« ٢ »

57.3K 1.6K 117
                                    

'
ركب سيارته وشغلها يخرج من الحوش ، ألتفت أحمد ينطق بصدمة : وأبوي حشره ماترك له خيار !
زفر شجاع بغضّب ينطق : قسم بالله إنه شيء يغبن !
أحمد خبط كتفه ينطق : امش نلحق عليه ونجيب عجلان
هزّ شجاع رأسه ومشى يركب موتره وركب عمه أحمد معه وانطلقوا لبيت عجلان جارهم ..
« النـــفــود »
وقف سيارته عند مكانهم المعتاد ، مشى يتلطم بغترته ووقف عند باب الخيمة يتأمل نجوم المجرة بسماء النفود ، زفر بغضّب ونطق : وش عثرت فيه يا النجم !
دخل للخيمة يشعل النار ويزيد حطبها ويدري أن مايحترق ألا رأسه والتفكير بالمصيبة اللي طاح فيها ، تعوذ من إبليس يجلس وينطق : أدخل بمصيبة محمود وتطلع لي مصيبة بنت نجلاء و النجلاء ؟
رفع رأسه من وقفت سيارة شجاع اللي يعرف صوت محركها زين ، رفع صوته ينطق : اقلطوا يا رجال
دخل شجاع ينطق : البقى يا رجال
جلس بجانب نجم ودخل عجلان ووراه أحمد ، جلسوا حول الضوّ ونطق عجلان : أبك وش العلم تراهم ساحبيني من فراشي
ألتفت له شجاع ينطق : العرس الجمعة يا عجلان
عجلان رفع حاجبة وقال : عرس من !
أحمد آشر على نجم ينطق : الرجال ذا
توسعت عيونه بصدمة وقال : نجم !؟
نجم عدّل جلسته ينطق بغضّب : غيروا الموضوع
عجلان : يا عيال وش صاير ؟؟ غبت عنكم يوم وصار ذا كله
شجاع تقدم يمسّك يمناه وينطق : وش نغيير تستهبل أنت ؟ لازم نلاقي حل
نجم : أيه وش حلك يا شجاع ؟ أزعل الشايب مني ؟
أحمد ضحك بسخرية وقال : الشايب أبوي وأقولك والله مايدوم لك العمر كله
نجم قاطعه ينطق : الله يطول بعمره !
أحمد : ألحق عمرك ومستقبلك ذا زواج ماهو لعب جهال !
عجلان : وأحمد والله صادق
وقف نجم ونطق شجاع : على وين ؟
نجم نطق بحدة : والله أشغلني محمود وانتوا هنا ما ودكم تغيرون الموضوع أنا أستأذنكم
طلع من عندهم غاضّب ووقف شجاع بيتبعه وسرعان ما أستوقفه صوت عجلان اللي نطق : خله يا شجاع
زفر شجاع ينطق : الله يخارجنا في ذا الليل
تقدم أحمد لهم لأجل يخططون ويشوفون كيفية الخلاص من هالدوشة كلها ..
« قصر مترك »
نزلت للطابق الأول وهي تكلم سمو ، ضحكت بسخرية وقالت : لا بالله ؟
سمو نطقت بضحكة : اي والله ولدي يشكي لي منك وش مسويه له !
وهج : أوريك يا عزيز
ضحك بصوت عالي وقال : يمه تراها تعنفني
وهج : بعنفك الحين ثواني سوسو
ضحكت سمو تنطق : في وجهي يا وهج والله ما تمسينه !
عضّت شفايفها تنطق : عشانك بس وعلميه يحترم خالته
قفلت الجوال ومشت للطاولة وألتفتت من نطق عزيز : وش ودك تصير رسميات بيننا ؟
وهج كشرت تنطق : لا بس وقف تشتكي يالبزر عند أمك
عزيز : ما اشتكيت بس الوالده بخاطرها تهاوشك أساسًا
ضحكت بصدمة تجلس وتنطق : جدي وينه ؟
أبو سمو : ما بيجي اليوم
همس عزيز لوهج ينطق : متى شفناه من الأساس ؟
رفسته من تحت الطاولة تنطق : انطم مو وقته
صدّ للصحن حقه وسرعان ما رفع عيونه بصدمة من أنفتح الباب ودخل أبو أمير للداخل ، مسكت الخادمة جاكيته ومشى يدخل ينطق بصوته الرخّيم : سمّوا بالله أنا جايكم
أبتسم أبو سمو ينطق : عاش من شاف زولك يا والدي
غسل يدينه وألتفت ينشفها ومشى بخطوات ثابتة للطاولة ينطق : ماشاءالله ناقصنا سمو
أبتسمت أم سمو تنطق : سنة وترجع ان شاءالله
جلس على كرسيه يترأس الطاولة وينطق : لا سلام على طعام أكلوا ولاحقين علي
أبو سمو : الله يرفع قدرك يا والدي
رفع عيونه لوهج ونطق : وهج
رفعت عيونها له بصدمة وقالت : سمّ
أبو أمير نطق بحدة : وين كنتي اليوم كله ؟
ألتفتت بتوتر لعزيز ورجعت تطالع بعيون جدها ، نزلت عيونها على صحنها تنطق : بالمستشفى ليه ؟
هي أخفت عن صاحباتها السبب الأساسي بعدم قبولها لأي حالة مرضية خارج حدود المستشفى واللي يكون جدها مترك بعد سالفة حصلت لها قبل أشهر عديدة ، وأكتفت بحالة وحدة بعد تأكد وحذر شديد من مترك لسلامة حفيدته بهالمكان ، عضّت شفايفها ونطقت بهمس : عزيز !
رفع عزيز عيونه لها ونطق : شفتي اللي كان عند الباب لمن خرجنا ؟
ألتفتت له ونطقت بعبوس زائف : ايه يا حرام ان شاءالله لحقوا عليه
ضحك أبو أمير بسخرية وقال : يصير خير يا وهج ، يصير خير
مسح شفايفه ينطق : بالعافية
قام من الطاولة ومشى يدخل مكتبه ، كانت ترجف بفزع من تذكرت كيف كانت حالته لمن عرف أنها تعرضت للتحرش من قبل المريض اللي كانت تعالجه لمدة طويلة وبدأت تتعلق فيه ، طاح مترك بهذيك الفترة بالبيت تعبان وما رجع لحالته الطبيعية إلا من بعد ما وعدته وهج ما تقبل بأي حالة مرضية منزلية إلا بعد ما يشيك هو عليها ، وقفت برعب تنطق : عافية عليكم أنا بنام
طلعت تهرول تعدي الدرجة والثنتين والثلاث لحّد ما وصلت للطابق الثاني وركضت لغرفتها ، قفلت الباب وراها بالمفتاح ونطقت : يارب ما يكشفني يارب أنا حسيت بالطمأنينة عند العم سهيل وأبي أساعده وأرجع لروتيني الطبيعي يارب مايصير شيء لا لي ولا له !
عضّت شفايفها بتوتر تمشي لسريرها ، انسدحت تفكر بكل الاحتمالات والأشياء اللي ممكن تحصل ، هي فعليًا ما شافت شيء مثير للشكوك حول سهيل وبحلّة سهيل كاملة ، عكس المريض السابق اللي ومن بعد ما فعل فعلته القذرة أخذتها الأيام لوراء وبدأت تلاحظ أشياء كثيرة ما كانت مباليه لها ، وبعد تفكير طويل نامت وهج وغادرت لعالم أحلامها ..
« حلّة سهيل »
دخل بسيارته للحوش وتقدم له بركات ينطق : يا أخويا نجم
رفع عينه له ينطق : هاه يا بركات ؟
بركات بقلق : أنتا شايف وين محمود ؟ صاير لو حاجه
صغّر نظراته ينطق بحذر : ليه عسى ماشر ؟
بركات زفر بضيق ينطق : اسألك بس
نجم نطق بحدة : الشايب مرسله بعيد عند شغله وبيرجع هالجمعة
بركات أبتسم ينطق : الله يطمنك يا سيدي والجمعة يوم كبير لنا كلنا
مشى نجم ينطق : الله الله !
تقدم يدخل المزرعة ويمشي بمحاذاة النخل ، رفع عيونه للسماء ينطق :
لا تلوم الحظ يا نجم لما خانك
الحظوظ والله أرزاق ومافيها زعل
غير خلها دايم على طرف لسانك
هي أقدار وقدر الله وما شاء فعل !
-
تقدم للمخزن يفتحه بالمفاتيح اللي بجيبه ، دخل للداخل وقفل الباب وراه ينطق : سلام عليك يا محمود
ألتفت يشوفه راضخ بدون حراك ، زفر بغضّب ينطق : محمود !
فزّ محمود اللي كان يمثل ونطق : ايش تبغى مني !!
نجم سحب سكينته ونطق : بطلع الرصاصة عشان ماتموت يالحمار أمسك غترتي وعضّ عليها
هزّ رأسه بالنفي ينطق : بالله عليك ما تسويها !!! روح فيني المستشفى يا نجم
نجم : مابعد غفلت عنك يا محمود والشكاوي
صرخ يبكي وينطق : والله ما أشتكي والله
نجم : تصبر تصبر
سحب نجم غترته يربط على رجله وينطق : كنت بكتمك بها بس أصرخ يا محمود طلع الآلم اللي فيك محد بيسمعك إلا ربك ثم الجدران وأنا
بدأ نجم يسحب فالرصاصة تحت صرخات محمود ، طلعها وزفر بغضّب ينطق : يالتيس لا تتحرك !!
سخن طرف السكين ومن لمع لونها الأحمر بعيونه سحبها يكوي الجرح وينطق : خلصنا خلصنا
وقف يشوف حال محمود اللي من شّدة الصراخ أغشي عليه ، سحب غترته يمسح يدينه من الدم وينطق : جاني أخس وأعبر منك وما سويت سواتك !
مشى يطلع ويقفل الباب وراه بالقفل ، مشى متجه لبيته ووقف من نطقت غرور : نجم
شّد على غترته بغضّب وكمل خطواته ورجع يوقف من نطقت : يعني ما بتكلم خطيبتك ؟
زفر بغضّب ونطق بسخرية : الكلام بيننا يا رجال مابيني وبينك شيء وباقي ما قررنا لا يغرك حكي الحريم ويرفع من معنوياتك القرار بالأول وبالأخير عندي !
مشى لبيته متجاهل باقي كلامها ، دخل البيت وقفله ينطق : لا الوضع مصخرة ما صار لنا ساعة متكلمين ووصل لبركات العلم ؟
مشى لغرفته ونطق بسخرية : أكيد النجلاء ماصدقت على ربها يوقف سهيل معها وينفذ كلامها بس ماهو على حسابي تبطي والله عظم !
وقف بمُنتصف الدرج يستذكر كلام أمه وأخذ نفس ينطق : آه يا نجد
رجع بخطواته ومشى للمغسلة قبل يخرج ، غسل يدينه بالصابون وتبعه بالماء وترك غترته عليها ومشى يخرج من بيته ..
« بيت رماح »
كانوا بغرفتها ينتظرونها ترجع بالأكل ، دخلت وقفلت الباب وراها تنطق : بسم الله وين راحت نوير ؟
أسيل : بالحمام
نجد أبتسمت تجلس وتنطق : أجل اقربوا وسمّوا
تقدموا أسيل وشمايل ونطقت شمايل : صدق نجم وغرور بيتزوجون ؟
نجد رفعت عيونها تنطق بسخرية : تبطي غرور ما خذت أخوي
أسيل ضحكت تنطق : وش هالثقه وأنتي زعلانه منه ؟!
نجد : ماله دخل بس أنا أدري مستحيل نجم يرضى فيها
خرجت نوير من الحمام وجلست تنطق : كويس جيتي بالأكل قبل يجيني عجلان ويتلني مع شوشتي
ضحكوا البنات ونطقت شمايل بحدة : هيه غسلتي يدك ؟؟
زفرت نوير تقوم للحمام ونطقت أسيل بقرف : ياتبن !!!
ضحكت نجد ونطقت : ياخي نوري ماهي صاحيه
شمايل : وسخه أحد يطلع من الحمام ولا يغسل يدينه ؟؟
رجعت نوير تجلس ونطقت : أعوذ بالله تراني أنسان والأنسان ينسى شفيتس أنتي !
نجد : خلاص أكلوا
بدأوا يأكلون ونطقت أسيل : صح نجد ترا نجم وافق فالمجالس وقدام كل أعمامي
نجد زفرت بغضّب تنطق : أسيل تعشي وفكيني
شمايل : ورب المصحف جنون لو أخذها بعد سواياها فيك أنتي وعمتي ريمان !
نوير : وش عليكم خلوهم يعرسون ودي بالفعاليات !
نجد ضحكت تنطق : نوري اعرسي وسوي لنا فعالية
كانت أسيل بتنطق لولا صوت الحجر بالشباك ، شهقوا البنات برعب ونطقت نجد : من ذا البزر ؟
مشت للشباك وفتحته تشوف نجم واقف ، شهقت ترجع للداخل ونطقت : بنات نجم !
ضحكت أسيل ونطقت : أكيد عمتو ريمان قالت له
صرخت نجد بقهر ونطقت : أمي بتعطبها بيني وبينه
شمايل : وش بتسوين بتنزلين ؟
نوير ضحكت تنطق : والله مالها وجه تزعل أحد يزعل على يوم ميلاد وحرام بعد ؟
نجد : نوري قفلي فمك
نوير مسكت اللقمة وتنطق قبل تأكلها : ألذ شيء أقفل فمي به
ضحكت شمايل تدفعها وتنطق : تافهه
وقفت نجد تمشي ونطقت : بنات بطول تحت إذا خلصتوا شيلوا الأكل معكم وقفلوا غرفتي
أسيل : ماعليك وقولي لي وش بيصير
نجد : تمام
سحبت جلال صلاتها ومشت تطلع من الغرفة ، فتحت باب الحوش وطلعت تشوفه جالس بعيد عند الأشجار ، تقدمت تمشي بهدوء له ونطقت : نعم ؟
نجم : تعالي
زفرت بغضّب وقالت : مفروض أنت اللي تجيني !
نجم رفع عيونه ينطق بحدة : وهذاني جيتك يابنت رماح !
نجد ضحكت بسخرية وقالت : بعد إيش ؟
وقف ينفض ثوبه ويدينه وتقدم ينطق : كل هالزعل وشايله بخاطرك عشان ميلادك ؟
نجد : ايه ومن حقي أزعل أنت حتى عمري ماتعرفه
نجم وقف قدامها ونطق : كم عمرك يا نجد ؟
توسعت عيونها بصدمة ما توقعت أنه ما يدري ، امتلأت محاجرها بالدموع وسرعان مانطق : أربعة وعشرين وتزعلين على أشياء سخيفه ما تستاهل زعلك ؟
عضّت شفايفها ونطقت : أكرهك
نجم رفع حاجبة وقال : أحسن لك
ضربته وسرعان ما سحبته تحتضّنه ، مسحت على رأسه ونطقت : كلام يوم الجمعة صدق ؟
كان فالت يدينه ونطق بهدوء : صدق
أبتعدت عنه تنطق : إذا ودك بالشيء ذا وودك ترتبط بغرور ما بقول شيء بس لو أدري إنك مجبور..
قاطعها صوته وهو يقول : وش بتسوين ؟
زفرت بغضّب وقالت : بحرق شوشتها هالمغروره وأعلمها كيف تتلزق بأخوي !
نجم : ونعم والله يابنت رماح
ضحكت بخفه وقالت : بس صدق بتملك عليها ؟
نجم : رضيتي علينا ؟
نجد : لو مارضيت ما بأخذ وأعطي معك
نجم مسكها يمشيها معه وينطق : أجل تمسّي على خير يابنت رماح نخاف نكثر معك وتزعلين بدون سبب وش عاد يرضيك علينا بعدها ؟
عضّت شفايفها من حسّت أنها ضايقته بهالموضوع ونطقت بهدوء : آسفه ، سوو اللي تبيه وتحبه وتلاقيني أول من يدعمك
هزّ رأسه بالإيجاب يدخلها ويقبّل رأسها ويمشي ، استوقفه صوتها وهي تقول بحدة : نجم ترا تخرجي بعد كم أسبوع يويلك يفوتك ولا تنسى هديتي !!
نجم رفع يده لها بدون ما يلتفت ونطق : على خشمي !
مسحت دموعها بعنّف وقالت : استودعته ربي
قفلت الباب ومشت تدخل ، مشى يدخل مجلس سهيل ، فتح الباب بهدوء وميّل برأسه يشوف سهيل نايم ، طلع يقفل الباب وراه ومشى للمزرعة ، فرش له فرشة وانسدح تحت النخيل ..
« بيت جابر »
دخلت البيت بغضّب ومشت تدخل مستعجلة ، وقفت من مَرت على الصالة ونطقت نجلاء : بنت غرور !
ألتفتت غرور تنطق : أمي بنام
نجلاء رفعت حاجبها وقالت : تعالي طيب
تقدمت غرور تجلس وتنطق : سمّي ؟
نجلاء : وشفيك زعلانه ؟؟
غرور عبّست بملامحها تنطق : أمي ما يبي يكلمني !
نجلاء أبتسمت تنطق : وليه زعلانه هو مصدوم ومطشم كلها للجمعة ويرضخ بِكر رماح !
غرور ضربت الكنب ونطقت بحدة : ما أضمن نجم للجمعة ! خلي جدي يغصبه يخطبني من بيت أبوي يوم الأربعاء !!
نجلاء : بس ؟ ماطلبتي شيء
أبتسمت بأنتصار تقبّل خد أمها وتنطق : أحبك يا أحسن أم بالدنيا
مشت تطلع من عندها لغرفتها وهي تدندن وتغني ، مشت لدولابها تشوف أجمل فساتينها لليوم الأربعاء ، طلعت جوالها تتصل بأشجان ووصلها صوتها وهي تقول : لبيه ؟
غرور : شوشو تخيلي وش
أشجان فزّت بحماس تنطق : وش وش ؟؟
غرور أبتسمت وقالت : نجم بيجي الأربعاء يخطبني وبتصير شوفه شرعية بعد
أشجان صرخت بفرحة ونطقت : أخيرًا انتصر الحب وبعدين وشو له شوفه وهو حافظ ملامحك ؟
زفرت بغضّب تنطق : يا كذابه متى شافني أساسًا ؟؟
أشجان ضحكت تنطق : علينا يا غروري ؟
غرور نطقت بغضّب : اف بقفل باي
قفلت الجوال ونطقت بحدة : مريضة صدق كلهم حاسديني أعوذ بالله منهم !
كملت تجهيزات ليوم الأربعاء بكل ذرة حماس داخلها ..
« صباح الأربعاء ، قصر مترك »
عدت الأيام بدون أي حدث يذكر ، صحت بحماس من نومها ونطقت بفرحة : بشوف عمو سهيل !
ضحكت تكتم حماسها وفرط شعورها وهمست : أعوذ بالله من هالحماس
دخلت الحمام تأخذ شور طويل لأجل تستجمع طاقتها لليوم الطويل بحكم المسافة ، خرجت من الحمام وبدأت تتجهز بهدوء وروقان ، أنتهت من مكياجها الروتيني واللي يعتبر خفيف جدًا وبسيط ، طلعت من الغرفة ولبست اللابكوت الخاص فيها ومشت تنزل للأسفل أبتسمت تنطق : صبحهم بالخير
رفع أبو سمو عيونه ينطق : أنتي والله الخير يا بابا
أبتسمت تنطق : أحبك مره
أبو أمير وقف ينطق : وهج تعالي بكلمك قبل أخرج لدوامي
هزّت رأسها تقول بهدوء : تمام بفطر وجايه
مشى جدها يخرج من البيت ، رفعت عيونها لأمها ونطقت : وين عزوز ؟
أم سمو : يقول ما عنده حالات اليوم وبيخرج مع أصحابه
وقفت وهج بالتوست حقها ونطقت : تمام بوسيه لي بيوحشني ، أنا ماشيه بقول لجدو يوصلني للمستشفى
هزّ أبو سمو رأسه ينطق : الله يحفظك يا بابا
خرجت وقفلت الباب وراها ومشت لجدها تنطق : جدو
ألتفت أبو أمير لها ينطق : تعالي يا جدو
مشت له ونطقت : نتكلم بالسيارة ؟ أبي أكل وأبيك توصلني اليوم
هزّ أبو أمير رأسه ينطق : أمشي طيب
مشت تطلع معه وتركب سيارته ، ركب السيارة ومشى من القصر ينطق : وش عندك اليوم ؟
وهج مسحت طرف شفايفها من المربى ونطقت : عندي مريضين
أبو أمير : بالمستشفى ؟
ضحكت بتوتر تنطق : أجل جدو
أبو أمير أبتسم ينطق : الله يوفقك متى بتخرجين ؟
وهج : صراحة صاير الدكتور باسل شديد بالخروج
أبو أمير : يعني متى ؟
وهج : مدري على الساعة عشرة الليل تقريبًا
توسعت عيونه بدهشة ينطق : الله أكبر !
وهج نطقت بقهر زائف : يقهر مره بس شسوي خايفه يكتب علي ملاحظات ولمن أطلبه الإجازة عشان السفرة يرفض
أبو أمير : بترجعين مع مين ؟
وهج مسحت عرق جبينها بدون ما يحسّ ونطقت : عزوز لا تشيل همي
وقف عند باب المستشفى ينطق : ودعتك الله
أبتسمت تقبّل يده وتنطق : في أمان الله
نزلت من السيارة تمشي للمستشفى ، دخلت ومشت لأحد الشبابيك تناظر منها وأبتسمت من غادر ونطقت : بمشي من الحين عشان أرجع بدري !
ركضت للطاقم الطبي الخاص بحالة سهيل ونطقت : سلام شخباركم ؟
رفع كمال عيونه ينطق : أهلاً دكتورة وهج
أبتسمت له بكلافة تنطق : بروح لوحدي اليوم ما يحتاج تجون صراحة وانتوا شايفين الأحد وش صار حرفيًا ما احتجتكم بشيء
وقفت سميرة تنطق : بس..
وهج قاطعتها تنطق : المدير ؟ اتركوه علي معسلامة دعواتكم
خرجت تركض علطول ونطقت : يارب ما أشوف ليلى وناز !
ركبت الإسعاف مع السائق ونطقت : المريض سهيل
هزّ رأسه وشغل الإسعاف يتجه لحلّة سهيل ..
« حلّة سهيل »
بعثر شعره بغضّب وهو يمشي للباب اللي يندق بقوة ، زفر بغضّب يفتحه وينطق : عله !
نزل عيونه يشوف مسعود واقف ونطق : الجني ؟ وش جايبك مع صباح الله
مسعود نطق برعب : جدي يدعيك للفطور ويقول بيزعل عليك لو ماجيت
ركض للمجلس بدون ما يسمع رد نجم ، مسح وجهه بكفوفه ونطق بضيق : وش هو ترند صاير فالحلّة ؟ الكل يبي يزعل مني
رجع يدخل للداخل ويتجه للحمام ، أخذ دش سريع وفرش أسنانه ومشى يلبس ثوبه ويخرج من البيت ، زفر بقرف من برودة الصباح ومشى يدخل للمجلس ورفع صوته يسلم وردوا جميع السلام ، جلس على السفرة ينطق : استريحوا
رفع كُم ثوبه ومدّ يده للأكل يأكل ، رفع عيونه لشجاع ونطق : متى دوامك أنت ؟
شجاع : بعد أسبوع ليه ؟
نجم : اسأل
شجاع : وش سويت بالمعزب ؟
فهم نجم مقصد شجاع بـ« محمود » ونطق : بنسرح له بعد شوي
رفع مروان حاجبة ونطق : منهو المعزب ؟
أحمد : يازينك ساكت
زفر بغضّب يكمل أكله ، رفع نجم عيونه لسهيل اللي نطق : نجم
رجع ناظره على الصحن ونطق : آمرني
سهيل : بعد ما يسرحون تعال بكلمك بموضوع
هزّ رأسه بالإيجاب وهمس لشجاع بقهر : لعنبو حظي يا شجاع امتحني ذا السهيل جعل أرضه يعمها السيل
ضحك شجاع ينطق : تستاهل ما جاك محد قالك تعطيه وجه !
نجم وقف ينطق : قم
شجاع : ما خلصت
زفر بغضّب ينطق : الحقني ولا تبطي
مشى يطلع من المجلس ، مشى للمغاسل الخارجية يغسل يده من السمن ومشى يرفع ثوبه ويهرول للمخزن ، وصله وفتح الباب بالمفتاح ينطق : محمود عادك حي ؟
ما وصله رد من محمود وتقدم يشوفه نايم ، قرب منه ونطق : الحمى تطبخك !
زفر بضيق ومشى يشوف شجاع ونطق : شجاع الرجال ذابحته الحمى
شجاع : علمتك أنه حالته بتنتكس
تكى على الجدار ينطق : وش الحل ؟
شجاع : نهربه مع عجلان يوديه للمستشفى ؟
زفر بغضّب ينطق : تحسب الموضوع من بيوديه ماعندي فيه لو أوديه أنا بس حالف يشتكي على الجني مسعود
ضحك شجاع بخفه ينطق : الله يقطعك حشّم أنه أخوي !
نزل رأسه ينطق : ما بخبل من مسعود إلا أنت
شجاع : أسمع جاتني فكرة
رفع رأسه يناظر بشجاع وكمل شجاع : الطاقم الطبي اللي يجي لسهيل نسحب منهم نفر بدون محد يدري ونقول له عن السالفة ونخليه يعطي محمود مسكن ونخلص !
عدّل نجم وقفته يمسّك أكتاف شجاع وينطق بجدية : ما طرت علي !
شجاع : وأنا والله توو أستوعب
مشى نجم للنخل وتبعه شجاع ، جلسوا سوا ونطق : وش الخطة ؟
شجاع : تذكر يوم ارسلتني أشوف مسعود ؟
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : ايوه ؟
شجاع عدّل جلسته ينطق : دخلت للمجلس اسأل سهيل عنه قلت يمكن شافه ولا شيء وطاحت عيني عليهم
قاطعه نجم ينطق : كم عددهم ؟
شجاع : أربع مع السايق حقهم
نجم : حلو كلهم رجال ؟
شجاع هزّ رأسه بالنفي ينطق : لا ثلاث حريم ورجال واحد
زفر نجم بضيق ينطق : وش الحل ؟
شجاع : علمتك بستعطفه وبقوله سالفة مسعود كاملة واخليه يعالج محمود
نجم : طيب أسمعني لا تستعجل إذا شفت الحريم بدأوا يعالجون سهيل القطه من بينهم
شجاع هزّ رأسه ينطق : ازهله يا أبو رماح
نجم وقف ومدّ ذراعه لشجاع اللي تمسك فيه يوقف معه ونطق : بعدي والله يا الشجاع خلك مراقب للوضع وأنا بروح أشوف سهيل وش يبي
شجاع : تم
مشى نجم من المزرعة يتجه لمجلس سهيل ، ألتفت من انفتحت البوابة ودخلت الإسعاف ، صفر نجم لشجاع اللي آشر له وكمل مشي للمجلس ..
« بيت رماح »
مسحت دموعها بقهر تسمع طبطبة أم شجاع لها ، ألتفتت لها تنطق : ما أقدر يا سهام أشوفه يخطب وحده مو كويسة لا لي ولا لبنتي ولا تنفع زوجه له هو بالمقام الأول !
أم شجاع نطقت بجدية : بس خلاص امسحي دموعك نجم رجال كبير مستحيل ينجبر على شيء ماوده فيه
زفرت نجد بغضّب وهي ماسكة دموعها قدام دموع أمها ، نطقت أسيل بصدمة : ما أبي أفتن بس دخلات نجلاء وطلعاتها من مجلس جدي ما تطمن !
ألتفتت أم نجم تنطق : شايفه ؟؟
زفرت أم شجاع تأشر بتهديد لبنتها ، سكتت أسيل ورجعت أم شجاع تنطق : طيب يا ريمان عندك شك أنهم ممكن يغصبون نجم على شيء هو كارهه ؟
أم نجم هزّت رأسها بالنفي تدري بولدها وقساوة رأسه ، أبتسمت أم شجاع تنطق : خلاص وكلي آمرك لله وبتتيسر
وقفت نجد تنطق : ونتركه يتزوج ببنت عجايز النار !؟
ضحكت أسيل ونطقت : حبيبي نجد هي إبليس بكبره
أم شجاع نطقت بغضّب : بس أنتي وهي !
دخلت شمايل تركض وأم منيف خلفها ، جلسوا وتقدمت أم منيف تنطق : الحقوا الحقوا !
وقفت أم نجم تنطق بصدمة : وش صاير بعد !!
أم منيف : جاتني شمايل تقولي سهيل يبي يكلم نجم يخطب اليوم
مسكت رأسها تنطق : لا لا لا !
طاحت على الكنب تبكي وتجمعوا الحريم عليها ، عضّت شفايفها تمنع دموعها تنزل بعد ما شافت إنهيار أمها وسحبت جلالها تطلع من البيت ، نطقت بغضّب : مابيوقف هالمصخره إلا أنا !
بدأت تهدي من خطواتها من شافت شجاع واقف عند باب بيت نجم وعيونه على الحوش ، تقدمت له تنطق : وين نجم ؟
وقف شجاع بسرعة وضرب كوعه بالباب مسبب كهرباء مزعجة بكامل ساعده ، رفعت حاجبها وقالت : وشفيك واقف عند الباب تحرس العريس ولا إيش ؟
عضّ شجاع شفايفه بألم ونطق : الواحد يسلم يا غليص رماح !
توسعت عيونها بصدمة وقالت : وش دعيتني ؟
شجاع : سلامتك والعريس على قولتك عند سهيل
زفرت بغضّب تنطق : حسايف وقتي اللي ضيعته عندك
شجاع أبتسم ينطق بهمس : أنا طالبك تضيعينه دايم عندي
ألتفتت له وسرعان ما خزّته تمشي لمجلس جدها ..
« مجلس سهيل »
زفرت بتوتر تدخل للمجلس ، وقفت عند الباب من سمعت نقاشهم داخل وقت نطق سهيل : تروح تخطبها الليلة من بيت أبوها
زفر نجم بغضّب ينطق : ما أشوف للخطبة داعي مثل ماوصل العلم لبركات أكيد عند جابر علم بملكة بنته !
سهيل : ولو يا ولدي هذا طلب البنت..
وقف ينفض يدينه وينطق : علمتك مالها داعي
سهيل زفر بغضّب ينطق : كلامي ماله داعي ؟
نجم شّد على ثوبه ينطق : يا سهيل جعل أرضك يعمها السيل أسمعني نفداك..
مدّ سهيل أصبعه قدام نجم ينطق : أنت اللي أسمع كلامي يا نجم !
رفع رأسه يغمض عيونه من غضبّه ، تقدم له يجلس ويزفر ما في داخله وينطق : سمّ ؟
سهيل : تروح لبيت عمتك وتخطب البنت من مجلس أبوها
وقف نجم علطول ونطق : أعتبره خالص
أبتسم سهيل من وافق نجم ونطق : بعدي يا نجم
خرج من المجلس ووقف من شهقت وهج وكان بيصطدم فيها ، أبتعد عنها يخرج من المجلس وزفرت برعب تنطق : الحمدلله عدت على خير !
دخلت للمجلس تنطق : صباح الخير !!
سهيل : صباح النور
تقدمت بهدوء تبدأ شغلها هي ماحبت تسولف بعد النقاش اللي سمعته ومن أنتهت وقفت تنطق بهدوء : بتركها ساعتين ترتاح بعدها برجع أقفلها لك وين أقدر أجلس ؟
سهيل نطق ببرود : بتجيك شمايل وروحي معها
هزّت رأسها ووقفت تخرج من عنده للحوش ..
« عند نجم »
خرج من المجلس ويحلف أنه يحترق من العصبية ، مشى رغم نداء نجد له وتجاهل صوتها تمامًا ورجعت لبيت أبوها من الغضّب ، وقف عند سيارته من مسكه شجاع ينطق بصدمة : نجم ما جاء إلا وحده !
ألتفت له بعدم فهم ونطق : وش تقول أنت
توسعت عيونه بصدمة من أستوعب ، فوق محنة نجلاء وبنتها اللي طاحت على رأسه ما يجي الممرض اللي كان أمله الوحيد في مصيبة محمود واللي سببها الطفل مسعود ، واللي مايقدر يأجلها خوفًا على مسعود ومستقبله المجهول في حال موت محمود بالمخزن ، فتح باب موتره ومدّ يده للصندوق داخل الموتر ، سحب سلاحه ومشى يقفل باب السيارة ، وقف شجاع بصدمة ونطق : وش ناوي عليه !
نجم : خلك عندك
مشى يشوفها خارجة من مجلس سهيل ، رفع غترته يتلطم شّد على سلاحه اللي ورا ظهره وألتفت من تقدم شجاع ينطق : بتخدميننا ؟
فزّت وهج برعب ونطقت : هاه ؟
شجاع : أخوي الصغير
رفعت حاجبها وقالت بتوتر : وش فيه ؟
سحب نجم سلاحه يثبته على جبينها وينطق : طال النقاش يا الدكتورة أمشي قدامي !
طارت عيونها بصدمة من السلاح اللي تثبت بجبينها..
...
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🤎



يانجمٍ وهج في حلّة سهيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن