـا منذ الثانوية و هي درامية »

عقد حاجبيه كونه لم يكن يعلم أنها صديقة زوجه
فور أن قالت جملته زادتهُ ندما و ذنباً فوق الذنب

« لقد كنا اصدقاء حتي انتحرت صديقتنا حينها
هي قد اختارتك عن كل شئ و تخلت عن ثانويتها القديمة و انتقلت لـ أخري »

اردفت دون ملامح كما لو انها لا تشعر بالذنب كما لو أنها لا تود أن تعودا صديقات لكن هيهات لا تجدي الندامة

« دعك مني الان ، هل هناك ما يزعجك غيرها »

نفي بينما لا يزال يفكر بها و كيف فعل بها هذا
كيف يجلس مع امرأة أخري و هو لا يعلم كيفها الان
تنهدت عندما رآت ضياعه و شروده وصت أفكاره

اقتربت بعد تردد داخلي
عناقتهُ تربت علي كتفه بهدوء بينما تمتمت ببعض
الحروف المطمئنة

« كل شئ سيكون بخير فقط تحرر من قيودك »

شد علي عناقها بقوة لم يشأ أن تبتعد علي الرغم أنه أراد أن تكون انـسـتـازيـا بدلا منها

 RELATION || JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن