Part29

1.5K 45 0
                                    

بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
🦋 الفصل التاسع والعشرون 🦋

بعد توديعهم لذاك الذين يطلقون عليه إسم الأمير بحوالي الربع ساعة،إلتف الرجال يوزعون المال فيما بينهم بنهمٍ وفرحة عارمة ظهرت فوق ملامحهم،وأثناء إنشغالهم تم إقتحام باب المخزن ودخل منهُ قوة هائلة من رجال الشرطة العسكرية وهم يحملون السلاح وتحدث قائد الفرقة قائلاً:
-كله يرفع إيده لفوق ومفيش داعي للمقاومة،المكان كله محاصر

رفع الجميع أياديهم وتحدث ذاك المسمي بـ كريم:
-وهنقاوم ليه يا باشا،إحنا ناس ماشيين في السَليم ومخزنا نضيف مية في المية،وتقدر تفتش وتشوف بنفسك

هتف الضابط بعدما قيدوا أياديهم للخلف وقاموا بوضع الكلبشات بها:
-مخزن مين اللي سَليم يَلاَ،المخزن ملغم كله بالكاميرات الخفية يا روح أمك،جهاز المخابرات زارع ست كاميرات بجودة عالية ولقائكم مع الأمير بتاعكم كان متصور صوت وصورة من كل الإتجاهات ولا أجدع فيلم سينما

نظر الرجل إلي أحدهم وتحدث ساخراً بنبرة ساخطة:
-منك لله يا بعيد ضيعتنا، مش لو كنت سمعت الكلام واترزعت في المخزن علي ما نرجع بالبضاعة مكانتش المخابرات عرفت تدخله وتزرع لنا الكاميرا

واستطرد بمقتٍ:
-مبسوط كدة لما جيت معانا،أهواللقاء بقي علي الهوا وأقل حاجة فيها تأبيدة؟

إمشي يَلاَ وبطل رغي...نطقها الضابط فأجابهُ بطاعة:
-أوامرك يا باشا

قام فريق المداهمة بتسليم هؤلاء الخارجين عن القانون ثم تحركوا إلي مخزن طارق وقاموا بتحميل جميع الصناديق لتسليمها للإدارة،وحضرت الشرطة العسكرية وقامت بتفريغ الكاميرات والتي كانت خارج المخزن معلقة علي بعض الاشجار وداخل المخزن أيضاً،وذلك بعلم الحارس الذي تم الإتفاق معه عن طريق طارق وطلب منهُ مجاراتهم فيما سيطلبون منه وتضليلهم بإخبارهم بأن الكاميرات تم تعطيلها

❈-❈-❈

عودة إلي لمار التي تهلل وجهها بسعادة ونظرت للأمام وابتسمت بحبور حين رأت مستقبلها الباهر الذي ينتظرها لتُحقق به جميع ما تمنت وحلُمت طيلة عُمرها

بعد مرور حوالي عشرة دقائق توقفت السيارة فجأة فتأفف عزيز وتحدث بنبرة ساخطة مُفتعلة:
-هو ده وقتك إنتِ كمان

أردفت لمار بتساؤل مُرتبك:
-فيه إيه يا عزيز،وقفت ليه؟!

عقب علي سؤالها بملامح وجه عابسة:
-الظاهر إن العربية فيها مُشكلة

واسترسل وهو ينظر إلي الرجل الجالس في الأريكة الخلفية:
-إنزل يا مدحت إفتح الكبوت وشوف فيه إيه؟

ترجل ذاك المدحت وقام بفتح غطاء السيارة ونظر به ثم هتف بصوتٍ عالِ:
-محتاجة تتزود ماية

رواية قلوب حائرة الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن