_23_

54.9K 1.6K 78
                                    


الشرارةالثالثة والعشرون«مجرد زائر»
#وإحترق_العشق

❈-❈-❈
بالمشفى
نظرت سميرة نحو عماد
قائله:
بشكرك يا عماد، تقدر تمشي بلاش تعطل نفسك، أنا هفضل مع ماما، كتر خيرك.

نظر لها بذهول للحظة ود صفعها ماذا تظن أنه بلا إحساس ولا إهتمام بها وما يُحزنها، لكن تغاضى عن ذلك قائلًا:
أنا كمان هفضل معاكِ هنا لحد ما طنط تفوق وصحتها تتحسن.

كادت سميرة أن تعترض لكن صمتت حين سمعت صوت رنين هاتف عماد
غص قلبها وظنت أن هذا الإتصال بالتأكيد من تلك المُتسلقة تستعجل ذهابها لحفلها الخاص، لكن نظر عماد لهاتفه ثم وجهه نحوها قائلًا:
دي ماما، أكيد عاوزه تطمن على طنط، هطلع أكلمها من الجنينه وكمان هشرب سيجارة خمس دقايق وراجع تاني.

إعترضت سميرة قائله:
مالوش لازمه ترجع تاني...

قاطعها عماد وأمسك مِعصم يدها يضغط عليه بغضب قائلًا:
كلمه كمان يا سميرة هخليكِ إنتِ اللى تمشي من هنا وأنا اللى هفضل هنا لوحدي.

نظرت له بصمت للحظات ثم كادت تعترض لكن مازال رنين الهاتڤ كما أنها تآوهت بآلم من ضعطة يده على مِعصمها، شعر بذلك وترك يدها قائلًا:
عشر دقايق وراجع.

خرج عماد تنهدت سميرة وذهبت نحو والدتها نظرت لها تشعر بغصه قويه جلست جوارها على الفراش نظرت الى تلك الآنابيب الطبيه المغروسه بظهر كف يدها،شعرت كآنها مغروسه بقلبها.

بينما عماد خرج الى حديقة المشفى قام بإشعال سيجاره نفث دخانها بغضب سميرة أصبحت تُظهر أنها تستطيع الإستغناء عنه،لكن هو عكس ذلك،لو كان قادرًا لفعل ذلك منذ وقت طويل وربما ما كان عاد إليها مره أخري، عشق سميرة هى سقمه الذى لا شفاء منه،نفث دخان السيجارة مره اخرى كآنه يخرج من صميم قلبه، بنفس الوقت عاود رنين هاتفه مره أخرى، أخرجه من جيبه نظر إليه زفر نفسه حين علم هوية التي تتصل عليه لم يقوم بالرد حتى على تلك الرسالة التى تلت الاتصال، لم يفتح الرسالة، جلس على أحد مقاعد الحديقه الرُخاميه يزفر نفس خلف آخر كاد يضع الهاتف بجيبه لكن تصادمت يده مع تلك العلبة المخمليه، أخرجها وقام بفتحها نظر الى ما بداخلها، كان خاتمي زواج
أحدهما من الفضه والآخر ذهبي، هذان خاتمي خطوبتة هو وسميرة، كان سيُعطي لها خاتمها ويرتدي هو الخاتم الآخر، لكن سميرة ظنت أنها هديه لغيرها، توقف عن النظر لتلك العلبه للحظات وتحير عقله كيف علمت سميرة بشآن ذلك الحفل المدعو له، كذالك كيف رأت تلك العلبه، تذكر أنه قد خلع ذاك معطف وضعه فوق الآريكه ربما رأته صدفه، كذالك قد تكون سمعت حديثه على الهاتف مع چالا التى كانت تؤكد عليه الحضور... تنهد يشعر بضياع أصبح يشعر به، مع سميرة التى أصبحت تُهاجمه بأسلوب يجعله ضعيفً، كلما حاول وضع بداية يجد متاهه، أشعل سيجارة أخرى ينفثها، عاود رنين هاتفه للحظه تردد، لكن نظر الى الشاشه تنهد براحه حين علم أن من تتصل عليه هى والدته، إزدرد ريقه وشفق على تسرعها بالسؤال:
قولي الدكتور قال إيه على حالة عايدة.

وإحترق العشق "لعنة عشق" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن