30.

94 14 1
                                    

الحاضر والمُستقبل ، لا مكان للماضي بَيننا

-

في الوقت الذي كان فيلكس مَشغولًا في تِلك الرِسالة وصاحِبها، نَسي تمامًا عن مَوعِده مع خالِه .

يُمسك بهاتِفه وَيبحث في جِهات الإتصال عن شخصٍ ما يَستطيع الإلتجاء اليه، وللأسف لم يَكُن يَملك أحدًا يفهم في مَجال القَرصنة والأختراق او حتى التَعقب سِوى نيك، لِذلك دَخل على جِهات الإتصال وأخذ يَتصل على وانجي .

دقة، إثنتان، ثلاث، ويُجيب وانجي بِصوتٍ مُثقل " ماذا تُريد ؟ " بنبرة وقحة يَقول، ليَنظر فيلكس الى الساعة و كان الوقت مُبكرًا للغاية على أن ينام وانجي بِوقتٍ كهذا ! " مابك ؟، هل كُنت نائِمًا ؟ " يَصمت وانجي قليلًا، ويُجيب

" كلا.. لقد كُنت في خضم أمرٍ مُهم.. يالأوقاتك التعيسة التي تتصل بِها " لم يفهم فيلكس ما كان يرمي اليه ولم يُفكر كثيرًا لأن ما كان يشغل باله أهم مِن تفاهة وانجي وسُخريته الدائِمة

" أسمعني.. هل تعرف أحدًا يُجيب القرصنة؟ " يَقول بتَعجل وهو يَنظر للساعة كُل دقيقة خشيةً ان يتأخر على خالِه

" لماذا؟، هل كشفت حبيبك يَخونك ؟ " يُجيبه بِسُخرية وَهو يَضحك

" تبًا لك وانجي، هل لك أن تَكون جديًا للحظة؟، هل أصابتك عدوة تفاهة وون ياتُرى ؟ " يَصرخ فيلكس بِه ليَسمع وانجي يُحمحم بأحراج، ويَستعدل بِمكانه بعد أن كان مُستلقيًا على ظَهره

" أعتذر، هل الأمر مُهم للغاية ؟ " يردف بِجدية تامة، ليَتنهد الأصغر وأجابه بِهدوء

" أجل.. أعتذر عن صُراخي، انا مُستعجل قليلًا.. " يهمهم وانجي مُتفَهِمًا، ليس وكأنه إنزعج مِن صُراخ فيلكس عليه ليَردف

" لا عليك رفيق، سأبحث لك عن مُخترق جيد، مالذي تود أختراقه ؟ " يَدفع فيلكس خُصلاتِه الشقراء الى الوراء ويُجيب بِكُل هدوء وجديه " تعقب رقمًا ما.. اود معرفة مِن أين تم أرساله " يَعم الصَمت بَينَهُما، وقد شَعر وانجي بأهمية الموضوع لِذلك قرر تَرك تفاهته وسخافته جانبًا ويُجيب بِجدية

BURNING || S2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن