« ٢٠ »

55.4K 1.7K 171
                                        

-
شجاع : أمسحيها بوجهي
أبتسمت بوسع ثغرها من تذكرت أول لقاء بينها وبين نجم ، وباليوم ذاك قال لها شجاع نفس الكلمة ، مدّت ذراعها لرأس مسعود تبعثر شعره وتنطق : قلتها لي كثير ، محشوم !
أبتسم مسعود ينطق : لا تقطعين الوصل يا الحلوه !
مشى شجاع وسرعان ما صرخ مسعود من قرصه شجاع ينطق بحدة : تغازل زوجة أخوك ياللي ما تنتخي !!
رفع حاجبة ينطق بحدة : طيب ما هي بمرتك أزعجتني !
شجاع : مرت نجم يا الحمار
زفر بغضّب يصدّ عنه وينطق : عارف ووالله إن ذي كثيرة على نجم
طارت عيونه بصدمة ينطق : أنت من وين تجيب الحكى تراك أبو العشر سنين !!
مسعود : العمر مجرد رقم عزيزي !
مسح شجاع وجهه بصدمة وتوجه للمخرج علطول ، أبتسمت ترجع بخطوات واثقة للمكتب الخاص بها ، فتحت الباب وزفرت بتعب تنطق : كيفك ؟
رفعت كيناز عيونها تنطق بهدوء نبرتها : بخير وأنتي ؟
جلست على مكتبها تنطق : ناز علاقتنا هالأيام مو معجبتني والأكيد ماهي معجبتك
وقفت كيناز ترتب مكتبها وتنطق : عاجبتني ، موفقه
تقدم تتخطى وهج اللي ظلت مكانها مصدومة ، زفرت بغضّب تنطق : أفعل خيرًا شرًا تلقى أعوذ بالله والنفس الشينه
تقدمت لمكتبها تأخذ حاجاتها وتقفل أدراجه ، زفرت توقف وتخرج منه ، تقدمت لمكتب الاستقبال توقع خروجها ورفعت عيونها على سليم اللي نطق : وهج صدق الإشاعات اللي طالعه عنك ؟
ميّلت شفايفها بعدم فهم ونطقت : مثل ؟
سليم : تزوجك ولد الدكتور باسل عشانك عالجتي شايبهم ؟!
ضحكت بصدمة تنطق : تزوجت بس هذي الإشاعة الصحيحة الباقي تلفيق وسواليف ، سلام عليكم
همس يردّ عليها سلامها ومشت تخرج من المستشفى ..
« حلّة سهيل ، مجلس سهيل »
دخلت للمجلس بغضّب تنطق بحدة : سهيل !!
رفع حاجبة بدهشة ينطق : نعم ؟
زفرت الجوهرة تشيل الصحون من قدام سهيل وتهمس بـ : اللهم أجعله خير
أبتسمت العنود تساعدها بالصحون ، وقفوا يخرجون من المجلس وضحكت شاهرة بسخرية تنطق : ماشاءالله مجمع حريمك ولا أحتلت تدعيني ؟
سهيل : تعوذي من أبليس ما دعيت أحد اللي يبيني يدل مجلسي يا أم نجلاء
تقدمت بغضّب تنطق : شكل ما وصلتك سّواد فعايل حفيدك ؟
ألتفت رماح عليها يقفل جوالها ونطق سهيل : من حفيدي ؟
ضحكت بسخرية تنطق : نجمك يا سهيل
رفع رماح حاجبة ينطق بحدة : نجم ؟!
شاهرة : خرطي ما فيه مهمة ولا شيء يخرط عليكم ويوم تأكد إنها مشت عليكم سافر الشمال ودعى بنت نجلاء له والجاهلة من حبها له لحقته
وقف رماح بصدمة ووقف سهيل يتمسك بولده ، ثبتت كلتا يدينها على عصاته تنطق بحدة : اختلى فيها وأبشركم البنيّه حامل !
صعقت صدورهم بصدمة من الخبر ، شعر رماح بالحرارة تصعد لأعلى رأسه وصرخ ينطق بحدة : وش تقولين يا عمه !؟
شاهرة : جعل العمى يطس عيونك أنت وولدك !
زفر رماح بغضّب ينطق : تتبلين على ولدي وتدعين علي وعليه لا احترمتي شيّب رأسي ولا حشمتي مجلس أبوي !
سحب سهيل عصاته ينطق بحدة : شلون وصلك الخبر ؟
شاهرة : من نجلاء
ضحك رماح بسخرية ينطق : يعني الأم تدري ببنتها وسامحه لها ؟
سهيل : بس أنت ! روح لمكتبي ذا الساع وأتصل على نجم لا أجيك إلا وهو معي على الخط
تقدمت تشّد على شماغه وتنطق بحدة : أنت ما صدقت كلامي وتبغى تسمع من البزر اللي طبلت له وسّود وجهك ؟!
زفر سهيل بضيق ينطق : لا أحد يكدر العصر علي بأكلمه وأشوف وش الموضوع
رفعت إصبعها بوجهه تنطق بحدة : إذا كلمته وطلع يقول نفس ما قلت..
قاطعها سهيل ينطق بحدة : شيلي إصبعك من وجهي يا أم نجلاء !
زفرت بغضّب تنطق : أنا معادني موجوده مالي مكان عند رجال يسفهني ويصدق بزر علي !
سهيل : البيبان مفتوحة الله يستر عليك
ألتفتت على رماح ونطقت بحدة : حرمتوهم من بعض ورحتوا تزوجونه غصب بالغريبة وبديتوها على بنت عمته والحين تحملوا نتيجة فعايلكم !
مشت تخرج من المجلس وألتفت سهيل على رماح ينطق بحدة : أنت عادك مقابلني !؟
استفاق رماح ومشى يركض للمكتب ، زفر سهيل يرمي سبحته على الجدار وينطق بغضّب : أزين لك يا نجم ما يكون الكلام صح لأن من بعدها حتى أنا ما بكون وراك وأدافع عنك !
زفر يخرج من المجلس يتوجه لمكتبه الخاص ..
« المعسكر ، الحدود الشمالية »
مضّت ساعات طويلة وهو ساهي بالتفكير بداخل موتره ، يعضّ أصابع الندم لإنه نام بهذيك الليلة وحرم نفسه سؤالها عن رقمها ، كان بخاطره يشكي لها همومه لإنه متأكد إن ردة الفعل بتكون أفضل من ردة فعلها بعد ما تسمع من غيره ، شّد على القير يزفر بضيق وينطق : أشهد بالله إنهم حملوني حملٍ ثقيل وشيءٍ مالي فيه طاقه أحرقوني الله يحرقهم !
غطى وجهه بكفوفه وزفر يمسح وجهه وشنبه ، فتح باب الموتر على الهبوب والكثبان الرملية ، نزل ومشى يبعد عن المعسكر ودّه يضيع في البر ويتحرر من هالثقل ، ألتفت على صوت رنّ الجوال بداخل جيبه ، رفعه وشّد عليه من قرأ أسم « سهيل » على شاشة الجوال القديم ، طاح على رجوله بأحد الطعوس البعيدة يرفع عيونه للنجوم اللي تملأ السماء رغم الظلام الحالك ، فتح الإتصال ينطق بثقل نبرته : مرحبا
زفر رماح بغضّب ينطق : سرا الليل وأنت ما ترد وينك من جوالك ؟!
نجم : أرحب يا أبوي مشغول والله
ضحك رماح بسخرية ينطق : مع بنت جابر ؟
طارت عيونه بصدمة ينطق بحدة : وش ذا الحكى نفداك !!
سهيل : نجم
رفع عيونه للسماء ينطق : حيّ الله نجم سهيل
قرب سهيل من الجوال ينطق بضيق : وش اللي حاصل يا ولدي وش الكلام اللي طالع عنك ؟
شّد على الرمال بيده ، قيدوه فيها وأصبحت النجاة شبه مستحيلة ، كلمة وحدة ممكن تكون خطيرة عليها وهو ما يرضى نسايم الهواء القاسية تجرح ندى خدها ، ما يهون عليه يمسّها الضرر منه ، زفر يرخي يده ويحرر الرمال منها ، غمض عيونه يستمع لسهيل اللي نطق : علمني يا أبوك علمني وش بخاطرك
رفع رماح عينه على شمايل اللي دخلت وقفلت الباب وراها ، تقدمت لهم وفتحت الدفتر وجهزت قلمها تنطق : جاهزين يا نجم
أبتسم نجم بخفه من فهمه سهيل ونطق : كان ذنب بيدين ناعمه جنيته لكن الأمور أبد ماشيه و خطأي طاهر طاهر هذا
سكت لثواني ورجع ينطق : بس هذا كل اللي عندي
قفل الجوال ووقف ينفض ثيابه ومشى يتوجه للمعسكر ..
« حلّة سهيل ، المكتب »
زفر رماح بغضّب يوقف وينطق بعصبية : هذا هو أعترف !
أبتسم سهيل ينطق بهدوء نبرته : شمايل وأنا جدك طلعي لي أول حرف من كل كملة قالها
رفع رماح حاجبة بدهشة وتقدم لشمايل اللي بدأت تحل الأحجية ، أنتهت من الأحرف كلها ونطقت : خلصت
سهيل : عطيها عمك يقرأها
رفعت الدفتر لرماح وسحبه يقرأ : كذب نجلاء مخططه ؟
أبتسمت شمايل بوسع ثغرها تنطق : داهية هالنجم
وقف سهيل وأبتسم ينطق : نجم ما يرضى الظليمه ولا يرضى على عمره الظلم !
أبتسم رماح يقبّل جبين شمايل اللي فزّت بصدمة تنطق بربكة : عمي !
ضحك رماح بفرحة ينطق : أبوي طالبك أكسر عين هالشاهرة
زفر سهيل بملل ينطق : خلها تولي ما صدقت تجي منها
ضحكت شمايل بصدمة ونطق رماح بصدمة : وش يعني ؟
سهيل : مثلوا كلكم على إن كلامها طلع صح اللي ما تخاف ربها لا هي ولا بنتها
ضحك رماح بسخرية ينطق : يعني بتخليها تقلع من تلقاء نفسها ؟
مشى سهيل للباب ينطق : الله الله
خرج من المكتب وضحكت شمايل تمشي مع عمها ، ألتفت رماح عليها ينطق : لو ما خذا نجم بنت أمير كان زوجتك ياه
توسعت عيونها بصدمة وقالت : مالك لوا يا عمي ما ودي به ولو ما يبقى من الرجال إلا نجم ما خذيته !
ضحك بصدمة ينطق : افا ؟؟
قفلت المكتب بالقفل تنطق : مع كامل تقديري واحترامي لك ولدك غثيث ويفقع الكبد
مشت تتخطى عمها وتخرج من المكان ، وقف يحكّ رأسه وضحك بخفه ينطق : صادقه والله
مشى يتبعها ويخرج من المكان متوجه للمجلس ..
« قصر مترك »
وقفت سيارات آل صارم عند البوابات ، أبتسم نيار بوسع ثغره من حضور أهله وإنهم ما كسروا بخاطره ، فتح عيسى البوابات لهم وتقدموا جميع آل صارم يدخلون لحوش قصر آل ساير ، وقف مترك من المجالس الخارجية يشوفهم ووقف عزيز وأمير معه ، وبالجهة المقابلة ضحكت بسخرية تنطق : وهذا هو موضوعي الصادم
شهقت وهج بصدمة تنطق : اصرعيني وقولي إنك راجعه لنيار ؟!
وقفت هنادي بصدمة تنطق : تخسين ؟؟
ضحكت بصدمة تنطق : افا يا هنوده
ركضت هنادي للشباك وضحكت بصدمة تنطق : حمدلله اللي جمع شملكم بعد هالسنين
رفعت وهج حاجبها تنطق بسخرية : ماشاءالله كل هالمحبة عشان الموضوع يخص نيار لو كان نجم الله أعلم وش كان ممكن يحصل
أبتسمت سمو تنطق : شدعوة يا الغيوره ؟ وبعدين حسيت نجم حبيب من أسمه
زفرت وهج تصدّ عنها وتنطق : لا تحسين
ضحكت تدفعها وتنطق بحدة : يمه من الغيورين
عضّت شفايفها بهدوء تنطق بسخرية : من ما يغار على نجم ؟
توسعت عيون هنادي بصدمة تنطق : يا شينك أنتي وياه
ضحكت وهج بسخرية : خلينا بحالنا وألتفتي على سموك ونيار !
مشت تطلع لغرفتها بالطابق الثاني وألتفتت سمو بضيق على أمها تنطق : أمي زعلتيها !
هنادي : تزعل ما قلت إلا الحقيقة والحقيقة دايم مرّه
سمو : بس مو كذا قدامها
أبتسمت هنادي بوسع ثغرها تنطق : جات خالتك كيان وبناتها
أبتسمت سمو تهمس لأذن هنادي : بنتكلم بعدين !
زفرت هنادي تنطق : معليه معليه
فتحت سمو الباب وأبتسمت أم نيار تنطق : سمو !
ضحكت بوجهها تنطق بفرحة : خالتي
سحبتها تضّمها بشوق وأبتسمت سمو تحاوطها ، تقدمت ربى تسلم على هنادي ونطقت بوجه بشوش : كيفكم يا خالتي هنوده وحشتونا قد الدنيا والله !
أبتسمت هنادي تنطق بحب : والله وأنتم حمدلله عدت السالفة ورضوا الصغار ولو إنهم ما تناقشوا معنا
ضحكت كيان تتقدم وتسلم على هنادي ونطقت : والله مثلنا ما تكلم نيار إلا ظهر اليوم !
سمو : قلت له ما يتكلم
ضحكت وجن تنطق بسخرية : ندري لو بيده تكلم من قبل
ضحكت سمو تتقدم للصالة وتنطق : اقلطوا الله يحيّيكم يا أهلي
تقدمت كيان وبناتها خلفها يجلسون وبدأت سمو تصّب لهم قهوة ، رفعت وجن عيونها لهنادي تنطق : خالتي وين وهج ؟
ألتفتت كيان تنطق بصدمة : منجد وينها واحشتنا
كادت هنادي تنطق لولا دخول وهج اللي نطقت بضحكة عذبة : أهلاً !
وقفوا كلهم لها وأبتسمت كيان تنطق : جات الزين كله ولا تهون سمو !
أبتسمت سمو تنطق بضحكة : حبيبتي
أبتسمت وهج تسلم عليهم وتنطق : شخباركم وحشتوني !
كيان : يا جعله ما يوحشك غالي قولي آمين
ثبتت يدها على قلبها تهمس بـ « آمين » داخلها وما طرى ببالها غير نجم سماها ، عضّت شفايفها تجلس وسرعان ما رفعت عيونها لمنطوق وجن : تزوجتي يا خاينه !
ميّلت رأسها بخجل ترفع إصبعها وتنطق : خلينا نقول تملكت
زفرت ربى تنطق : آخ مين سعيد الحظ ؟
ألتفتت وهج على أختها اللي نطقت : غيورة ما بتقول إسمه
ضحكت كيان تنطق : مستحيل بهالسرعة !؟
ضحكت وهج تنطق بهدوء نبرتها : نجم الجنتل مان
صرخت وجن تنطق بحماس : ألعب !
ربى : يا ربي وتناسق الأسماء وهج ونجم
ألتفتت كيان بصدمة على بنتها تنطق : لاحظت !
ضحكت وهج ونطقت كيان : كويس رجعت بنتنا لنا ولا كان فاتنا شكلك بالفستان الأبيض !
وسعت هنادي عيونها تنطق : الله يسامحك يا كيان وش الكلام ذا ولو ما حصل الصلح بعزمك شدعوة هي
وهج : فعلاً
أبتسمت كيان تنزل فنجالها وتنطق : لبى والله قلوبكم وسعد حظ نجم وأهله يوم طلبوا القرب وخصوا فيه بنتي وهج
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : حبيبتي والله
كملت ليلتهم على هالنهج ينتظرون خبر من الرجال والسوالف والسؤال عن الحال ماشيه بحكم المدة الطويلة اللي قطعوا بعضهم فيها ..
« المجالس الخارجية »
دخلوا مع الأبواب المشرعة وعلى ريحة العود وترحيب آل ساير فيهم ، أبتسم نيار من لمح ولده بجانب أمير وتقدم له بالأخص ، دفع أمير عزيز ينطق : تقدم لأبوك
تقدم عزيز له وأبتسم بخفه ينطق : أرحب يا الغالي
توسعت إبتسامته من نطق عزيز ونطق : أنت اللي أرحب في ذمتي
حضّن ولده بشويش خايف من نفور عزيز وتردده لكن ما هي ثواني إلا وحاوطته يدين ولده من كل إتجاه ، شّد على ظهره ينطق : وحشتني يا أبوك
قبّل عزيز كتف أبوه ينطق : حيّ حسك وطاريك يا أبو عزيز
قطرت دمعة شوق من محاجر نيار وغطى وجهه بكتف ولده ، تنحنح عزيز ينطق : ما به إلا الخير لا توجعني يا أبوي
شّد نيار على ظهره ينطق : الشوق هدّ حيلي يا عزوز والله هدّ روحي
رجع يقبّل كتفه ورفع لرأسه ينطق : بسم الله عليك وعلى روحك يا والدي ما هنا إلا الخير
أبعد نيار وأبتسم يقرّب لوجه ولده ويحبّ على خشمه وفزّ عزيز لأبوه ، شّد مترك على ذراع أمير ينطق : ما قد شفته فرحان هالقد !
أمير : مين ما يكون لازم يفرح لشوفة أبوه يا والدي
أبتسم مترك ينطق : هان كل شيء بعيني وأنتهى من شفت فرحته وحرّ سلامه
أبتسم أمير لنيار اللي تقدم له يسلم عليه ، قبّل جبين أمير ينطق : وش وقعك يا عمي والله العظيم إني مشتاق لكم
أبتسم أمير ينطق : بخير نسلم عليك وأهم شيء حليتوها فيما بينكم وحنا الليلة بنمشي تحت أمركم أنت وسمو
قبّل كتفه ينطق بفرحة : ما تقصرون
ألتفت على مترك ينطق بهدوء نبرته : أبتسم يا أبوي الله يخليك مليّت من عبوسك في وجهي والله مليّت
أبتسم مترك بوسع ثغره وضحك نيار ينطق : دام السن الذهبي لمع فأنا حاليًا في قمة السعادة والفرح عسى الله يتمم
تقدم يقبّل جبين مترك ويسلم عليه ، شّد مترك على كف نيار ينطق بحدة : لو ما أنت بغالي وأبوك وجدانك غالين ما فتحت لكم بابي مره ثانيه ، لا تضيع الفرصة من جديد تكفى يا ولد عبدالعزيز !
نطق عبدالعزيز بحدة وعيونه على مترك : يعقب إما ذلحين
ضحك نيار ينطق : خطفتها من لساني يا أبوي
تقدم عبدالعزيز يسلم على عزيز ونطق : سميّ جده وحبيب فؤاده وش حالك يا أبوك ؟
أبتسم عزيز ينطق : بخير نفداك وأنت ؟
عبدالعزيز : مشتاق لك والله
رجع عزيز يحتضّن جده وأبتسم أمير ينطق بسخرية : غرت منك يا عبدالعزيز
ضحك عزيز ونطق عبدالعزيز : شف النذاله أنت تشبع منه كل يوم وحاسدني على هالثواني ؟
ضحكوا كلهم وأبتسم مترك ينطق : اقلطوا على ملفاكم !
تقدموا جميع يجلسون ورفع مترك عيونه على الشيخ مسلي ونطق : أرحب يا مسلي !
وقفوا الرجال للشيخ وتقدم مسلي ينطق : البقى يا مرحب ماشاءالله تبارك الرحمن عقدين في أقل من شهر ؟
ضحكوا كلهم وألتفت عبدالعزيز بنظرة إستغراب ينطق : عقدين ؟ من زوجتوا لا يكون حفيدي
ضحك عزيز بصدمة ينطق : لا لا مستحيل بدري أصلًا !
رفع نيار حاجبة ينطق : ماشاءالله شلون بدري أستاذ عزيز وأنت داخل الثلاثين السنة هذي !؟
عزيز : أفهمها يا أبوي ما لقيتها !
ضحكوا كلهم ونطق مسلي : الله يديم الأفراح عليكم وان شاءالله ما تنتهي السنة هذي إلا وأنا مزوجك يا عزيز
ضحك عزيز بفشلة ينطق : بإذن الله يا عمي
ضرب عبدالعزيز فخذ أمير ينطق بهمس : من زوجتوا ؟
أمير : ملكة وهج كانت قبل أسبوع
توسعت عيونه بصدمة ينطق : ماشاءالله تبارك الرحمن
ألتفت مترك على عبدالعزيز ينطق : عبدالعزيز وين باقي عيالك
أبتسم عبدالعزيز ينطق : والله كل واحد في مدينة مشغولين وما قدروا يلحقون وبالنسبة لجمال بيجي بعد شوي
دخل جمال للمجلس ينطق وهو يلهث : بالأصح جيت !
وقفوا الرجال وضحك عزيز ينطق : أرحب يالخوي
ضحك جمال يسلم على مترك وأمير وألتفت على عزيز ينطق : وش تبغى العهد قريب توني شايفك
ضحك عزيز ونطق : جد تعال بسألك
جلس جمال بجانب عزيز ينطق : وش ؟
عزيز : وش صار عليك بالعمليات اليوم ؟
زفر جمال بضيق ينطق : فقدنا المريض والله
خبط عزيز كتفه ينطق : تصير تصير الله يرحمه برحمته الواسعة
جمال : آمين وأنا عمك
دفعه عزيز ينطق بصدمة : وش دخل يا مريض واضح بخاطرك تقولها !
ضحك جمال بعلّو صوته ينطق : نيار شف ولدك يقولي مريض
ألتفت نيار على أخوه الصغير وولده يآشر لهم يسكتون بتهديد ، صدّ جمال وألتفت على عزيز اللي نطق : أبوك يالحماس أنا الوحيد اللي بحضر زواج أمي وأبوي
جمال : الله يشفيك يا عمك
ألتفت عليه بصدمة ينطق : عضّ على شحم بس
ضحك جمال من جديد وألتفتوا جميع عليه ، غطى وجهه بشماغه ينطق بهمس : الله لا يوفقك لعاد تضحكني !!
ضحك عزيز بخفه ينطق : فشلتنا
أبتسم مسلي يتنحنح وينطق : جاهزين ؟
هزّوا رؤوسهم بالإيجاب زفر ينطق : على بركة الله
بدأوا مراسم عقد القلوب تحت إبتسامات نيار وفرحته العظيمة بسمو عمره الطويل ، ألتفت مسلي على نيار ينطق بفرحة : نيار بن عبدالعزيز آل صارم تقبل بـ سمو بنت أمير آل ساير زوجة لك من جديد وتتعهد بأن تكون لها سندًا وزوجًا للدهر المديد ؟
أبتسم نيار ينطق : قبلت بها زوجة وشريكة حياة وأتعهد بذلك
ألتفت على أمير اللي نطق : راضين عليه وبإذن الله يكتب لهم مع هالعقد عمر جديد طويل تحفّه السعادة من كل إتجاه
وقفوا جميع ونطق مسلي : أعلنهما زوجًا وزوجة
تعالت الضحكات على رقص عزيز والتباريك من كل جهة ، شال الكتاب بين يدينه ينطق : بوديه لعروسة قلبي توقع
ضحك نيار ينطق : بجي معك
أبتسم عزيز ينطق : تعال جعل ما يجي..
قاطعه مترك اللي ضربه بعصاه ينطق : أمس أمس
ضحكوا كلهم وتقدم عبدالعزيز مع أمير يودعون مسلي عند البوابات بينما توجه العريس وولده لعروستهم ، وبالجهة الأخرى ركضت ربى بفرحة تزغرط وتنطق : وقعوا أبشركم
وقفت سمو تضبط شكله وألتفتت لوهج تنطق : كيف ؟
أبتسمت وهج لها تنطق : تهبلين بسم الله عليك
أبتسمت تشّد على ذراع أختها بفرحة ، دخل عزيز وأبتسم من شاف عماته ينطق : هلا هلا باللي واحشيني !
ضحكت وجن توقف وتنطق : هلابك
تقدم يسلم على جدته وينطق : وش حالك يا يمه ؟
أبتسمت كيان تحبّ خده وتنطق : بخير يا يمه وأنت ؟
أبعد عزيز عنها ينطق : بخير بس الوالد مستعجل شوي
ضحكوا كلهم وتقدم عزيز لأمه ينطق : وقعي فديت روحك
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : أحبك
غمض عيونه من تقدمت تقبّل جبينه ، أبعدت توقع ومن أنتهت زغرط عزيز ونطق مترك بصدمة : والله ما أخليك يا عزيز
ضحك بخرشة ينطق : يمه سمعني !
ضحكوا كلهم وزغرطت هنادي بفرحة تنطق : بوجهي ما يجيك
آشر عزيز عليها ينطق : أشهدوا تكفون عشان ما تسحب علي..
قاطعته ربى اللي سحبته تسلم عليه وفزّ لها ينطق : أرحبي !
ضحكت تنطق بسخرية : وحشتنا يا القاطع
ضحك يحاوطها وينطق : ما باليد حيلي كنت متحيز لطرف أمي
رفعت وجن حاجبها تنطق بسخرية : لو جد متحيز كان قاطعت جمال معنا !
رفع أكتافه بقلة حيلة ينطق : إلا جمال ما أقدر عليه
تقدمت تسلم عليه وأبتسم ينطق بعلّو صوته : أدخل يا عريس
زفرت سمو بتوتر رغم اللقاء اللي حصل بينهم سابقًا ، لكن هالمره علنيًا وقدام أهلهم وبالحلال ، عضّت شفايفها تستغفر من أدركت ما حصل بينهم وضحكت من تقدم لها من بدّ الناس كلهم يحتضّنها وصرخوا كلهم بفرحة ، عضّت شفايفها من المطبخ تصدّ عنهم وتزفر بضيق ، مقهورة على نفسها وعلى حقيقة زواجها ، كل هالمحبة والفرحة لسمو ونيار تخليها تجن غيرة وحسرة عليها وعلى نجم ، هي ما شافت مثل هالترحيب الحار والدافئ لمن جاء نجم ، مترك ابدأ إبتسامات زائفة لأجل يوصل مراده وأمير أكتفى بالصمت والنظرة الغاضبة ، وبالنسبة لهنادي كانت تجامل لأجل سمعتها بين الحاضرين ، شّدت على فستانها بغيض هي ما تعاتب أختها ولا هي مقهورة من الحب اللي يقدمه نيار لها لكن متضايقة من أهلها وتشوف إنه يحق لها تكون ، نطقت بحسرة داخلها : الله يعوضني بمحبتك لي ويبعد عننا يا الضابط كل نفس فيها شر لنا ويحرسنا بعينه التي لا تنام من كل الحاسدين
همست بـ « آمين » آخر كلامها ورفعت جسدها على الرخام وارتخت بتعب تتأمل الحديقة الخلفية من الشباك الضخم بمُنتصف المطبخ ..
« بيت الإيجار ، طريف »
وقف موتره عند الباب وتقدم ينزل منه ، زفر يعدّل ثوبه ويرفع باقة الورد يتقدم للباب ، يدري إنه مراقب من كل إتجاه وبالفعل كان أحدهم يلتقط صور بضحكة ساخرة ، ألتفتت نجلاء على الباب ونطقت بحدة : قومي أفتحي له
وقفت غرور بتعب وإرهاق من التفكير في مستقبلها والليلة اللي خاضتها بدون وعي مع عوض ، شّدت على فستانها تتقدم للباب وفتحته ، رفعت عيونها له ولنظرته الحادة اللي تشوف فيها حريق واضح يحرق روحه ، نزلت عيونها بخجل منه للورد وتمردت إبتسامة من ثغرها لحظة التقاط الصورة ، فركت طرف خشمها بخجل تنطق : ما كان لها داعي
زفر نجم بغضّب ينطق : أقول خذيها وأدخلي من الشارع !
أخذتها من ذراعه وتقدمت تفسح له مجال ، دخل وقفل الباب وراه ، أبتسمت نجلاء تنطق : حيّ الله عريسنا
جلس ورفع عينه عليها ينطق : لا ما هو أنا العريس
ألتفتت غرور بصدمة له وسرعان ما ألتفتت للباب والطرقات عليه ، وقفت نجلاء بصدمة تنطق : تستهبل أنت ؟
ارتخى نجم على الكنب يتكتف وينطق بثقة : هذي توصيات من الشيخ سهيل لو ما عجبك كلميه أنا مالي رأي ولو كان عندي ما خدمتك
مشت للباب ونطقت بغضّب لبنتها : تغطي !
ضحك بسخرية ينطق : مفروض تغطت من أول
سحبت غرور جلالها وفتحت نجلاء الباب وسرعان ما توسعت عيونها بصدمة من شافت أخوها باسل ومروان بجانبه وحور خلفهم ، أبتسم باسل ينطق : ما بتفتحين بابك لنا يا خيتي ؟
أبعدت بصدمة تنطق : حياكم يا أخوي !
دخلت حور وولدها بجانبها ودخل مروان يسلم على نجلاء اللي رفعت رأسها تقبّل جبين أخوها وتنطق : الله يحييكم
تقدم مروان يسلم عليها وأبتسم من شاف نجم ، وقف نجم يسلم على عمه وينطق : هلا بأبو مروان !
باسل : عاش من شافك يا نجم وحشت الحلّة كلها قسم بالله
أبتسم بخفه ينطق : الله يسلمك ولا يوحشكم غالي
تقدم مروان يسلم عليه ونطق نجم : حيّ العريس
أبتسم مروان يهمس له : ما أدري كيف أشكرك
نجم : افا بس ما تغلى عليك غرور
ضحك ينطق : بعدي جبت الورد ؟
نجم : وأنت جبت الدبل ؟
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : افا عليك ايه وش وقعك ؟
أبتعد نجم عنه ينطق : طيب وبخير وصحة وعافية
أبتسمت حور تنطق : دايمه يا نجم أمك تسلم عليك السلام الواجد
رفع نجم ذراعه يثبتها على صدره وينطق : الله يسلمها من النار ومن يسمع أنا ماشي..
قاطعه باسل من نطق بحدة : عيب والله ما تمشي إلا وأنت متعشي معنا
أبتسم بخفه ينطق : عشانك حلفت يا عمي ولا والله إني مشغول !
وقف شايع من سمع صوت الباب ونطق : شكله الشيخ
نجم : ايه بالله هو أدخلوا يا حريم
مشت نجلاء بصدمة للداخل وتبعتها حور وغرور خلفهم ، رفعت جوالها بصدمة تتصل على أمها ، مرت ثواني طويلة حتى أنقطع الخط وزفرت تفتح الواتس على رسالة صوتية من أمها ، شّدت على كفها بصدمة تفتح الصوت وتثبته بالقرب من أذنها تستمع لقول أمها : أنا معادني في الحلّة أبوك طردني ولعاد لي رجعة للحلّة طمنيني عنكم ؟
زفرت بغضّب تشتم الوضع اللي انحطوا فيه ، رفعت عيونها على حور اللي نطقت : الملكة بتصير الحين وبترجع غرور معنا وإن كان ودك تجين ما بنقول لك لا
أبتسمت بصدمة تنطق : والزواج ؟
حور : ما أحنا مستعجلين على شيء نبغى الأمور تتضح وبعدها خير ان شاءالله
ألتفتت غرور بصدمة تنطق : أي أمور ؟
خبطت حور على كتفها تنطق : بعد اللي صار لك رفضت يا بنتي لكن نجم أقنع خالك وأكد له إن الأمور طيبه وما فيه شيء ان شاءالله وإن الفاسق اللي قرب لك ما لمسك أصلًا
رفعت نجلاء حاجبها بصدمة تنطق : ونجم واثق لهالدرجة ؟ أنا نفسي ما وثقت في بنتي !
حور : لا لا خير خير بإذن الله
رفعت عيونها على أمها بغضّب ورجعت نظرها لحور تنطق بإبتسامة عريضة : مشكورة يا خالتي ما رديتوني واوعدكم أكون أفضل كنه
أبتسمت حور تحتضّن غرور وتنطق : بنتنا مو كنتنا يا غرور أنتي بين أهلك ما رحتي للغريب
حاوطتها تجبر نفسها تتقبل الفكرة وإن أيامها مع نجم أنتهت قبل تبدأ ، جات عشان شيء والحين راجعة ما تبي من الدنيا شيء إلا الستر ، بلعت غصتها بحسرة تنطق : شكرًا مره
جلست نجلاء بصدمة ومسكت رأسها ، كل شيء تلاشى وطار بثواني ، أمها معاد هي موجودة بالحلّة وهذا يعني إنها بتتبع أمها بالقريب العاجل وطلب عوض ما راح يتنفذ ولا بتقدر تتوسط له عند أبوها ، شّدت على كفوفها بصدمة تتذكر كلام عوض وإن العواقب الوخيمة تنتظرها ، عضّت شفايفها ورفعت عيونها بضيق على حور اللي تسولف على غرور وتحاول تطمنها بشتى الطرق ، ألتفتت على غرور اللي كانت تجبر نفسها تتأقلم وتستجيب للأنثى القابعة قدامها اللي بتكون بعد ثواني حماه لها
...
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🤎

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن