16.

154 17 6
                                    

- الشُبان -

في اليل البارِد وبينما كان فيلكس نائِمًا بأحضان نيك الذي لم يَبتعد عنه ولو لِلحضةٍ وكان يُغطيه ويتَفقد حرارته بَين الحين والأخر، مِما جعله قلق، حرارته مُنخَفِضةً جِدًا، و جَسده بارِد للغاية ! . 

كان نيك مُمسِكًا بَيده البارِده المُرتَجِفة، أخذ الأصغرنفسًا عميقًا مُلتفِتًا للناحية الأخرى، مُستَشعِرًا دِفئ يَنبَعث مِن جَسد نيك، ما أن إلتَفت إقتَرب ناحية صَدره ودَفن رأسه، وقد شَعر بِأرتِجاف شِفاهِه ولأنه لا يَستَطيع فِعل شَيء قَربه اكثر وأحتَضنه ، إقتَرب مِنه وقَبل فَروة رأسه داعيًا في داخله أن يَكون بِخير. 

سَبق لِنيك وأن تَحدث مع الطبيب كيم عن حالة فيلكس، فأخبره بأنه بخير وهذه ماهي إلا مُضاعفات العِلاج، وبأنه يَتحسن، ولكن هل حقًا يتعافى ؟، هل عِلاجه بِهذه الخَطوره ؟ . 

في الصَباح عِندما إستَيقظ نيك ولم يَجد فيلكس بِجانِبه سِوى رائِحته العَبِقة التي تَفوح في الغُرفة، نَهض مِن مكانه بِهَلعٍ وقَلق، ولكن قبل أن يَنهض وجد ورقة مُلاحضات صَغيرة بِجانب وِسادته التي كان نائِمًا عليها، إلتَقطها وقَرأ مُحتواها 

" شُكرًا لك، لقد أزعجتك بِالمَبيت هُنا، قد تتساءل عن مكان وَجودي ولِما خَرجتُ مُبكرًا قَبل أن أُخبرك، لقد وُجِب علي الخَروج مُبكِرًا، لدي جامِعة وفعاليات وأمورٌ مُهِمةً علي القيام بِها .... شُكرًا لك مُجددًا وأتمنى أن لا نَلقتي ثانيةً  ـ لِكس ـ   " وجه مُبتَسِم 

قَلب نيك شَعره الى الوراء ساخِرًا مِن كَلِمة " لا نلتقي ثانيةً " مِن ثُم قهقه بِصوتٍ عالي

 " يالا لطافَتِكَ أشقري  " 

-

على الطَريق السَريع حيث كان فيلكس يَقود دراجته الناريه  ويَستمع الى الأغاني،  يَضع يديه على فِخذِيه ويَنظر خَلفه في كل حينٍ والأخر، يَبدو بأنه قد بَلغ ذَروته مِن الحماس ولا أحد يَعلم ماهو سبب هذا الحماس ! 

أمسك المَقود بِكلتا يَديه ومَدد جُذعة العَلوي على طَول خزان الدراجه وشَد على البَنزين وإنطَلق ما ان لَمح خَلفه دراجَتين مُبَهرجة 

ليَفعلا الدراجتين الأخرتين بالمثل ولَحِقاه بِذات السُرعة . 

تَوقف فيلكس عِند أحد المقاهي العادية ، اطفأ دراجته وسَحب مِفتاحها، إلتَفت خَلفه وَ جد الدراجَتين رُكِنتا بِجانب خاصته وتَرجلا الشخصان وهُما يَخلعان خَوذَتَيهما 

BURNING || S2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن