الإقتباااااس الأخير

29.3K 879 84
                                    

الأقتبااااس الأخير.
#وإحترق_العشق
❤️‍🔥❤
إختل توازن تلك الصغيرة فسقطت بتلك الحُفرة التى شاركت بحفرها فى حديقة المنزل مع ذاك الصغير، تآلمت فقط فى البدايه لكن حين نظرت الى ثيابها التى تلوثت بالطين صاحت تبكي، تلوم رفيقها انه هو السبب بسقوطها بتلك الحفرة، بينما هو يضحك عليها ولم يُبالي بها وتركها وذهب نحو والده الذى ناداه، بذلك الوقت كان يترجل هانى من سيارته ورأي الموقف كاملًا بداخله ضحك على فتاته الصغيرة الشرسة ذات الثلاث أعوام التى تحاول الخروج من تلك الحفرة الصغيرة ، ذهب نحوها وأخرجها من الحفرة حاول تهدئتها دون أن يحملها، ألقت اللوم على غيرها تشاور على ذاك الطفل الذى وقف أمام عماد قائله:
محمود يا بابي هو اللى زقني فى الحُفرة، شوف فستاني، مامي هتزعق لى.

أخفي ضحكه يعلم ان طفلته كاذبه هو رأي أنها هى من إنزلقت من نفسها، جذب يدها بمرح قائلًا:
تعالي يا قلب بابي، ده يومه مش فايت لاهو ولا باباه، طالع جلف زيه، يزق بنوته رقيقه زيك كده فى الحفره، ده معندوش دم. 

أومأت الصغيرة بتوافق له، وذهبت معه الى أن توقف أمام عماد الذى تبسم لتلك الصغيرة التى وقفت أمامه تشكو له قائله:
شايف يا أونكل عماد بلعب مع محمود زقني بالحفرة.

نظر الى طفله الذى دافع عن نفسه:
كدابة يا بابي والله هى اللى وقعت لوحدها.

تبسم عماد كذالك هاني الذي دافع عن طفلته رغم علمه بكذبها:
ه‍تكدب يالا أنا شايفك بتزقها فى الحفرة، بص يا عماد الواد إبنك ده عينه من بنتي، إحنا نقرى الفاتحة من دلوقتي، أنا مش هلاقي أسخف منك ولا من إبنك أناسبكم.

قال هاني هذا وإقترب من عماد هامسًا:
وافق يا عُمدة بمزاجك بدل ما أجرس إبنك، كمان البت دي نسخه من فتااااء لو حطته فى دماغها مش هتتراجع غير لما تكلبشه، قصدي تتجوزه، فوافق بمزاجك إنت وإبنك، وخدها من دلوقتي ربيها مع ولادك ينوبك ثواب فيا.

ضحك عماد قائلًا بمزح:
مقدرش أغصب إبني، ولا أقولك
تدفع مهر كام واخليه يوافق....

قبل أن يُكمل عماد بقية مزحه، كان هنالك صوت إنفجار قريب منهم...
إنخض الجميع، بالأكثر ذاك الطفل ذو العام والنصف الذى يحمله عماد، بكي بفزع
حاول  عماد تهدئته، ونظر الى هاني بأحتقان قائلًا:
كانت جيرتك سو، إبنك هيفزع عيالي ومش هيرتاح غير لما يولع فى الڤيلا بالصواريخ اللى بيلعب بيها أنا هبني سور فاصل بينا عشان أرتاح منك ومن سخافة عيالك... إن كان الواد ولا البت اللى بترمي غلطها على إبني.

ضحك هاني قائلًا:
لاء ولسه الله أعلم فتاااء هتجيب لى إيه المره دي، أهي خلفت الميعاد مع مراتك وحملت بسرعه، عقبال سميرة.

تبسم عماد له قائلًا:
لاء مع نفسك، كده كفايه آخر مره الحمل كان تاعب سميرة، مش مستغني عنها.

ضحك هاني قائلًا:
ماشي يا ابو قلب حنين، عالعموم فداء مستقويه وعيالها الإتنين زيها أنا بخاف منهم.
🌷🌷🌷
دخل هاني الى غرفة النوم تفاجئ بتلك التى تقف قريبه من الفراش تُعطيه ظهرها  ترتدى قميص نوم عارى من الظهر تمامً، لكن ينسدل شعرها بنعومة على ظهرها يكاد يُخفي أكثر من نصفه... إستغرب ذلك وخرج من الغرفة نظر بالممر ثم عاد الى الغرفه وقف قائلًا:
لاء مش غلطان فى الاوضة بس مين اللى واقفة دي.

برقت عيناه حين إستدارت بوجهها له، بتعلثم قال:
فتااااء!
قصدي فداء!
إيه اللى عملاه فى نفسك ده؟.

تبسمت ببساطة قائله:
نيولوك.
🌷🌷🌷🌷
وضعت ذاك الصغير بمهده ودثرته ثم إستقامت، تخلع ذاك المئزر عنها وتوجهت نحو الفراش صعدت إليه، بنفس الوقت أزاح عماد دثار الفراش ثم جذبه فوقها، جذبها لصدره قبل كتفها العاري، تنهدت بخفوت قائله:
أخيرًا نام، الواد ده مُتعب مش زي يمنى ومحمود كانوا هادين عنه.

ضمها مُبتسمًا يقول:
فعلًا مُتعب وبيدلع آخر العنقود بقي.

إستدارت بوجهها له قائله:
منين جالك إنه آخر العنقود.

نظر لها بملامح مُستفسرة، ضحكت قائله:
لاء متقلقش أنا مش حامل، بس محدش عارف هيحصل إيه مُستقبلًا.

🌷ميعادنا
الخاتمة ليلة راس السنه 🌷
 

وإحترق العشق "لعنة عشق" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن