عَوْدَه||back:03

180 16 0
                                    

بَين سَطر نَحيا و بَين سطر نَمُوت....

☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎☁︎


لَطالما ارتبطت الجريمة بالغيرة...فكانت النتيجة بشعة أو فظيعة...

البُعد عن الحب عقل من صاحبه.... والقرب منه جنون... ولكن في عالمنا ذلك يُقال العكس... وفي قضيتنا تِلك الكبرياء هو مَن جعلها عاقله فلقد استمرت في اعتبارها شئ لا يستحقهُ أحد..

ولكن هل سيستمر الأمر؟ ذلك ما سنعرفه....

وما إن حطت أقدامها علي أرضِ إيطاليا استنشقت الهواء بقوة سامحه لِكُل الأفكار التي تمكث في قلبها بالخروح...

إيطاليا.... بلد غادرتها في لحظة خسارة عظمة أمام الجميع وحتي أقرب الناس لها.... ولكن بعد مرور سبعة سنوات عادت لها.... فالقدر يسوقنا إلي بلاد لا نُحبذها في يوم ...

نتخطي أو نموت في الماضِ... نتفح جرح قديم أو نمر مرور الكِرام...

ذلك ما كانت تُفكر به و هي تشاهد شوارع إيطاليا العريقة مِن خلف نافذة سيارتها

كانت تَجلس خلف نافذة السيارة في صمت تام تُراقب شوارع روما.....فهي هنا الأن في الحي الذي ظنت أنها لن تعود له أبدا.. و لن تري مَن يعيشون به أبدًا... ورغم ذلك ها القدر جعلها ستراهم بعد سبعة سنوات... خمسة أشهر... ثلاث أيام وثمان ساعات..

من الخارج كانت هادئة... سيدة أعمال مثالية و بطلة مُلاكمة لخمسة سنوات متتاليه... ولكن من الداخل.. لقد كانت في حالة فوضه عارمة، تُفكر في كل شيء و خائفة بالطبع من ردة فعل الجميع...

دقائق مرت كأنها سنوات و سنوات مرت كأنها دقائق...لم يفت الكثير ورأت السائق يتوقف أمام البوابة المغلقة والتي تخفي عن الجميع مظهر قصر مانديلا البهظ.... كان الحراس منتشرين في كل الأرجاء حتي قبل القصر و علي الطريق و علي السور الذي يُحيط بالقصر..

بعد دقائق من استوقاف الحارس لهم وتحدثة مع رئيسه عبر السماعة في أذنه أومأ برأسه و أشار لبقية الرجال حتي يفتحوا البوابه ويسمحوا لهم بالدخول....

بعد دقائق من أصدار قرارة اتفتحت البوابة العالية تدريجياً لهم و ذلك ما جعل السائق يتقدم ببطئ

من خلف زجاج سيارتها لاحظت إيلارا عائلتها وهم ينتظرونها أمام الباب... والدتها و زوجها... أختها... وخلفهم بعض الخادمات..

عائلتها... تعرفهم حق المعرفه ففي البداية جميعاً نبتسم إنما في النهاية؟......

𝑬𝒍𝒂𝒓𝒂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن