Part38

1.7K 44 0
                                    

بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🦋 الفصل الثامن والثلاثون 🦋

#_قلوب حائرة،الجزء الثاني، بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

يا عاشقة الوردِ،إن كنتِ على وَعدي
فحبيبكِ منتظرٌ،يا عاشقةَ الوردِ
حيرانُ، أينتظرُ والقلبُ بهِ ضجرُ؟
ما التلّةُ ما القمرُ، ما النّشوةُ ما السهرُ
إن عُدتِ إلى القلق، هائمةً في الأفُقِ
سابحَةَ في الشّفَقِ، فهُيامك لن يُجدي
يا عاشقة الوردِ،إن كنتِ على وَعدي
فحبيبكِ منتظرٌ، يا عاشقةَ الوردِ

كلمات ذكي ناصيف

وصل كارم بسيارتهُ أمام منزل سيادة اللواء عز المغربي وما أن توقف بالسيارة حتي ترجلت سريعاً تلك الحزينة التي هرولت بمشيتها قاصدة منزلها حيثُ وبسُرعة البرق إختفت خلف جدرانه،تنهيدة حارة خرجت من صدر ذاك الكارم تلتها زفرة قوية مع خبطة من كف يده علي مِقود السيارة عبر من خلالها عن كم الضيق الذي أصاب داخلهُ جراء حُزن تلك الأيسل
أخذ نفساً عميقاً هدأ بهِ حاله ثم أدار عجلة القيادة وتحرك سالكاً طريقهُ إلي منزلهُ

هز رأسهُ بأسفٍ وبملامح يكسوها الأسي حدث حالهُ:
-لم يأتي يوماً بمخيلتي أنني سأُتعامل مع إحداهُن بتلك الفظاظة،لكن الفضل يرجع لكِ أيتها المتعجرفة،أنتِ من إستدعيتي ماردِي فلتتحملي إذاً نتيجةُ أفعالكِ ولا تتذمري

وبرغم إقتناعهُ بما بدر منه لها إلا أنهُ شعر بنغزة غزت قلبهُ واصابتهُ بالإستياء،زفر بضيق واسترسل من جديد حديثهُ النفسي:
-يا إلهي،ما هذا التَضَارُب الذي أصاب داخلي وجعلني مشوشاً بشأن تلك المُتغطرسةُ

واستطرد حديثهُ مذكراً حالهُ كي لا يلين قلبهُ ويشعر تجاهها بتأنيب الضمير:
-إنتبه وعُد إلي رُشدك يا رجُل ولا تسمح لشعور الإستياءُ بأن يتملكُ منكْ ويهزمكَ

واستطرد مُلقياً باللوم عليها:
-هي من بدأت بجرح كبريائكَ وكان تصرفك هو أبلغُ رداً علي سخافاتها الغير مقبولةً لديك،فلما الحزن إذاً كارم؟ أنا لم أفهك حقاً يا رجُل!

زفر من جديد ونفض من رأسهُ تلك الأفكار الغريبة علي شخصهْ،ثم تابع قيادتهُ للسيارة محارباً تلك الأفكار التي تحاول غزو مخيلتهُ من جديد وضل هكذا حتي وصل لوجهته

أما تلك التي أصبحت مشتتة العقلِ والكيان بفضل ما مرت به مؤخراً وتحديداً حادثة رحيل والدتها التي هجمت علي حياتها كإعصارٍ دمر بطريقهُ الأخضر واليابس،صعدت الدرج علي عُجالة تحت نظرات منال المتعجبة لأمرها،دخلت إلي غرفتها وصفقت خلفها الباب

ألقت ما بيدها من حقيبة ومتعلقات شخصية فوق المنضدة الجانبية وهرولت إلي تختها وألقت بحالها فوقهُ بإهمال وبدون سابق إنذار أجهشت ببكاءٍ مرير

رواية قلوب حائرة الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن