15- دعـني و لا تفـكر بـي

581 32 28
                                    

« سوف نحظي بطفل »

مهلا ، ماذا ؟

تجمدت الدماء بعروقه، و شعر انهُ بات في سجن قضبان تحاوطهُ من كل ناحية صمت هينة يحاول استيعاب حروفها التي اخترقت مسامعهُ متجهة نحو خافقه تشعره بالذنب

« طفل !،أ تقصدي طفلي أنا و أنتِ ؟ »

أومأت، لا تزال مرتعشة من الخوف كانت تخشي أن يلقي بها بعيداً عنه كما فعل مع من كانت قبلها،نظرت في عينيهُ و لاحظت تلك اللمعة تلك الدمعة المتلألأة

« أ تبكي ؟ »

نفي هو يبتسم بغير تصديق بينما يضمها نحوهُ و يشد علي عناقها حينها غمرهُ الشعور بالحنين فجأة بينما يضمها نحو اضلعه يدفنها بين صدرهُ

« اعدكِ انهُ لن يكون هناك بُكاء مجدداً بل الكثير من الضحكات التي سنرسمها معاً بجانب صغيرنا أنا و أنتِ فقط »

استطاعت استنباط أنها ذهبت و أنه لم يعد هناك في قصرهُ سوي هي و هو فقط

« أنفصلتُما ؟ »

ضمت و لم يستطيع اجابتها تنهد بينما شعر بها تبادلهُ العناق كتم بكائهُ يتحدث بنبرة منخفضة يهمس عند أذنها

« لقد انتهت علاقتنا ايـزابـيـل و اصبحت حطاماً »

« لا يزال هناك امل جـونـكـوك ، انـسـتـازيـا ما كانت لـ تستسلم دون سبب قد حطمها و هشم اخر جزء بها عليكما أن تتحدثا ربما لتستطيع التعايش مع رحيلها »

لم يجيب بل أخذ يفكر في حديثها ربت علي ظهرها
يفصل عناقهما و شعر بشئ شئ عندما فعل هذا لكنهُ ابتسم لها يداعب ارنبة أنفها بسبابتهُ

« اذهبي لقد تأخر الوقت عليكِ أن تنامي »

« هاتفها جـونـكـوك ، عدني انك سـ تفعل »

« اعدكِ »

خرجت من الغرفة حينها التقط هاتفهُ من علي الارض
حينها راودتهُ تلك الذكري عندما كان يحاوط خاصرتها و هي تضع يدها علي كتفهُ بينما يتمايلان بتناسق يرقصان في أحد ليالي نوفمبر

نفض تلك الأفكار عن رأسهُ يرتمي علي الأريكة ذات اللون الرمادي حينها عادت ذكرياتهم معاً عندما كانت تجلس بين احضانهُ و كان يخبرها عن مدي عشقهُ لها

و ها هو الآن يبكي علي فراقهما

هو يعلم انهُ مذنب و أنه المُلام الذي أوصل علاقتهم لهذه الحال،اوصلهم الي الانفصال طرأ علي باله حديث ايـزابـيـل بشأن الطفل و أنه لن يستطيع فعل شئ حيال هذا هو لن يستطيع أن يتركها الان، تنهد يمسح دموعه يلتقط هاتفهُ يبحث عن رقمها و ها هو الآن يستطيع سماع صوت الرنين من الجهة الأخري

 RELATION || JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن