مُسامحة مقابل طعامٍ لذيذ
أستيقظ نيك الساعة الثامِنه ونِصف صباحًا بِجسدٍ خامل وتعبٍ واضِح مُحتَضِنًا وِسادة فيلكس بين يديه أبه عن النهوض مِن مكانه وتَرك رائِحته وأبتِداء يومٍ جديد أخر ! ، رفع يده ليعقد حاجبيه بأستغراب مِن الحِمل الذي كان عليها، مَد رأسه ودُهش بِوجود فيلكس بِجانبه على الأرض، نائِمًا بِعُمق بَينما يُمسك بأصابِع يد ه ويشد عليها خشية مِن الأبتعاد عنه، بقي يتأمل ملامِحه على مَهل، خُصلاتِه البُرتقاليه والذهبيه الطويلة، رموشِه البُنيةِ تِلك، حاجِباه الكَثيفان وتِلك النَدبة التي تتوسط حاجِبه الأيمن، تَذكر مُباشرةً ما رأه البارِحة وشَعر بالأمتِعاض ولكنه إستطاع مِن تَهدِئه نفسه وأكمل تأمله حَين وصل الى شَفتاه الكَرزيةِ تِلك، نَومِه بِتلك الطريقة المُرتاحة وعُمق تنفسه، لم يراه بِهذا الأستِرخاء مِن قبل !
دائِمًا ما كان يراه أثناء نومِه، خائِفًا، مُرتابًا، مُتحَفِظًا ومُلازَمة السِلاح له دائِمًا، ولكن الأن ؟
نائِمًا بِراحة وسلام، وكأنه طِفلٌ صغير، إبتسامة صَغيرة نَمت على ثَغرِه وهو يَراه يُحرز تقدمًا أيجابيًا معه .
نَهض مِن مكانه بِهدوء بعدما أبعد يد فيلكس المُتمسِكة به بِصعوبة، وذهب الى الحمام للأستِعداد ليومه الجديد والذي سيكون بِرفقة عزيزه في الغالب !
تَحرك فيلكس بِمكانه وشَعر بأنه أخذ كفايته مِن النوم على الرُغم مِن أنه نام مُتأخِرًا ولكنه بدا مُرتاحًا ونَشِطًا للغاية بالنسبةِ لشخصٍ نام ساعاتٍ قليلة !
أخذ كفايته مِن الأوكسجين وبدأ يُمطِئ جسده، رفع جُذعِه العلوي بِشعره المُبعثر، دَعك عيناه ونَظر الى جانبه الأيسر ولم يجد نيك على الأريكة، فَفكر بأنه ذهب كعادته قبل أن يستيقظ، أبعد الغِطاء عن جَسده ونَهض، بقي واقِفًا وبدأ بِتمديد جسده ويديه لأنه كان نائِمًا على الأرض، رَتب شَعره ونَظر حوله مِن فوضى في الشُقة " تبًا لهذا "
سَمع رنين هاتِفه فَمد يده في جيوب شورته ولكنه لم يكن هُناك، إلتفت يمينًا مِن ثُم يسارًا للبحث عنه ولكنه لم يكن في هذه المِنطقة لأن الصوت كان بعيدًا، نَظر الى باب الغُرفة المُغلق ليُطلق تنهيدةً عميقة قبل أن يخطو خطوةً تِجاه الباب، ولكنه توقف بِمكانه ما أن وجد نيك يخرج مِن الحمام المجاورة لباب غُرفتِه، عاري الصدر ولا يزال بِبنطاله الأسود مِن نفس ليلة الأمس، كان شَعره رطبًا مِما يدل على أنه كان يغسل شَعره
نَظر اليه بِهدوء وقبل ان ينطق بِكلمةٍ واحِدة وجده أمامه ويُسدد له لكمةً ساحِقةً على مَعِدته، وقد ظَن فيلكس بأنه سيَرد له اللكمة بأخرى ولكنه دُهش مِن صَمته وبدلًا مِن رد اللكمة فَتح يديه وقال بِهدوءٍ تام
أنت تقرأ
BURNING || S2
Actionتُكشف الأوراق ويعود كل شيء الى سابِق عهده، مُحترق، مُظلم، لقد كانو على حق عندما قالو أن تحذر من عدوك مرة ومن قريبك الف مرة. ويُحاول لي فيلكس أن يتعايش مع نفسه وحقيقة ان والده اخفى عليه الكثير، وأذاقه جحيمًا لا علاقة له بِه، أن يعطي لنفسه فرصة اخرى م...