الفصل٣

111 17 77
                                    

كنت جالسا فوق سريري أريح جسدي المتعب المتهالك وفي نفس الوقت مبتسما لأن أمي غدا سوف تأتي إنها كثيرة التجوال والسفر وأنا لاأراها كثيراإلا أنني أحبها وأخر مرة رأيتها فيها كانت منذ سنوات مرت كالسراب ولاأذكر بصراحة كيف كانت معاملتها لي لكن لابأس بالطبع هي حنونة مثل والدي وسنعيش معا بسعادة.....بترت أفكاره السعيدة بدمعة ساخنة لسعة وجهه وهمسة بجانب أذنه أنه سام "ألن تكف عن الكذب على نفسك إلى متى ستبقى هكذا مثيرا للشفقه" فقال وتساقط دموعه يزداد "لكن أنت من أخبرني بذلك أنت المخطئ وليس أنا فلا تحملني خطأك" أنهى كلامه بصراخ فضحك سام بدوره فأردف متسائلا
"فيكتور من أنا؟!" أنت سام" قالها فيكتور مجيبا سؤال سام الذي ضحك بصخب وتجهم وجهه وقال مكملا "بالضبط أنا سام أنا شخصية خيالية  أنا من صنع عقلك لااكثر أنا لست حقيقيا لست بشرا ولا إنسانا ولا حيوان أنا من يوافقك على كل فكرة تخرج من عقلك ولو كانت تافهه هذا ما أنا عليه فلا تلومني أنا مجرد وهما فيكتور وهما عليك أن تستيقظ منه" بقي فيكتور يبكي بحرقة ويحرك رأسه يمينا ويسارا يريد إخراج هذه الأفكار فكرة كره أبيه له بالنسبة له من المستحيل أن تكون حقيقية"هذا مستحيل مستحيل" صاح فيكتور بهذه الجملة بعدها تكور على نفسه مثل الجنين لا يريد سماع أي شيئ أخر ولكن تابع الهمس اللذي عند أذنه الكلام غير موافقا على رغبته وأردف"فيكتور أنت تعلم أن والدك يكرهك إنه يستمتع برؤية دموعك وضعفك وشهقاتك الخفيفة اللتي تحاول إخفائها تشعره بشعور السيطرة  والقوة والتملك صوت بكائك الخفيف  بالنسبة له يعتبره كموسيقى أوبرا  أما عن أمك لاتكذب على نفسك وتقول أنك لاتذكر شيئا عنها فضحكاتها الصاخبة اللتي تصدرها عندما تستمع إلى صراخك وترجياتك لها لاتنسى أبدا وكأنها تستمع إلى موسيقى روك أنت بالنسبة لهما مسجل موسيقى

"وأنت كيف تعرف هذا" قال فيكتور بتعجب فرد سام بهدوء وبرود"فيكتور يالك من ساذج أحمق أنا جزء من عقلك كل ماتمر به إنه مخزن لدي عليك أن تستوعب ذلك لا أمك ولا أبيك يحبانك كما تعتقد أن حبك لهما كحب المخدرات تمامامؤقتة فحسب أنك تعتقد أنهما يحبانك ولكن هما لايفعلان إستيقظ فقط إفعل ذلك وإلا فات الأوان وعندها ستصبح رئتك سوداء بفعل الدخان وجسدك يتقطع بفعل المخدرات وقلبك يخفق بقوة بفعل القهوة تشبث بحبل النورقبل أن تغرق في بحر الظلام أكثر"

أنهى كلامه هذا واختفى بعدها بغمضة عين تاركا فيكتور يغوص في بحر من أفكاره اللامتناهية ودموعه أبت الانصياع إلى مطالبه لم يلبث كثيرا حتى سمع صوت الباب ومعه أتى صوت والده مردفا "هيا أخرج للاسفل أمك قد جاءت من المطار قبل قليل ولا أريد تأخير أتسمع ياولد"

إستقام فيكتور من مكانه وذهب إلى الحمام المرفق بغرفته وإستحم بمياه دافئة لعلها تدفئه وتوقف إرتجافه وأرتدى ملابسا ثقيلة ووقف أمام

المرآة وقال"فيكتور لاتصدق سام إنه يكذب عليك أمك تحبك وابيك كذلك"

بقي يخطو على الدرج وكل درجة ينزل إليها يشعر بخوفه يزداد شيئا فشيئا ولم يمر كثيرا من الوقت حتى وإلا وهوا جالسا على الاريكة مقابلا والدته اللتي تفحصه من رأسه إلى قدميه وأردفت بلطفا"مابك عزيزي فيكتور هاا هل أنت متعب ألم تشتق إلي" أنهت كلامها وهي عابستا بلطفا شديد(ماعليكم ذي تس🐍زي عمة صديقتي) قال فيكتور وهوا يستقيم بسرعة"لا لا فقط كنت...ااا لاشيئ"
وأنهى كلامه وهوا يحتضنها وشعر بيدها تربت على شعره فغمرته سعادتا شديده بالتأكيد تغيرت ولم يلبث أن
أنهى أفكاره حتى شعر بيدها الحنونة تشد شعره بقوة وقالت مردفتا بصوت
أبرد من الصقيع"لما تأخرت هاا يبدو أنك أشتقت لجورج" ما إن أنهت كلامها حتى بدأ يرتجف بسبب وصول إسم "جورج" إلى مسامعه وأردف بصراخ وبكاء"لا أرجوك لقد تأخرت قليلا فقط لا تقولي لجورج أنا أعتذر"
كريستينا"أنا لا أقبل إعتذارات فلا تتعب نفسك"أنهت كلامها بضحكة صاخبة معتادة وأكملت"هيا إستقم لنتاول الطعام فأنا جائعة" "حسنا حسنا"

على طاولة الطعام.......

ينظر كريستوفر إلى فيكتور وعلى وجهه إبتسامة لعينة بينما فيكتور يرتجف ويبكي بخوفاً شديد لايستطيع حتى وضع لقمة في فمه فأردفت أمه وهي تقول"هيا فيكتوري الصغير تعرف أن جورج لن يرحمك غذي جسدك قليلا على الاقل" بقيت تضحك وشاركها كريستوفر بهذا غير
آبيهين باللذي زاد إرتجافه وبكائه وقال وسط دموعه وبصوت مخنوق
"أرجوك أبي أقنعها أما لم أفعل شيئ"
فرد كريستوفر وكأن الأمر لايعنيه "لاعلاقة لي إن أخطأت عليك تحمل نتيجة أفعالك"

وأكمل الجميع طعامه في هدوء عدا فيكتور الخائف المرتجف وفجاءة شعر بإرتخاء جفونه وضحكات والديه تعلو صخبا وعندما أعاد فتح عيونه وجد نفسه فوق سرير أبيض كبير وكلتا يديه ورجليه مقيدتان بسلسلة حديدية وهوا يرتدي ملابس بلون أبيض خفيفة جداوسروال قصير...........





تتوقعوا وش راح يصير

وإذا شفتوا خطأ إملائي أعذروني وسلكوا ماعندكم غير التسليك

والبارت الجاي راح يكون طويييييييل جدا ومليان أحداث وبإذن الله

وإذا شفتوا شي ماعجبكم تكلموا وإذا كان فيه اقتراح قولوه لاتخلوني أعمل منكم شاورما🔪🔪🔪🔪🔪🔪

ظننت الشمس ستشرق بعد ظلام الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن