داخِل المَطعم حَيث يجلس نيك مُقابِلًا لـ فيلكس على طاولة مِن حديد وأمامِهم زجاجتي بيرة، وبِجانِب زُجاجة فيلكس كان هُنالك زُجاجة أخرى كلونٍ اخضر عكس خاصتِهم الشفافه ! ، كان نيك يُحدق بِها مُعضم الأوقات مُنذ ان وضعِت على الطاولة، وقد لاحظ فيلكس نظراته الفضوليه وإبتسم، مُمسِكًا بالزُجاجة الخضراء " أنه مشروب كحولي مخفف بالماء، يُدعى بـ سوجو ، محتوى الكحول فيه يتراوح مابين 16.7 بالمئه الى 45 بالمئِة ولكن بأعتباره مشروبًا كحوليًا مخففًا فان النسبة هي 20 بالمئِة.. هممم، مذاقه تقريبًا يشبه الفودكا لكن أكثر تخفيفاً وليونة قليلا بسبب السكر المضافة اليه عند التصنيع، ولِنقل أنه مشروبي المفضل في كوريا ! "كان نيك يُنصت بأهتمام فهذه المرة الأولى التي قد يُجرب بِها مَشروب كَوري، وكان مَنظره لطيف ومُضحك
" ماذا تُريد ان تطلب ؟ " نطق بِجانبهم رجل بدا عليه العقد الثالث مِن عُمره، يَرتدي بندان على شَعره الخفيف، يرتدي قميص أبيض دَون اكمام سامِحًا لِعضلات ذراعيه بالظَهور، ومِئزرة نصفيه يَشدها حول خَصره، ملامِحه حادة و وسيم للغاية !
يَحمل بيده دفترًا صغيرًا وقلم، يُحدق بِفيلكس ونيك بِنظراتٍ باردة، إبتسم الأصغر وأجابه " المُعتاد هيونغ " حول أنظاره ناحية نيك وقال ببرود " لهذا الأجنبي أيضًا ؟ " هَز فيلكس رأسه وأجاب " حِصتين " أومئ الرجل بِخفة ورحل مُربِتًا على كتف فيلكس تحت أنظار نيك الثاقِبةِ له وبالطبع قد لاحظ فيلكس هذه النظرات ولكنه تجاهلها فحسب ... للمُتعة !
أمسك بالزُجاجة مِن جديد ورَجها بطريقة أحترافيه تحت أنظاره المَدهوشة، مَد الزُجاجه أمام كأس نيك بَعد ان وضع يده الأخرى تحت مِرفقه وصَب له ، مِن ثُم صَب في كأسه و وضع الزُجاجة جانبًا، أمسك فيلكس بكأسه و رفعه أمام نيك حاثًا اياه على رفع خاصته كذلك
إمتثل لحركته وضربا كأسيهِما سويةً " جَربه ! " رَفع نيك كأسه وقربه مِن فَمه وتَجرعه بالكامل، لحضات حتى تعكرت ملامِحه ليقهقه فيلكس عليه وشَرب كأسه بعد أن لف وجهه للجِهةِ اليُمنى " ماهذا ؟ " نطق نيك بتقزز وهو يُعيد الكأس الى مكانها
" كَحول ! " نطق فيلكس بأبتسامة وهو يَصب مِن جديد... لِنفسه فحسب، إمتنع نيك مِن شُربه مِن جديد " أنه مُر وحارق ! "
أنت تقرأ
BURNING || S2
Actionتُكشف الأوراق ويعود كل شيء الى سابِق عهده، مُحترق، مُظلم، لقد كانو على حق عندما قالو أن تحذر من عدوك مرة ومن قريبك الف مرة. ويُحاول لي فيلكس أن يتعايش مع نفسه وحقيقة ان والده اخفى عليه الكثير، وأذاقه جحيمًا لا علاقة له بِه، أن يعطي لنفسه فرصة اخرى م...