تجري "جوليا" ومعها "جاكسون" يتسللون بين الأشجار يحاولان الابتعاد عن القتال فهما يبحثان عن ذلك الخندق الذي يوجد أسفل تلك القلعة المهدمة،
طلقات النيران حولهم في كل مكان وأصوات تصادم السيوف احتكاكها مع بعضها تصدر ضجيجًا مزعجًا مع صوت الأمطار وبرق السماء على ضوء القمر،
توقف "جاكسون" فجأة وأشار بيدها لتقف بجانبه يختبئان بجانب تلك الشجرة،
وكان "جاكسون" يراقب الطريق.
قالت "جوليا" بهمس:
- ما الأمر؟
أجاب بهمس وهو ينظر بتسلل بجوار الشجرة
- أظن أن أحدهم قد لمحنا. اتسعت عينها في فزع ومن ثم التفتت بجانبها وشعرت بتلك الحركة
فنبهت "جاكسون" بيدها فالتفت لها "جاكسون" فبلعت ريقها في خوف أما "جاكسون" فقد مسك سيفه بقوة مستعدًا لأي غدر قد يحدث في أي لحظة،
رفع إصـبعـه السـبـابـة أمـام فـمـه ليمنعها من التنفس فوضعت يدها على فمها حتى تكتم صوت خوفها
ونظرت بجانبها وانتفض جسدها في خوف وهي تكتم صرختها حينما ظهر هذا الرجل الذي يرتدي السواد وكاد أن يضربهم بذلك السيف ولكن اعتدل "جاكسون" ليقف أمامها ويطوح برأسه ،
تسارعت أنفاسها في هلع وزفرت بقوة لتطمئن نفسها،
أما هو فتثبتت عينيه في عينيها وهو ينظر لها باشتياق وحب شعرت "جوليا" بالخجل والحرج
ونظرت له بتعجب وكادت أن تتحرك فحوط الشجرة بيده ليمنعها من الحركة،
نظرت له بتعجب أكثر وكادت أن تتكلم فوضع يده على فمها وقال:
- لقد تكلمت كثيرًا وحان الوقت أن تسمعيني.
نظرت له بريبة فأبعد يده عن فمها وقال وهو يتكأ على الشجرة وما زال يحوط بيده
- أعلم أني في كل مرة كنتُ أتي متأخرا لك، كنت أمامي ومعي في الكلية وعملنا معنا وحينما أردتُ أن أخبرك بحبي لك أتى إليك "لايكون".
كادت أن ترد فقاطعها:
- "لايكون" لم يكن الرجل المناسب لكِ، كنتِ تتهمينني بالغرور وحب الشهرة رغم أن هذه صفات "لايكون" وليست صفاتي،
لقد جاء إلى جريدتنا و أثبت بعد شهر نفسه من أجل المال والغرور كان يقوم بالخطر من أجل ذلك لا لحبه للمغامرة كما اعتقدت،
لم يكن الرجل المناسب لكِ، لم أهتم حينما أتى ليسرق مكاني ورتبتي في الفريق ولكني غضبتُ حينما سلبك مني، لقد غركِ شجاعته ووسامته.
أنت تقرأ
Lugaro
Paranormalنيزك يسبح في السماء لينيرها عند الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل وكأنه نجم ينير السماء حتى سقط في تلك الغابة المهجورة من البشر ليدمر جزء كبير من الأرض ظهر ذلك الذئب في الظلام على ضوء القمر وهو ينظر إلى تلك الصخرة النارية التي سقطت على الأرض، و اقت...