2- الـجَمِيـع يَـتحـدث عَنكَ

1.2K 47 6
                                    

هناك وقت مُعين يجب علي الإنسان التوقف
عن التفكير في كل شئ  ، افكار وردية كانت أم سوداوية ، جميعها افكار تُرهقه

من قد يستحق التفكير ؟

الوقت يلف المكان الساعة تُقارب الثانية بعد منتصف
الليل

استقامت من مضجعها هي لم تجده بجوارها
، تجرعت ما يروي ظمئها
تِلكَ الاكتاف العريضة ليست بـغريبة علي عينيها

كان يحتسي النبيذ بينما يقف في الشرفة
، سارت بضع خطوات حتي وصلت إليه يدها التي
وُضِعت علي كتفه رَاسِمة ابتسامة علي شفتيه

« لماذا لازلت مُستيقظ ؟ »

تحدثت هي بصوت انثاوي بشكل لا يوصف
، هي انثي متكاملة بمعني الكلمة

« اردتُ احتساء كوباً مِن النَبيذ »

اختصر حديثه بصوت أجش
، يُعلِم الجميع أن هذا الرجل ليس بهين

« جـيـون ، لا تُرهِق ذاتك اتعلم  اليوم في حفل الافتتاح لم ينفك الجميع بالتحدث عنك »

اتسعت ابتسامته زيادة
، كذلك ابتسامتها

« انـسـتـازيـا ، زوج جميل و زوجة جميلة أننا
ثنائي العام عزيزتي »

تحدث بكل نرجسية و فخر ،
هو من يُحلل له النرجسية فـ جماله لا يُقهر

تقلصت ابتسامتها بسبب ذَلِك الالم الذي باغتها
، الم شديد كان يفتك معدتها

« لماذا تَركت المُحاماة جـيـون ؟ »

تحدثت بصعوبة ، ذلك الالم بدأ يخنقها
زيادة ، كان هو علي وشك الجواب عليها

تركته تركض نحو المرحاض سَرِيعاً
، تقيئت ما تناولت

-هذا الجسد الضعيف-

اردفت داخليا بينما
اقترب منها يربت علي ظهرها بقلق بادي

علي ملامحه

« هل أنتِ بخير ؟ »

أومأت له بعد أن انتهت ، قامت بجمع خصلاتها
تبعدهم عن وجهها

« ماذا تناولتي اليوم ؟ »

تسأل بينما ارتشفت من كوب الماء خاصتها
، نظرت له مبتسمة

 RELATION || JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن