18- اصغَـر مِـليـونِيـرْ

500 33 7
                                    

كنتُ اجلس علي الفراش ممددة أناظر السقف بشرود
لم اعد استطيع سوي التفكير بما حدث أمس ، لماذا
دوما نلتقي عندما لم اعد أريده عندما اكرهه نلتقي

في كل لحظة ألمحهُ يعاد ذلك الشعور الذي جاهدت لتخطيه، أغمضت عيناي أشعر بدفئ الشمس يداعب عينيّ حينها فقط شعرت به يجلس بجانبي علي الفراش يمسك أناملي الباردة بين كفيه الدافئين

« يديكِ باردة »

« اعلم ذلك،كنت انتظرك حتي تدفئها »

ابتسم بخفة ينظر الىّ بتمعن شديد ، ما باله يتأملني دون خجل تنهد هو و كانت المرة الأولي التي أراه فيها مهموماً عينيهُ حائرة

« انـسـتـازيـا »

أصدرت همهمة بسيطة و كنت اعتدل في جلستي انظر له بقلق هو يبدو مهموماً بشدة،ربتت علي وجنته
انتظر أن يتحدث و يخبرني بما يؤرقه و يمنع ابتسامته

« سوف تحظين بطفل »

تلاشت معالمي و كنت منصدمة بين السعادة و الحزن
ابتسمت بتشنج احاول استيعاب بماذا يهذي الان، هل حقاً ما يحدث أن انهُ مجرد وهم وحسب

« طفل من ؟ »

« طفل جـيـون »

« لكن كيف ؟، كيف حدث هذا و انا مصابة بالسرطان
كيف حدث ذلك؟! ، كـاي اخبرني!!! »

صرخت و لم أنكر أنه كان متقبل ردة فعلي بقدر ما كان يبدو أنه أيضاً متقبل الطفل لكني لا أفعل،ارتجفت شفتاي حينها سندت يداي علي رأسي اخلل أناملي في خصلاتي

أغمضت عيني أعلن استسلامي،بكيت بشدة حينها
و كنت أشعر بتلك الأصفاد تقيدني ما بين مستقبل مشرق و ماضي مظلم

« لن استطيع ، أن اعود له مرة أخري لن استطيع
فعلها كـاي »

« لا تودي الطفل منهُ ، صحيح ؟ »

رفعت وجهي انظر له بأعين دامعة أومأت له ابتسم يربت علي كافي ثم مد اناملهُ يمسح دموعي بإبهامه

« لا تقلقي ، كل شئ سيكون بخير »

« كيف ؟ »

« سوف تجهضي الطفل لأن فترة العلاج قد بدأت
لن يكون سليماً علي أية حال فقط اهدأي »

« لا تتركني كـاي »

دمس علي خصلاتي برفق ثم دلف الممرضون حتي
نبدأ عملية الإجهاض، لن أنكر أنني حزنت علي اجهاضي لـ طفلي الاول لكنه القدر

 RELATION || JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن