بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين🦋 الفصل السادس والعشرون 🦋
#_قلوب حائرة،الجزء الثاني، بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________ليت لنا الحق في إعادة مؤشر عقرب الساعة إلي الخلف والرجوع بالزمن إلي ماضينا
لكنا نأينا بأنفُسنا وتجنبنا كوارث حَلت بنا وما كُنا نسعي للوصول لنتائجها الموجعة لحاضرنابقلمي روز آمين
إلحقني يا بابي،تعالي بسُرعة...كلمات يملؤها الرُعب والألم نطقتها الفتاة من بين شهقاتها المتواصلة وصوتها المبحوح دلالةً علي بكائها لفترة طويلة
كادت أنفاسهِ أن تنقطع وشعر بروحهِ تنسحب من جسدهِ رويدا وهتف بصياحٍ أرعب تلك المجاورة له:
-إيه اللي حصل،إنطقي يا بنتيمامي خرجت من الساعة ثمانية المغرب وما رجعتش لحد الوقت...كلمات نطقتها بدموع حارة وقلبٍ يرتعبُ خوفاً واسترسلت بشعوراً هائلاً باليأس والعجز وصل لأبيها من خلال نبرة صوتها الذي يملؤهُ الإحباط:
-وعماله أرن عليها وفونها مقفولشعر بأرضهِ تهتز من تحته وتتزلزل وتحدث مستفسراً:
-خرجت فين،وفين إيهاب والرجالة؟!شهقة عالية خرجت من الصغيرة وتحدثت بمرارة الندم:
-مامي خرجت من ورا إيهاب ورجالته يا بابيإزااااااي...كلمة نطقها بجنون إرتعبت علي أثرها مليكة ووضعت كفها فوق فمها وهُنا إستشعرت أن هناك كارثة كُبري حدثت،أما الفتاة فارتعبت من صوت أبيها ونبراتهُ الغاضبة وتحدثت بنبرة مرتجفة:
-هحكي لك علي كُل حاجة لما تيجي،بس أرجوك تعالي حالاً وشوف مامي فين،إلحقها قبل ما يحصل لها حاجة يا بابيواسترسلت بنبرة مزقت بها قلب أبيها:
-تعالي يا بابي،أنا خايفة قوي وأنا لوحديهرول علي خزانة الملابس وفتحها بقوة كادت أن تخلع إحدي ضلفهُ وتحدث بنبرة مُطمأنة:
-ما تخافيش يا حبيبتي،أنا هكلم إيهاب يدخل لك حالاً ومش هيسيبك،وأنا طالع علي المطار حالاً وفي أقرب وقت هكون عندك
أغلق معها وسألته مليكة بنبرة هلعة:
-إيه اللي حصل يا ياسين؟اللي حصل إن الهانم المستهترة اللي أنا متجوزها خرجت من ورا الحرس ولحد الوقت ما رجعتش لبنتها...كلمات نطقها بعيناى بها ناراً لو خرجت لأشعلت المكان بأكمله،ضغط علي نقش إسم إيهاب وفعل خاصية السماعة الخارجية ثم ألقي بالهاتف فوق الفراش وتابع إرتداء ملابسهُ بهرولة تحت إرتعاب تلك المذبهلة وعقلها الذي لا يُدرك ما استمعهُ للتو
إستمع إلي صوت إيهاب الناعس وهو يُجيب قائلاً:
-صباح الخير يا ياسين باشاباشا إيه يا حبيبي،ده انتَ اللي باشا يَلاَ...جُملة ساخرة نطقها بنبرة حادة بعدما هرول إلي الهاتف وألتقطهُ وهو يرتدي بنطالهُ ويتأرجح بوقوفهُ ثم استرسل موبخاً إياه:
-صح النوم يا بيه،حضرتك نايم نومة أهل الكهف ومراتي برة البيت ومارجعتش لحد الوقت؟
أنت تقرأ
رواية قلوب حائرة الجزء الثاني
General Fictionعجيبٌ حقاً أمرُ البداياتِ والنهاياتِ ، فكِلتاهُما في كثيرٍ من الأحيانِ قَد تبدو لنا متشابهاتٍ ، أحياناً عندما نتعرضُ لِإنتكاسةٍ رَوْحِيَةٍ نَعْتقدُ أنَ تِلْكَ هيَ النهايةِ، نهايةِ رحلةِ سَعَادَتِنا ونهايةُ الأملُ الذي يَحْيَي بداخِلِنا، وَلَكِنَنَا...