Part11

1.8K 57 0
                                    

بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
🦋 الفصل الحادي عشر 🦋

أكادُ فى عِشْقِهَا أصلُ لِحافَّةِ الجُنُونِ ولعقلى أفقدُ

أتقلَّبُ على جمرٍ يكوى لُبِّي ولِرُوحِى يكادُ ينتزعُ

تُحاصِرُنُى الأفكارُ ودوماً عَقٰلِى بهَوَسٍ يتسائلُ
            أتتخيلُ؟!
كانتْ بِأَحْضَانِها الحَنُونِ تُعانقُ غيرِكَ مِنَ الرجالِ وبِضَمِّتِها كان يتنعمُ

إنها حقاً لكبيرةٌ على عاشقٍ ذابَ وباتَ محروماً لسَنَواتٍ على أَعْتابِ قَصْرِها يَتُوقُ شوقاً ويتضرَّعُ

خواطر ياسين المغربى
بقلمى روز آمين

تحركت أيسل وخرجت من باب الجامعة،رأها إيهاب الذى كان مثبتاً بصرهِ على البوابة،فتح باب السيارة وترجل منهُ وهرول إليها مسرعاً ثم أردف متسائلاً بتعجُب:
-حضرتك خرجتي بدري ليه يا دكتورة؟

واكمل برِيبَة:
-مش قولتي إنك هاتقعدي كمان ساعة في المكتبة علشان محتاجة تَطَلعِي علي مَرجع مُهم؟

نظرت لهُ بضيق وتحدثت بنبرة حادّة تنمُ عن مّدي وصولها إلي المنتهي في غضـ.ـبها:
-فيه إيه يا إيهاب،هو إنتَ بتحقق معايا ولا حاجة؟!

تحمحم إيهاب بحرجٍ من إسلوبها المستفِزٌّ وتحدث بإعتذار بطريقة رسمية:
-أنا آسف يا دكتورة،أنا ماقصدتش أبداً من كلامي إني أضايقك أو أتدخل في شؤنك الخاصة
واسترسل بإعتراض هادئ:
-لكن إسمحي لى أوضح لك،سؤالي لحضرتك ده من صميم شُغلي

واستطرد شارحاً:
-حضرتك إتصلتي بيا من حوالي تِلتْ ساعة وبلغتيني إنك هاتتأخري ساعة ونص علشان هاترُوحِي المكتبة تَطَلعِي علي مَرجع مهم،وأنا بناءاً عليه قعدت في العربية أنا والرجالة وبعِدنا عن مدخل البوابة

وأكمل بتذكُر:
-وزي ما حضرتك عارفة أوامر ياسين باشا اللى بتجبـ.ـرك بإنك لازم تبلغينا قبل ما تخرجي من البوابة علشان نأمن خروجك كويس

سَارت بجانبه متجهةً في طريقها إلي السيارة ثم أردفت بإعتذارٍ هادئ بعد أن رأت بوادر اِسْتِياء إرتسمت فوق ملامح وجههِ الجادة:
-خلاص بقى يا إيهاب ماتزعلش،أنا عارفة إني غلطت وإني كان لازم أبلغك إني كنسلت حوار المكتبة
واسترسلت وهي ترفع كتـ.ـفاها بتهاون:
-بس حقيقى نسيت.

سبقها بخطوة وفتح لها الباب الخلفي الخاص بالسيارة وتحدث وهو يُشير إليها بالصعود:
-حصل خير يا دكتورة

توقفت عن الحركة ونظرت إليه وتحدثت بإلتماس:
-إيهاب،ممكن ماتقولش لبابى
نظر إليها بإستغراب فتحدثت وهي تُميل برأسها إليه في نظرات تستدعي بها تعاطفهُ: please

ضيق عيناه وهو ينظر إليها بشك وتسائل مُستفسراً:
-هو فيه حاجة حصلت جوة أنا ما اعرفهاش يا دكتورة؟

رواية قلوب حائرة الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن