7.

170 17 1
                                    

خَرج فيلكس مِن المستشفى وما أن وطأت أقدامه للخارج رَفع رأسه نحو السماء مُطالِعًا أياها بِشرودٍ تام وإستِغرابٍ !، فلاحظ ذلك الشرود ديفين الذي سأله مُباشرةً " ما بِك سيدي الصغير ؟ " أغمض عيناه وقال " أعطني هاتِفك " إستغرب ديفين مِن طلبه المُفاجِئ هذا وتردد في أخراج هاتِفه ولكن ما ان رأى يده المَمدوده لم يَشأ أن يردها فارِغه لِذلم أخرج هاتِفه مِن جيب بِنطاله وأعطاه أيها. 

تَحسس فيلكس الهاتِف وأنزل رأسه بَعدما فتح حدقتيه، ففتح الهاتِف وبَقي يُحدِق بِه بِشكلٍ غريب لِمدة لا تقارب عن ثلاث دقائِق، مِن ثُم أعاد الهاتِف لديفين وأكمل طريقه بِهدوءٍ شديد وذلك ما أثار استغراب ديفين أكثر !، ألم يَلحظ التاريخ ؟ . 

أوصله لِلمَنزل وغادر بَعدما أصر عليه للبقاء معه ولكنه رفض ذَلك بِشده، فَغادر لأعلام الزَعيم بِما حَدث . 

بَقي فيلكس واقِفًا يُناظِر بالمَنزل بِهدوءٍ شَديد لِمدة عشر دقائِق تمامًا، مِن ثُم وقبل أن يَدخل إلتَفتَ يَمينًا مِن ثُم شِمالًا لِلتأكد مِن لا أحدٍ أخر مَعه في هذه المِنطقه المَعروف عنها بانها مَهجوره لا يسكُنها أحد عدا فيلكس ! . 

ما أن دَخل إلتَقط رائِحةً ما، لم تكن له ولا حتى لِـلوسي أو لأي أحدٍ مَعروفٍ بالنسبةِ له، بل لقد كانت رائِحةٍ مُثيرةً إلى حدٍ ما !، إختَرقت أنفه مُباشرةً ونَشطت جَميع حواسِه كذلك !

 فأخذ يَتتبع مَصدر تِلك الرائِحة الى أن أنتهى به المَطاف بأحد الغُرف الداخليه الفارِغه !، ولكن الرائِحة كانت قويةً في تِلك الغرفه وكأن أحدهم كان يعيش بِها !، امال رأسه لِشدة أستِغرابه مِن مَصدر هذه الرائِحة المَجهوله ؟ 

فكيف لها أن تكون متواجِدةً بِمنزله وهو يَعيش وحيدًا ؟، الغرفة التي دَخل عليها كانت فارِغةً ونَظيفةً تمامًا، وكأن لم يَمسها أحد !، فأمال رأسه مُفكِرًا بأن لابد لِديفين جَلب أحدهم لِتنظيف المَنزل، هذا ما كان يُفكر بِه، ولكن عِندما صَعد إلى غُرفته إستطاع إلتِقاط ذات الرائِحة ولكن كانت مُنبَعِثه مِن سَريره الخاص، تَنبعث وبِقوة شَديدة !

 عَقد حاجبيه بأنزِعاج كَونه لا يَعلم مَصدر هذه الرائِحة ولكن ولِسببٍ ما أخذته خطواته ناحية السرير وتَمدد عليه، إستنشق ذَلك العطر الرَجولي المُبقع على على وِسادته وعلى كامِل سريره 

فَسرت راحه كبيره في نفسه، وبِخمولٍ شديد في جَسده ورغبةً في النَوم العَميق، على الرغم مِن انه قد إستَيقظ لِتوِه مِن غيبوبةٍ دامت لِعدة أشهُر الى أنه أمام هذه الرائِحة يستسلم تمامًا !

 أغمَض عيناه جارًا الوِسادة التي بِجانبِه مُحتَضِنًا أياها، كانت ذات الوِساده التي كان كريستن يَحتضِنها لأمتِلائِها بِرائِحة فيلكس !، وغَط في نَومٍ عَميق دَون أي مُقدِماتٍ أو حتى أفكارٍ أو كوابيس ! . 

BURNING || S2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن