بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين🦋 الفصل الثامن 🦋
إندهش رؤوف من تصرف ياسين العجيب،ثم أخذ نفساً عميقاً وزفرهُ في محاولة منه لتهدأة حالة الزُعر التي أصابته ونظر له مضيقاً عيناه وتسائل مستفسراً بدهشة:
-خير يا سيادة العميد،فيه حاجة؟إبتسامة سَمجة خرجت من جانب فَمْ ياسين وأردف قائلاً بتساؤل وهو مازال قابضاً بكف يَـ.ـده بشدة علي كتف ذاك الرؤوف:
-ما هو أنا جاي لك مخصوص علشان تقول ليوأسترسل مضيقاً إحدىّ عيناه بطريقة مُخيـ.ـفة وهو يتبادل النظر بينهُ وبين شُرفة سارة:
-هو فيه إيه بالظبط يا رؤوف؟إرتبك رؤوف وقام بغلق الهاتف الذي كان مازال مفتوحاً وتحدث بتخَابث:
-تقصد إيه حضرتك،أنا بجد مش فاهمقاطع حديثه بحِدة وهدر به بنظرة غاضبة:
-ولاّاااا، لؤم ولاد المغربي ده تعمله علي حد غيري
وأكمل بنظرة حَـ.ـادّة ونبرة صوت حازمة:
-عاوز إيه من سارة بنت يسرا ؟إعتدل رؤوف بوقفتهُ وانتصـ.ـب وهو ينظر داخل عيناه،وعلم أن الإنكار لن يأتي بنتيجة مع ذاك الصَقر،فتحدث بجرأة وصِدق:
-بحبهافَك ياسين قبضـ.ـتهُ من فوق كتفه،ثم أدخل كفاي يـ.ـداه داخل جيباي بِنطالهْ ونظر لهُ وتساءل مُستفسراً:
-وبعدين؟قطب رؤوف جبينهُ وهز رأسهُ بعدم فهم وتسائل مُتعجباً:
-مش فاهم؟!أجابهُ ياسين متهكماً بكلمات خرجت من بين أسنانه بحِـ.ـدة:
-يعني إيه الخطوة اللي جنَاب معاليك هتاخدها بعد الحُب والمسخرة دي؟إستوعب رؤوف سؤاله وأردف بنبرة جادة متجنباً سخريتهُ منه:
-الجواز طبعاًولما سيادتك ناوي علي جواز، داخل البيت من بلكونته ليه يا حبيبي...سؤال حادّ وجههُ ياسين لرؤوف وهو ينظر إلي شُرفة تلك التي تقف مُختبأة خلف الشِيشْ تتلصص عليهُما بحَذرٍ وجَـ.ـسدها ينتفضُ رُعباً
تنهد رؤوف وتفوه بنبرة صادقة:
-أنا فعلاً فاتحت سارة في الموضوع ده وطلبت منها أجي لعمي عز وأطلبها منه،وبعدها كُنت هروح أنا وبابا لجدها وأعمامها ونطلبها منهم رسميواسترسل موضحاً:
-لكن هي طلبت مني أصبر السنة دي لحد ما تكون خلصت سنتها الأولي من جامعتهاوأسترسل مفسراً بإستفاضة:
-وكمان أنا كُنت قُلت لها قبل كدة إني هترقي في شُغلي على آخر السنة،فقالت لي إنها حابة تستني،وإن الوقت ساعتها هيبقي مناسب أكتر علشان شكلى قدام أهل بباهاأخرج كف يـ.ـدهُ من جيبه ووضعها فوق ذقنه وحـ.ـكها بتسلي وتحدث ساخراً:
-حلو أوي الكلام ده يا إبن المغربي،عجبني،لا ومترتب علي الشَعْرة
أنت تقرأ
رواية قلوب حائرة الجزء الثاني
General Fictionعجيبٌ حقاً أمرُ البداياتِ والنهاياتِ ، فكِلتاهُما في كثيرٍ من الأحيانِ قَد تبدو لنا متشابهاتٍ ، أحياناً عندما نتعرضُ لِإنتكاسةٍ رَوْحِيَةٍ نَعْتقدُ أنَ تِلْكَ هيَ النهايةِ، نهايةِ رحلةِ سَعَادَتِنا ونهايةُ الأملُ الذي يَحْيَي بداخِلِنا، وَلَكِنَنَا...