إستأذن فيلكس الرحيل مِن نيد بَعدما أخبره بحصولِ أمرٍ عاجل وعليه الذهاب وبالطبع نيد لم يَرفض طَلبه، فَهو لم يكن يملك خيارًا بِسبب نظرات ديفن الحارِقةِ له !
رَكبا السيارةَ وإنطلقا الى مَوقع الجريمة التي حصلت، طِوال الطَريق كان فيلكس صامِتًا يُفكر في عِدة أشياء، وكان ديفن يلقي عليه نظرات كل دقيقةٍ والاخرى، وكان يتعرق بِكثرة !، وقد لاحظ توتره وإصفِرار وَجهه ، رُغم أنه كان غارِقًا في بحر أفكاره الا انه كان يُراقب تحركات ديفن قدر الامكان، وهذا ما أستطاع مُلاحظته الى حد هذه اللحضة !
" سيدي الصغير، هل انتَ متاكد مِن انك تريد رؤية ما حدث ؟ " نطق ديفن وهو يَقود بسرعة ليُجيبه فيلكس ببرودٍ شَديد " أجل " انزل ديفن رأسه قليلًا واجاب بأحترامٍ اكبر " حسنًا سيدي " واكملا طريقهم الى المكان الذي قًتِل بِه لي .
-
وصل فيلكس الى المَوقع الذي كان عِبارةٍ عن مَصنع قَديم، نَظر حوله وَ وجد المكان فارِغًا لا حياة بِه !، لا بَشر لا حيوان ولا أي شيء، سِوى العديد والعديد مِن البراميل الكبيرة وصناديق الخزن المعدنيه الكبيره، كان يُلقي نظرةً واحِدة يَتفحص بِها المكان الذي يضع أقدامه عليها " مِن هُنا سيدي الصَغير " أردف ديفن وهو يَمد يده للطريق، ليَبقى فيلكس يُحدق به بِهدوءٍ شَديد
المكان لا يَوجد بِه احد سِوى ثلاث رِجال وَهم رِجال ديفن الذين اخبروه بالامر، فكما يبدو بان الامر كان مُجرد هَجومٍ عادي ولكنه إنتهى بِمقتل لي !، دَخل الى ذلك المَستودع وَ وجد بُحيراتٍ مِن الدِماء والجُثث !، كَشر وَجهه بِتقززٍ مِن مَناظِرهم المُريعة ولَحِق بديفن الذي توقف في مكانٍ ما، بشرودٍ تام !
إقتَرب مِنه اكثر ورأى الصَدمة الكُبرى !، جُثة والِده المُمَزَقةِ لأشلاءٍ أمامه !، لا يَوجد شيءٌ بِمكانه سَليم، حَتى قَلبه قد تَم إقتِلاعه وَوضعه فَوق طاولة المَكتب، رأسه المُعلق بِمكان إحدى الثُريات و لا تزال الدِماء تُقطر مِن جَسده المُقطع !
لم يتحمل فيلكس رؤية هذا المَنظر المُريع ليَضع يده على فَمه ورَكض نَحو الخارِج لِلأستِفراغ ، أمسك صَدره الذي كان يَقرع بِقوةٍ كبيرةٍ لدرجة كل مَن في المَنطقة إستطاع سماع دقات قلبه المُضطَرِبه وفي كل مرةٍ يَتوقف عن الإستِفراغ يَتذكر رأس والِده المُعلق وعيناه المَصروعتان والتي تَنظر اليه يُعاود للأستِفراغ !
" سيدي الصَغير هل- " تَحدث ديفن لكن فيلكس قاطعه بقائِلًا بِحدةٍ " م.مَن فعل هذا ؟ " لَم يفهم ديفن ما كان يَقصده ليَنهض فيلكس وأمسك بياقه قَميصه وجَره ناحيته مُحدِقًا بِه بِحده وصَرخ بِه غاضِبًا " أسألك من الذي فعل هذا بحق الجحيم ! "
أنت تقرأ
BURNING || S2
Acciónتُكشف الأوراق ويعود كل شيء الى سابِق عهده، مُحترق، مُظلم، لقد كانو على حق عندما قالو أن تحذر من عدوك مرة ومن قريبك الف مرة. ويُحاول لي فيلكس أن يتعايش مع نفسه وحقيقة ان والده اخفى عليه الكثير، وأذاقه جحيمًا لا علاقة له بِه، أن يعطي لنفسه فرصة اخرى م...