Part9

1.8K 51 0
                                    

بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
🦋 الفصل التاسع 🦋

ماعُدتُ أَطيِق الإبتعَادُ عنكَ يا عشقى ويا سَكَنِى
فَوْرَ أن تترُكنى أشعرُ بالإختناقِ والإرتيابُ ينتابنى
وكأن بكَ روحى باتت مرهونةً وقلبى بعشقك أصبح مُبْتَلىً

خواطر مليكة عُثمان
بقلمى روز آمين

بعد الإنتهاء من صلاة التراويح
داخل منزل عبدالرحمن المغربى،كان يجلس هو ووالدته داخل غرفة الجلوس بعدما أصرت عليه أن يروى لها كُل ما حدث أثناء مقابلته ولمار بطارق

تحدثت بنبرة مُحبطة وخَيْبَة أمل ظهرت فوق ملامح وجهها:
-يعنى إيه يا وليد،الموضوع خِلص على كدة خلاص؟!
واسترسلت بنواحٍ وعويل:
-يا فرحة ما تمت خَدها الغُراب وطار،قال وأنا اللى كُنت فاكرة إن الزمن هينصفنى والبخت المايل هيتعدل وكفتنا هتطُب ويبقى لنا قيمة فى وسطيهم؟

واستطردت بهزيمة واستسلام:
-أتارى البخت اللى أبوك ضيعه بخيبته ومشاريعه الفاشلة هيفضل لازق فينا العُمر كُله

بطلى نَدب يا ماما وإدعى معايا إن ربنا يسترها وطارق ما يروحش يقول لياسين ولا حتى يسحب منى شغل شركته...كلمات مُرتابة خرجت من ذاك المذعور

لوت فاهها وتحدثت بنبرة ساخـ.ـطة:
-هايسـ.ـخطوك يا قِرد
واسترسلت وهى تُشير إليه بكفاي يـ.ـداها بإمتعاض:
-يعنى هيعملوا فيك إيه يا موكوس أكتر من الخيبة اللى إحنا فيها دى

وبعدين بقى،ما قُلت لك قفلى على السيرة دي خلاص...كلمات مقتضبة قالها وليد بملامح وجه مُكفهرة ثم نهض غاضـ.ـباً وتحرك إلى الخارج،وما أن فتح الباب ليخطوا حتى إصتُـ.ـدِم بتلك التى يبدو عليها بأنها كانت تتسَمعْ عليهم،رجعت للخلف سريعاً ونظرت على زو جها بنظرات مُرتابة مذعورة جراء مُفاجأة خروجهُ من الغُرفة

إتسعت عيناه بذهول وسألها بإرتياب خشيةً من أن تكون قد إستمعت إلى حديثهُ مع والدته وستُخبر به والده كعادتها بحِجَة خوفها عليه:
-إنتِ واقفة هنا من أمتى؟
واستطرد بنظرات غاضـ.ـبة:
-وواقفة كدة ليه أصلاً؟

إبتلعت لُعابها وتحدثت بنبرة مُرتبكة:
-ده أنا كُنت جاية أقول لك إنتَ وحماتى إن سيادة العميد بعت لنا هُدى علشان نجهز نفسنا للسحور

إقتربت من الباب وطلت برأسها على تلك الجالسة تنتحب وتحدثت بكلمات مُرتبكة:
-قومى إلبـ.ـسى هدومك يا طنط علشان نلحق وقتنا،أنا جهزت الأولاد وبعتهم عند طنط ثُريا على ما نجهز ونروح لهم

قالت كلماتها وبلمح البصر تحركت إلى الأعلى وأختفت عن عيناى ذاك الذى مازال يقف مصدوماً، شَـ.ـعر بالريبة من تلك الهالة فتحرك خلفها مهرولاً وهو يصعد الدرج على عُجالة،دلف إلى غرفتهما وجدها تُخرج ثوباً لها يبدوا أنها سترتديه بسهرتها،وقف أمامها وتحدث يسألها:
-إنتِ سمعتى كلامى مع أمى، صح يا هالة؟

رواية قلوب حائرة الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن