خَرج فيلكس مِن تلك المَنطقة الخاصه ورَكب سيارته، ولكن قبل أن يُحرك أوقفه أحد الرِجال
- رِجاله -
نَظر له بِبرودٍ ليُلقي له إنحِنائه صَغيره وفَتح الباب قائِلًا بأحترامٍ كَبير " سيدي، أعلم بأنك مُستاءٌ للغاية وغاضِبٌ كذلك، لِذلك إسمح لي أن أقود عَنك " بَقي يُحدِق بِه لِعدة دقائِق مُرَتِبًا أفكاره ، تَرجل مِن مكانِه ليَنحني له الرجل مُجددًا وفَتح له الباب الخَلفي، رَكب وأغلق الرجل الباب وراءه مِن ثُم عَدل سُترته ورَكِب .
شَغل السيارة " إلى أين سيدي ؟ " قال بِذات النَبرة ليُجيبه بِهدوءٍ كذلك " ألى مَتجر الزَهور- " أومأ الرجل بِخفه وإنطَلق نَحو المكان الذي أخبره فيلكس بالذهاب أليه .
حَيث كان نيك يَتبَعهُم بِسيارته الخاصه .
كان الجَو غائِمًا لِلغاية وكأنه يَستعد لمَوجَةِ أمطارٍ غَزيره، الهواءُ بارِدٌ ورَطِب، كان فيلكس يَضع رأسه على النافِذة سامِحًا لِلهواء الطَلق بِمُداعَبة بَشرته ومُلاعَبة خُصلاتِه، وجانِبًا حَيث كان الرَجُل يُحدِق بِه بَين الحين والاخر عَبر المِرآة ليسأله فيلكس فُجأةً
" ماسمُك ؟ " صَمت الرجل قليلًا وأجاب مِن بَعدا " هان سوك، تشو هان سوك سيدي " همهم فيلكس بِخفوتٍ مِن ثُم اكمل " كَم عُمرك هان سوك ؟ " نَظر هان سوك اليه عبر المِرآة وَ وَجده مُغمَضًا للأعين بَينما خُصلاته الشقراء والبُرتُقاليه تَتطاير مُعطيةً أياه مَنظرًا خلابًا ومُهيبًا " سبعٌ وعِشرون سَيدي " همهم فيلكس مُجددًا وصَمت بَعدها لِعدة دقائِق مِن ثُم قال
" كَم مِن المُدة وانتَ تعمل لِصالِح والِدي ؟ " ألقى هان سوك نَظرةً أُخرى لفيلكس مُجيبًا " سَيع سنوات سَيدي "
فَتح فيلكس عيناه وَنظر الى الأشجار الشاهِقة " أي كُنت تَعرِفني مُنذ زَمنٍ طَويل أوليس كذلك ؟ " أعاد هان سوك أنظاره نحو الطَريق وشَد على المِقود مُجيبًا " كلا سيدي، عَملي لم يَكُن في قَصر الزعيم، كُنت أَراك بَين فَترةٍ وأُخرى " أغمض عيناه مُجددًا ليُعيد هان سوك النَظر اليه بِعينان حادتان وتَبرق بِنوعٍ مِن الغَضب ! .
وصل الى المكان المَنشود، رَكن السيارة بِجانب المَتجر وتَرجل مِن السيارة ودَخل بَعدما أمره فيلكس بالنَزولِ اليه، لم يَفهم شيئًا حتى وَجد هُنالِكَ إمرأةٌ ما تَرتدي قَميصأ أبيض وبِنطالٍ أسود وكعبًا عالي، وتَرتدي قُفازات سَوداء فاخِره، بِشعرٍ طَويل بُني اللون وتَرتدي نَظارات ذات إطارٍ مُستَطيل ذي ملامِحٍ خلابه !
إبتَسمت بِوجه هان سوك بَعد أن لَمحت سيارة فيلكس في الخارِج، اخذت بَوكيه الورد الذي كان مَوضوعًا على الرَف الزُجاجي وسَلمتها لـ هان سوك، مِن ثُم عادت وحَملت صَندوقًا شفاف حاويًا على كعكة صَغيرة مُزينه وسَلمتها لـ هان سوك الذي تَسلمها وكُله إستِغرابٍ، فَهو حتى لم يَطلب !
أنت تقرأ
BURNING || S2
Actionتُكشف الأوراق ويعود كل شيء الى سابِق عهده، مُحترق، مُظلم، لقد كانو على حق عندما قالو أن تحذر من عدوك مرة ومن قريبك الف مرة. ويُحاول لي فيلكس أن يتعايش مع نفسه وحقيقة ان والده اخفى عليه الكثير، وأذاقه جحيمًا لا علاقة له بِه، أن يعطي لنفسه فرصة اخرى م...