-
أبتسمت مروج تنطق : ايوه يا شيخه هذي الأخبار ولا بلاش !
رسيل : بس طولتي وهج مره عسى ماشر ؟
عدّلت جلستها تنطق بجدية : بعيد الشر عننا وعنكم يارب ، تعرفون تجهيزات العرس تأخذ وقت طويل وما أشوف للعجله داعي صراحه وأنا أؤمن بمقولة كل شيء بوقته حلو
أبتسمت للبنات تستمع لسوالفهم ومواضيعهم المختلفة بإنتظار دخول ليلى ..
« المجـلــس »
رفعت عيونها على نمر وزفرت بتوتر تجلس بجانب أبوها ، أبتسم من شافها متزينه له بأبسط مظهر ، لكن جمالها الطاغي وملامحها الذباحه هي اللي خلته يوقف وينطق بعجلة : أنا ماشي كثر الله خيركم والله يغنيكم ، لو ودك تسأل عني اسأل لكن لا تطول علي يا عم أنا في إنتظار ردك
رفع طرف شماغه يلفّه وراءه ويمد كفه للباب ، فتحه وألتفت من نطق صالح : بإذن الله وأنت ونعم يا نمر ما يحتاج نسأل عنك وأبشر عطني كم يوم وأرد لك
أبتسم يرفع كفه وينطق : الله يرفع قدرك ودعناك الله !
خرج يقفل الباب وراه يمسك صدره ويخرج تنهيده من حاله اللي تبدّل بعد ما شافها ، خذت مابقى معه من عقل وهو داري إنها بتسج به هالأيام لين يوصله الرد منهم ، عضّ شفايفه من هربت إبتسامه من ثغره وسرعان ما فزّ يرفع عيونه على نجم اللي نطق : هالتنهيده هارب ولا راغب ؟
وقف يعتدل ويمشي بخطوات راكده لنجم الواقف على باب البيت الرئيسي ، أبتسم له ينطق : إلا بالله راغب
ضحك عُدي ينطق : ماشاءالله على البركه يارب
نجم : الله يتمم لك على خير ويبني بيتك يا أبو سعود
نمر : اللهم امين وعقبال عرسك يا أبو رماح
أبتسم نجم وزفر عُدي ينطق : وعقبالي يارب أعوذ بالله منك لهالدرجه حاسدني !
ضحك نمر بصدمة ينطق : يوه نسيتك والله
سحب شماغه على كتفه ينطق : أسري أسري
ضحك نمر يحتضّن كتفه ويمشي معه ، وقف نجم عن الباب يرفع جواله ، ضغط رقمها يتصل بها وسرعان ما وصله صوتها وهي تقول : أهلين ؟
نجم : خلصتوا ؟
رفعت وهج عيونها على ليلى اللي تهزّ رأسها بالنفي وناويتها سهره مع وهج تنطق : لسى شوي
رفع حاجبة بدهشة من ردّها ، هو معها بنفس المكان ويدري إنهم خلصوا ، زفر يعدّل شماغه ينطق : طيب أطلعي من المحل اللي أنتي فيه روحي الحوش بكلمك بشغله
وقفت وسرعان ما وقفت بصدمة من مسكتها ليلى تهمس بحدة : يا خفيفه مسرع !
ضحكت تبعد الجوال عنها وتنطق بهمس : بطلع الحوش وين أبوك ؟
ألتفتت على مروج اللي نطقت : طلع غرفته بسم الله عليك تونا قاعدين نغطيك عشان يمُر
ضحكت وهج تنطق : ما ركزت
أبعدت كف ليلى عنها تنطق : شوي وأجيك أنثبري
هزّت ليلى رأسها بتفاهم وخرجت من باب المجلس للحوش تنطق : ايوه أسمعـ..
أنقطع كلامها وسرعان ما تصلبت بمكانها من شافته تاكي بذراعه على الباب الرئيسي ، أبعدت الجوال عن أذنها تنطق بصدمة : شلون دخلت مين فتح لك الباب ؟!
أبتسم نجم ينطق بدهشة : بشويش يا دكتوره ترمين إتهامات على رجل أمن !
بلعت ريقها بصدمة تنطق بحدة : خلصني شلون !
ضحك نجم بخفه من سمع نبرتها وخوفها ينطق : طيب أقربي لا يأخذ الخلاء حيّز بيننا
تقدمت له ووقفت من رفع كفه لها ، رفعت عيونها له تتمسك بكفه وسرعان ما شهقت من سحبها لصدره يحاوط خصرها ، ضربت ترقوته بخجل شديد تنطق : نجم تراك ببيت الناس أبعد !
رفع حاجبة ينطق بسخرية : وش لزوم الناس بيني وبين مرتي
زفرت تنطق بصوت خافت : طيب قولي شلون دخلت ؟
نجم : خويتك اللي متقدم لها خويي
توسعت عيونها بصدمة تنطق : مستحيل !!
أبتسم يقبّل جبينها بعمق ، أبتعد عنها بهدوء ينطق : والله هذا اللي حاصل وأنا أبوك
رفعت عيونها عليه تنطق : مين خويك ؟
نجم : أبو سعود
شهقت تغطي ثغرها وسرعان ما ضحكت من تلخبط شعورها ، أبتسم من سمع نغم ضحكتها اللي دوّى بأقصاه ينطق : أضحكي ياعذبة الأطباع وأضوي سود الليالي يابدر التمام
أبتسمت بوسع ثغرها تقبّل خشمه ، أرتعد بدنه من حركتها المفاجئة وأرتخى سمعه لها من نطقت : مايضحك خاطري إلا بين يديك جعل سود الليالي تعدّاك
أبتسم خافقه ينحني لكتفها يقبّله ، حاوطت رقبته تنطق بهمس : نجم أبعد بدخل أجيب عبايتي وأعتذر من ليلى وأجيك
أرتخت يدينه اللي كانت محاوطتها ورجعت بخطواتها تمشي للدرج وتدخل ، وقفت عند باب المجلس مذهولة من سمعته يقول : لا تبطين يا أم نهار !
ألتفتت له علطول وأبتسم من لاحظ توسع محاجرها ، أنتبه لزول ليلى وزفر يصدّ ، تلطم بشماغه يعطيهم ظهره ويطلع من البيت ، مسكت أكتافها تنطق : طولتي ؟
ألتفتت وهج عليها تنطق : سالفه طويله أسفه بس لازم أمشي حبيبي عطيني عبايتي وأعتذري لي من أمك وأخواتك وقولي لهم الوعد الجمعة الجايه بزواجي
عبّست بملامحها تنطق : أمانه لا
دفعتها وهج للداخل تنطق : يا عبيطه بقابلك بالدوام وبقولك كل حاجه وترا الموضوع يخصك خلصيني
ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق بدافع الفضول : بالله قولي دام الموضوع يخصني
زفرت وهج تنطق بحدة : ليلو !
رفعت كفوفها تستسلم وتنطق : خلاص سوري بجيب لك عبايتك أنتظري
ركضت لداخل وألتفتت وهج على الباب تلمح زوله بخيالها ، أبتسمت بوسع ثغرها تنطق بهمس : أم نهار ؟
غطت وجهها بكفوفها تصرخ من أنفجرت مشاعرها ، النداء فيه حنيّه وكلمة أم منه حالة حُب ومرحلة هيام جديدة ، تقدمت ليلى بعباية وهج تنطق : بتداومين بكره ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تلبس عبايتها ، أبتسمت ليلى تنطق بخجل : أوف وهج مره جنتل مو مصدقه إنه بس ناظر فيني ثواني وقام يطلع
ضحكت وهج تنطق : من عاشر قومًا أربعين يومًا أصبح منهم
تقلبّ وجه ليلى تنطق : وشدخل يا غبيه ؟؟
زفرت وهج تنطق : اللي خطبك خوي نجم
ضحكت ليلى تنطق : طيب أدري
شهقت وهج تضرب كتفها وتنطق : والله ما تنعطين وجه وساكته !
ليلى : وش بيفرق لو قلت ؟
رفعت حواجبها بدهشة تنطق : شلون وش بيفرق !
ضحكت ليلى تنطق : نمر شافني أول مره بملكتك الأولى ترا وشفته ثاني مره بالمستشفى ومسكت حالته ومره من المرات قابلت الجنتل حقك وقلت لك ما تذكرين ؟
شهقت بصدمة تنطق : أمانه نمر هذاك ؟!
هزّت ليلى رأسها بالإيجاب تنطق : شايفه حتى أنتي تعرفينه
وهج : ايوه أعرفه قلتي لي عنه بس ما توقعت يكون هو نفسه
ليلى : لا هو بشحمه ولحمه
ضحكت وهج بفرحة تنطق : الله يتمم لكم يارب ، نجم يقولي أبو سعود عشان كذا ما عرفته
ضحكت ليلى معها تنطق : اللهم امين على خير يارب
زفرت وهج تنطق : طولت عليه بمشي باي
أبتسمت ليلى تنطق : الحين فهمت ليش قلتي من عاشر قومًا
ضحكت وهج تلوح لها وتتقدم للباب ، خرجت من البيت تمشي لموتر نجم ، رفعت عيونها على نجم الجالس على مرتبته وفاتح الباب وقدام بابه شجاع ، سحب من زقارته يزفر وينطق : في ذمتي إن ذا اللي حصل
زفر نجم يلتفت على وهج اللي فتحت الباب خلفه ينطق : بجيكم ونتعالم يا أبو مسلط
أبتسم شجاع وزقارته بين ثغره يبعدها وينطق : سلام عليك يا بنت أمير
أبتسمت وهج بربكة تنطق : عليكم السلام يا أخو مسعود
ضحك شجاع يرمي زقارته وينطق : وش حالكم ؟
وهج : الله يسلمك
ألتفت على نجم ينطق : ما ودك تجيبها معك ؟
نجم : شجاع أسبقني بشوف وألحقك
شجاع : أقول وجّه صوبنا ذلحين وأنتبه للخط
مشى يبعد عن طريق نجم يركب موتره ، بعد اللي حصل وصى سهيل شجاع يعلم نجم بسوايا جابر وبالفعل قام شجاع على الوصية بأكمل وجه ، علم نجم وقاله يمشي لبيت هزاع بأسرع وقت ، ألتفت على وهج اللي نطقت : عسى ماشر ؟
زفر يرفع على التكييف وينطق : وش بك ؟
وهج : قصدي هذا شجاع ليش جاء
مسح وجهه ينطق بحدة : جابر أسود الوجه مسوي سالفه هناك تخاويني ؟
هزّت رأسها بالنفي تنطق : والله ودي بس تعبانه والمسافه شوي بعيد
بلل شفايفه ينطق بضيق : اللي تآمرين به حاضرين
مسك خط قصر جدها وزفرت تلاحظ بروز عروقه ، بيدينه ورقبته وبوسط جبينه ، مسحت على كفه تنطق بهدوء نبرتها : على هونك يا حبيبي الله يسامحهم ما يزهمونك إلا وقت المشاكل أهلكوا روحك وأستنزفوا طاقتك
عضّ شفايفه بغضّب من صدق كلامها لكنه مجبور دام الموضوع يمسّ أهله ، سحب كفه ينطق : ودعتك الله
ألتفتت على باب القصر اللي يفتحه عيسى ، فتحت الباب تلتفت عليه وتنطق : أنتبه لنفسك لا تخليني أزعل منك !
خرجت ضحكه ساخرة منه ، أول مره ينفتن من تهديد ويعجبّه ، أبتسم يفتّل شاربه ويتأمل الواقفه عند باب موتره مستغربه ضحكاته ، مدّ كفه لها وأبتسمت بشك تتمسك بكفه ، فكّ حزامه بيده اليسرى وأنحنى يقبّل كفها وينطق :
كل فترة زعليني و أزعلي من غير سبّه
أبغى أراضيك لإن رضاك يرفع من مقامي !
-
أتسعت إبتسامتها تسحب كفها منه وتصدّ عنه من شدّة حياءها ، ضحك بضياع من حركاتها يفتح بابه وينزل لها ، دخلت القصر تهرول للباب الرئيسي ، رفعت عيونها على جدها الواقف على الشباك الضخم من مكتبه يشوفها ، رفعت كفها تلوح له وأبتسم يأشر خلفها ، ألتفتت بعدم فهم وسرعان ما صرخت من أحتضّنها نجم يغطيها بين يديه يدفنها بداخل ضلوعه ، تفجرت وجنتيها من خجلها ، جدها يشوفهم بأوضح ما يكون ونجم ماهو معطي باله لا الحين ولا من تالي ببيت صالح ، قبّل رأسها ينطق بهدوء نبرته : أدخلي وأنتبهي لنفسك يا أم نهار
توسعت عيونها من كرر النداء اللي هي مستنكرته بس عاجبّها ولا تقدر تنكر إعجابها به ، عضّت شفايفها بخجل تنطق : طيب بس ليش نهار بالذات ؟
بلل شفايفه ينطق بسخرية : في ذمتي ماعندي علم بس سمعته صدفه وجاز لي ، نهار بن نجم بن رماح آل جراح !
رفعت كفوفها بإستسلام تنطق : لا صراحه ذويق توقعت رماح
أبتسم يغمزّ لها وينطق : أعجبك بس بدون إسقاط بحق الوالد وأسمه
ضحكت تدفن وجهها بصدره وضحك بعلّو صوته يحتضّنها بأياديه ، أنفتح باب البيت وخرج مترك منه ينطق : حيّ الله نسيبنا
رفع عيونه على مترك وأبتسم يمسح دموعه من الضحك ، تنحنح يعتدّل بوقفته وينطق : الله يبقيك ويطول عمرك
ألتفتت وهج على جدها تنطق : جدو قول له أبو نهار بدال نسيبنا
توسعت عيونه بصدمة ينطق : لا حول ولا قوة إلا بالله
مسك رأسه وأنفجرت وهج تضحك ، بينما ركض نجم له يمسكه وينطق بخوف : أبو أمير أنت طيّب ؟
ألتفت بصدمة على وهج اللي تضحك ينطق بحدة : يا دكتوره تعالي شوفي جدك وأتركي الضحك
فزّ من دفعه مترك ينطق : طيّب الله لا يطيّب حياة الشيطان !
بلع ريقه مصدوم ولا هو قادر يرتب اللي قاعد يصير بمخه ، فكّ أول أزرار ثوبه ينطق : طيب علمني وش بخاطرك ؟
سحبه مترك من يده ومسك وهج يسحبها معه ، مشى فيهم للجلسة الخارجية يجلسهم قدامه ، رفع كفه لمترك ينطق : والله إني مستعجل لازم أمشـ..
قاطعه مترك من صرخ فيه ينطق بحدة : أقطع !
غمض عيونه ينطق بهدوء نبرته يعكس الغضّب اللي بداخله : سمّ
مترك : لو إنك مستعجل ما لحقتها تحضنها مسرعه ذبحك الشوق !
ضحكت وهج وفزّت من صرخ فيها ينطق بحدة : أقطعي الصوت يا بنت !
مسك نجم ركبتها ينطق بهمس : أسم الله عليك
أبتسمت له تهمس : شيل يدك لا تطلع من القصر وأنت تسحبها وراك
رفع عيونه على مترك وسرعان ما سحبها يبتسم له ، زفر مترك ينطق : متى الزواج ؟
نطقوا أثنينهم بصوت واحد : الجمعة !
عدّل مترك جلسته يحطّ رجل على رجل وينطق : الجايه ؟
هزّوا رؤوسهم بالإيجاب وأبتسم من إمتثالهم لكلامه وكأنهم بعقاب ، هزّ رأسه بتفهم ينطق بهدوء نبرته : حلو
أرتخى نجم من نبرة مترك الهادئه وهدأت وهج بجانبه ، ألتفت على نجم الصادّ عنهم يتأمل الحوش الضخم ، أبتسمت بخوف من نظرات جدها لنجم اللي ماهو بمركز أبدًا تدّق كتفه ، ألتفت عليها ينطق بدهشة : لبيك ؟
آشرت بعيونها على جدها وفزّ نجم واقف ينطق : آمرني !
تكتف مترك ينطق بحدة : ماشاءالله توك تقول إنك مستعجل
تنحنح نجم من سجّ ونسى منهم ينطق : المعذره أنا ماشي ودعناكم الله
تقدم يسلم على مترك اللي وقف له يصافحه ويحتضّنه ، أبتسم بدهشة من همس له مترك ينطق : كنت أختبر هيبتي عليكم وحمدلله شكلها عادها موجوده
ضحك بعلّو صوته وضحك مترك معه ، أبتعد عنه ينطق : لعاد تعاودها نفداك
مترك : أبشر ونشوفك على خير الجمعه الجايه يا عريس ولا أبو نهار اللي ودك
أبتسم يلتفت عليها وينطق : ما ودنا إلا الله يجيب نهار !
ضحك مترك من خجل وهج الواضح ينطق : دربك خضر يا أبو نهار والله يبلغك في عيالك ويبني بيتك ويجمع ما بينكم على خير
أبتسم وأستهَل خاطره من كلام مترك ينطق : اللهم امين جزاك الله خير
تقدم لها يقبّل جبينها بعمق ، غمضت عيونها من طغتها حنيّته تنطق بصوت خافت : ودعتك الله يا الجنتل !
أبتسم بين قبّلته ينطق : يا سعّد من خذا ثغرك وروى ظماه
فتحت عيونها بصدمة تنطق بخجل شديد : أبعد !
ضحك يبعد عنها ويمشي للبوابات ، رفع كفه ينطق بعلّو صوته : ودعناك الله يا عذب الطباع !
أبتسمت تشوفه يخرج من عندهم ، ركب موتره وحرّك لبيوت أهله ..
« بيت هزاع آل جراح ، منتصف الليل »
جالسين بجانب سهيل ينتظرون نجم لأجل يتخذون قرارهم الأخير بموضوع غرور ، قفل نور سيارته من لمحهم جالسين على الدكه الخارجيه يطفي موتره ، نزل منه ورفع يده وصوته ينطق : سلام عليكم
وقفوا كلهم له يردّون السلام ، تقدم يسلم على سهيل اللي نطق : أبطيت
سحب شماغه من على كتفه يتعصّب به وينطق : قعدت مع أبو أمير شوي وجيتك
هزّ سهيل رأسه يجلس وجلسوا الباقين ، زفر نجم يجلس على طرف الدكه وينطق : حميد متى عرسك ؟
رفع نايف عينه على أحمد ينطق : ما كانت ملكه ؟
أحمد : ودي بس الوقت ما يسعفني وقدامي انتداب بروح الجنوب وأبي من يسنعني
نايف : زين زين
رفع أحمد عينه على نجم ينطق : أبو رماح عرسي الأربعاء
نجم : ماشاءالله على البركه ، ذا الأسبوع عندنا عرسين ومن شوري يا أهلي والله ما هو بوقته جابر وسالفته البنت بنته ولا هو بموجعها بشيء ريحوا عماركم
وقف مروان بغضّب ينطق : والله لو الموضوع عن الدكتوره كان قومت الدنيا وقعدتها يا نجم !
ألتفتوا كلهم على مروان وزفر رماح ينطق : أدحر إبليس يا أبو باسل
مسك باسل يد ولده ينطق : أقعد
زفر يسحب يده من أبوه يأشر على نجم وينطق بحدة : ولا باقي متحسف عليها وإنها طارت من يدك !
وقف نجم بغضّب شديد وتوجه لمروان وبسرعه وبدون تردد وجّه لكمه قوية على وجه مروان وأرداه على الأرض ، زفر غضّبه يصرخ بحدة : ما أنت برجال يوم ترمي مرتك علي وتتهمها معي يا قليل المروءة !!
مسكوا أحمد وشجاع نجم يبعدونه وتقدم نايف وباسل يوقفون مروان على رجوله ، مسح خشمه اللي ينزف ونطق بحدة : ما بتقول شيء يا أبو هزاع !
زفر سهيل ينطق : حقك وجاك وأذلف من وجهي
ضحك بصدمة ينطق : المعذره نسينا إنه نجم سهيل
صرخ نجم ويدينه خلف ظهره ينطق : فارق لا أخليك تلقطّ ملامحك من القاع يا مره حتى الحريم أشرف منك !
شّد شجاع على نجم اللي بغى ينفلت منه ، مشى مروان ووقف من نطق نجم : لو إنك رجال ما خليت مرتك تروح من بيتك بس فالح تحط اللوم علي عشان ما تبيّن للعالم إنك رخمه يا رخمه !
رفع سهيل عينه على نجم اللي تغيّرت ملامحه من شدّة غضّبه ، مدّ طاسة الماء ينطق : رشوه رشوه بالماء ، أقعد يا نجم !
ألتفت على جده ينطق بحدة وجدية : والله لو يوصلني طرف علم إنكم متدخلين عشان ترجعونها إن يصير علم ما يسّر ولا رأس فيكم خلوه يقلبّها بمخه ويعرف إنه غلطان وإن الخطأ راكبه من ساسه لرأسه !
سهيل : طيب أقعد وأشرب لك ماء
تقدم رماح يمسك ولده وينطق بهمس قريب من أذنه : كلامك قبيل ما أوجع مروان كثر ما أوجع عمك باسل
رفع كفه يشوف الكدمات بدأت تتشكل على ظهر يده وزفر ينطق بهمس : حتى هو داري إن سوات ولده قبيل ماهي سوات رجال والكلام اللي قاله بحقي وحق بنت جابر ماهو بكلام ينقال خلّه يستاهل ما جاه !
زفر رماح ينطق : أقعد وأسمع جدك
رفع نجم صوته لأجل يسمعه سهيل ونطق : مالك لوا أنا بسري للحلّة أخلص الباقي منها ما معي وقت ، الخميس إن شاءالله وأنتم فيها
أبتسم سهيل ينطق : الله يحفظك يا ولدي
سحب الطاسة من يد شجاع يغسّل فيها ويمشي ، تقدم لموتره يمسك الباب وسرعان ما تكهربت يده من شدّة الألم ، زفر يفتح بيده اليسرى ويركب ، قفل الباب يشغل موتره ويسري للحلّة ..
« قصر مترك ، غرفة وهج »
خرجت من الحمام بعد شور طويل دافئ ، دخلت للغرفة ووقفت من شافت سمو نايمه على سريرها ، أبتسمت بذهول تنطق بهمس : وش جابك ؟
تقدمت تطلع لها بجامه وجلست تسوي روتينها الليلي ، لبست وخلصت وتقدمت لجوالها ، فتحت الواتس وشافت رسايل سمو لها من قبل ساعه ونصف ، ألتفتت عليها بوجه عبّوس تنطق : عمري سمو أسفه !
تقدمت لها تغطيها باللحاف وتخرج من الغرفة بعد ما قفلت الإنارة ، نزلت مع الدرج تتأمل المكان اللي هي كبرت فيه وترعرعت بين جدرانه وحديقته الضخمة ، توجهت للمطبخ تشغل الغاز وتحطّ فحم لأجل تبخر شعرها ، ألتفتت على دخول عزيز للبيت بلبس الدوام ، أبتسمت تصرخ بإسمه وألتفت لها بدهشة ينطق : لبيه يا وهج الدنيا !
ركضت له وضحك من شافها رغم تعبه تنسيه ، رفعها بين يدينه مثل ما أعتادت عليه ، يقبّل وجنتها وينطق : وحشتيني
عبّست بملامحها تنطق : والله أكثر عزوز مره واحشني
عزيز : وش مصحيك هالوقت ؟
نزلها ومسكت وهج كفه تمشي فيه للمطبخ ، أبتسم ينطق بفرحة : ايه والله إني جوعان !
ألتفتت عليه بصدمة تنطق : والله ؟
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : مسويه شيء ولا أرتاحي بطلع أنام أساسًا
شّدت على كفه تنطق بجدية : صاحي والله ما تروح بسوي لك أحلى نودلز
أبتسم يسحب كرسي الطاولة وقبل يجلس نطق : بطلع أبدل وأجيك
ألتفتت عليه تنطق : عزوز والله لا تنام يا ويلك تعال
ضحك يأشر على خشمه ينطق : أبشري على خشمي يا عين عزيز
خرج من عندها ومسكت الفحم تحطّه أعلى المبخرة ، فتحت الدولاب تأخذ العود وتنزله بجانب المبخر ، تنتظر عزيز يأخذ شور وتتبخر معه ، فتحت الثلاجه تأخذ فلفل أخضر بارد وجزر ، نزلتها على الطاولة وأنحنت تفتح الدولاب تطلع بصل منه ، رفعت نفسها ومسكت الخضار تغسلها وبدأت شوي شوي تدخل بمود الشيف ، بعد ربع ساعة نزلت النودلز على الكشنه ، زفرت تنادي على عزيز اللي قفل باب غرفته ينطق : جايك يا عيني
دخل للمطبخ وأبتسمت تقفل القدر ، سحبت الولاعة تشعل الفحم من جديد ومن بّان نوره الأحمر ثبتت العود أعلاه ، ومن أحترق وفاح ريح عطره رفعت المبخرة عليه ، أبتسم يبخر دقنه وشعره ، رفع عينه عليها ينطق : طاب طيبك وعاش حبيبك
أبتسمت بوسع ثغرها وضحك يأخذ المبخرة منها ، رفع شعرها يبخره وضحكت بخفه تنطق : على عرسك
أبتسم عزيز ينطق : وأنتي حاضره يا بنتي
رفعت عيونها عليه تنطق : أنت ولدي
ضحك عزيز ينطق : اللي ودك يا بنتي
ضحكت تدفعه وأبعدت عنه تنطق : تعال أعشيك يا ولدي لا تنام جوعان
رفع كفوفه بإستسلام ينطق : صح إني بخرت شعرك اللي ما تعرفين تبخرينه بس العشاء بطاقته أقوى فزتي علي صراحه !
ضحكت تحضّر عشاهم بالصحون ، شالت الصينيه تحطها على الطاولة تجلس قباله ، رفعت عيونها عليه تنطق : سمّ بالله وعليك بالعافيه
أبتسم يرفع شوكته وينطق : الله يعافيك ويكثر خيرك مدري وش بسوي بدونك بعدين
ضحكت بخفه تنطق : عاد لا تخليني أحلف ما أروح
ضحك وسرعان ما فزّ من حرارة الأكل ، أنفجرت وهج تضحك وتقدمت له تنطق : بسم الله عليك
مسح شفايفه ينطق بسخرية : واضح إني مشفوح ما صدقت أسمعك تقولينها
ضحكت تضرب كتفه بخفه تنطق : يا حبيب قلبي وعزّي أنت
أبتسم يحاوط ظهرها يحتضّنها وهو جالس بينما أحتوت وهج رأسه تدفنه بصدرها تقبّل أعلى شعره ، أبتسمت تهمس بخفه : ولد ريحة شعرك خيال !
ضحك يرفع وجهه لها وينطق : جعلني فداها اللي بخرّته
عبّست بملامحها تقرص وجنتيه وتنطق : مجار لا تبكيني !
أبتسم يلفّ لصحنه وينطق : أعقب سميّ بالله خلينا نأكل ونلحق ننام قبل الفجر
رفعت عينها على الساعة بالمكرويف تنطق : بدري باقي ساعتين ونص
كملت أكلها مع عزيز والسوالف تملأ قعدتهم ، أنهوا عشاهم وغسلوا الصحون سوا ، تقدمت للدرج تنطق : عندك دوام بكره ؟
ألتفت عليها قبل يدخل غرفته ينطق : ايوه عندي عمليتين بكره
هزّت رأسها بتفهم تنطق : من الدكتور اللي معك ؟
عزيز : الأولى لوحدي والله والثانيه مع جمال
وهج : عمك ؟
ضحك عزيز ينطق : لا تقولين عمي يخسى بس ايوه هو
ضحكت بسخرية تنطق : كفو عليك لا تقول له عم وأنا ما تقولي خاله وهج
عزيز : أنتي بنتي والله ما أقولك خاله لو يطلع برأسك نخله هيّا حركي
ضحكت تطلع الدرج وأبتسم عزيز يدخل غرفته ، فتحت باب غرفتها وأبتسمت تركض للفراش تقفز بجانب سمو ، تحركت في نومها من حركة وهج اللي ضحكت تحتضّنها وتغمض عيونها وسرعان ما غفت من شدّة تعبها تنام بجانب أختها الكبيرة ..
« بـعد يومين ، بدون أي أحداث »
أشرقت شمس الأربعاء الصباح المنتظر بالنسبة لأحمد وكامل أفراد العائلة ، بالمثل كان الحماس يشعشع من بيت الشايب سعد ، الظهر بيجتمعون بالشيخ ويكتبّ عقدهم ويضمّ إسم نوير لأحمد وتصبح زوجته وحليلته بالشرع والدين ، خرّجت الجوهرة من البيت بصينية الفطور تنطق بفرحة : صباح الخير والسرور عليكم ، أخيرًا جاء اليوم اللي بيتزوج فيه آخر عنقود بيتنا !
أبتسم أحمد يوقف يساعد أمه بالأكل ، نزلها على السفره ورفع عيونه على سهيل اللي نطق : الله يتمم ويجمع بينكم على خير يا ولدي
أبتسم بوسع ثغره ينطق : اللهم امين يا أبوي
ضحك عبدالكريم ينطق : ما بغيت تعرس وأنا أخوك
ضحك أحمد ينطق : النصيب
رماح : الله يوفقك ويبني بيتك وأنا معكم باللي تبونه
مسك مسلط كتف أحمد ينطق بجدية : دندن وغنّ واللي تبيه آشر ويجيك
أبتسم من حفاوة أخوانه ينطق بفرحة : لا عدمتكم يا أخواني
نايف : أقول تحزم وشدّ ظهرك فينا
أبتسم باسل ينطق : شاش رأسي في ذمتي !
ضحك سهيل بسخرية ينطق : باسل وين ولدك ؟
ألتفت على أبوه ينطق : مدري من صبح الأثنين وهو مختفي
سهيل : خلّه مصيره بيرجع وبنشوف كيف هو قايل
أبتسمت الجوهرة تنطق : سمّوا بالله وأكلوا فطوركم ورانا مسراح لبيت أبو عجلان
تقدموا يشمرون أكمامهم ويأكلون ، رفع رماح عينه على نجم اللي يمشي تجاههم ، رفع نظارته الشمسية على رأسه ينطق بصوت مرتفع : صباح الخير بالعافيه
ألتفتت الجوهرة على صوته تنطق : أرحب يا ولدي تعال تعال ألحق الفطور
أبتسم يتقدم لها يقبّل جبينها وينطق : والله سابقكم بالعافيه
رفع رماح حاجبة ينطق بحدة : ولد تعال أكل لقمه عشان خاطر أمي !
زفرت الجوهرة تنطق : وش قومك على الصبي خلّه بكيفه
أبتسم على جنب يلتفت على المجلس وينطق : شجاع فيه ؟
مسلط : لا والله مداوم
نجم : بالله ؟
هزّ مسلط رأسه وزفر نجم ينطق : غريب ما لمحته
ميّل سهيل رأسه بعدم فهم ينطق : أنت عودّت للقاعدة !
ألتفت نجم على جده ينطق : أبشرك ومن البارح مستلم
نايف : ما رقدت ؟
هزّ رأسه بالنفي ينطق : مالك لوا يا أبو منيف
رماح : أدخل المجلس وأرقد لك شوي قبل نروح لبيت الشيبة سعد
رفع حاجبة بدهشة ينطق : اليوم !
أحمد : الله الله
ضحك نجم بسخرية ينطق : أوه حميد بيتشقق من الفرحة أمسكوه لا يطير بس
ضحكوا كلهم وزفر أحمد ينطق : يا أخوي وش تبي مني خلني أفرح
نجم : أركد بس أنا أستأذنكم بدخل أشوف أم نجد
الجوهرة : وأرقد عندك داخل تحت المكيف
تقدم للباب يفتحه وينطق : يا ولد أحد قدامي ؟
ما وصله صوت وزفر يدخل ويقفل الباب وراه ، توجه للغرفة اللي تتواجد فيها أمه يدق الباب بهدوء ، ألتفتت ريمان على صوت الباب تنطق : ايوه ؟
فتح الباب ينطق بصوت خافت : لا زين صاحيه ، صبحك الله بالنور يا أم نجد
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : أرحب يا حبيبي صبحك الله بالرضا
تقدم يقبّل جبينها وكفها ينطق : وش حالك بشريني عن صحتك ؟
ريمان : بخير يا ولدي وأنت شخبارك وينك فيه من أيام ما نشوفك
نجم : والله من يومين أتصلوا علي أرجع للدوام وهذاني قدامك من القاعدة للحلّة تجهيز وما تجهيز وتعرفين الله ييسر بس
جلست ريمان على السرير تنطق : الله ييسر أمورك وعساك على القوه يا عين أمك ، بشرني خلصت ؟
جلس نجم بجانبها ينسدح على فخذها وينطق : يالله لك الحمد أبشرك أنجزت وخلصت كل شيء الحين راحة يوم ونص قبل العرس
ريمان : ما رحت تشوفها ؟
رفع عيونه لها ينطق : من وهج ؟
هزّت رأسها بالإيجاب وزفر ينطق بضيق : لا والله معاد ودي أكثر عليهم بعد كلمة مترك
ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق : وش قالك ؟
غمض عيونه ينطق بهدوء نبرته : يقول نشوفكم الجمعه وأفهمها يا نجم
ضحكت بخفه تنطق : الله يسامحه ولا أحد يردّ نجم ؟
أبتسم وأكتفى بالصمت من مدّت أمه كفها تخلخله بشعره ، أنحنت تقبّل جبينه وفزّ يلفّ يده خلف رأسها يثبتها ، رفع نفسه يقبّل خشمها ، أبتسمت تنطق : الله يعزّك ويرفع قدرك ريح لك شوي أنا بطلع
هزّ رأسه لها وخرجت من عنده تقفل الباب خلفها ، أظلمت الغرفة وبالتالي تسكرت عيونه ينام علطول من شدّة التعب ..
« داخل المطبخ ، الظهر »
تقدمت تقفل على الغاز وتشيل براد القهوة ، سحبت الترمس تصبّ القهوة فيه وتقفله ، ألتفتت من سمعت خطوات خلفها وسرعان ما ضحكت من أحتضّنها شجاع ، حاوطت رقبته تستنشق عطره ، أبعدته عنها وأبتسمت تنطق : وش هالزين ؟
عدّل شماغه ينطق بإبتسامة واسعة : أنتي والله الزين كله
مسك كفوفها يقبّل جبينها وينطق : ما بعد جهزتوا ؟
أشرت بيدها على سلة القهوة تنطق : جهزت القهاوي شلها معك وأنت طالع وبروح ذلحين أتجهز
شجاع : الله يكثر خيرك ياميمتي وجعل يمينك ما تمسّها النار
أبتسمت سهام تشّد على كتفه وتنطق : وياك يا ولدي حصّن نفسك وأنتبه لمسعود تراه وداعتك
آشر على خشمه ينطق : على خشمي
تقدم يشيل السلال ويخرج من المطبخ ، رفع عينه على نجد الواقفه على الباب وتحاول تصحي نجم ، ألتفت على مسعود ودحيم ينطق بحدة : ورع أنت وياه !
مشوا لشجاع اللي مدّ لهم السلال ينطق : حطوها فالجمس
خرجوا من الصالة وزفر ينفض يدينه وينطق : الكبار يشتغلون وذول متبطحين لي فالصالة !
أبتسم يلفّ نظره على نجد ينطق بإبتسامة :
أرحبي ياضيّ عيني يالوجه السموح
ياقبلة المحيّا يا بـعد نـَـجـد كلها
-
ألتفتت عليه تبتسم من خرج نجم خلفها ، زفر شجاع يصدّ عن نظرات نجم له ينطق بضيق : أعوذ بكلمات الله التامات يالله جارك من سوء المنقلب !
ضحكت نجد بصدمة وسكتت أول ما دقّها نجم ينطق : تضحكين على أخوك ؟
رفعت عيونها عليه تنطق بحدة : ايوه بضحك خله يبرد قلبي فيك ما بغيت تقوم من النوم جدي يبغاك ومعصب !
ضحك شجاع يتقدم لها يأخذها بيدها من جانب نجم ، يحتضّنها وينطق : حسبي عليك حرقت قلبها من ساعه وهي تصحي فيك
فرّك عيونه بإشمئزاز منهم وزفر يخرج من البيت ، أبتسمت بخفه تنطق : تتوقع يزعل ؟
شجاع : خلينا منه شوي وعلميني وش هالغيبه يا غليص ؟
ميّلت شفايفها تنطق بسخرية : أنا فالبيت ما رحت محل يا الشايب أنت الغايب !
أبتسم شجاع يقبّل وجنتها وينطق : جعلني ما أخلا يا عرب
أبتسمت بدون ما تظهر أسنانها تبرزّ غمازاتها ، تبعده عنها وتنطق : ألحق الرجال ترا شوي ونمشي
حاوط يدينه خلف خصرها يدفن وجهه بعنقها ، مسكت أكتافه تنطق بصدمة : شجاع أبعـ..
دفعها لداخل غرفة النوم يقفل الباب خلفه ، شهقت تجلس على السرير من وقف شجاع قدامها ، أبعدت شعرها عن وجهها تنطق بخجل وربكة : وش فيك ؟؟
نزع شماغه من رأسه يتقدم لها ، رجعت تزحف على السرير من صعد شجاع معها تنطق بصعوبة من شدّة التوتر : شجاع
أبتسم يفكّ أزرار ثوبه الأولى ينطق : يا لبيه يا كبدك وكبد شايبك العّود
بلعت ريقها من أنقطعت المسافه بينها وبينه ، غمضت عيونها بشدّة وسرعان ما كتمت أنفاسها أول ما شعرت برأسه على صدرها ، فتحت عيونها بربكة تشوفه مغمض عيونه بين أحضانها تنطق بتساؤل : شجاع ؟
شّد عليها بيدينه اللي محاوطتها ينطق بهدوء نبرته : أجلوها للعصر عشان الشيخ مشغول خليني أنام من جينا للبيت ذا ما نمت زين
زفرت تحاول تنظم أنفاسها وتخفي رجفتها ، حاوطت رأسه وأبتسم بوسع ثغره يقبّل كفها ، عضّت شفايفها بتوتر تنطق بصوت خافت : بتطول ؟
ضحك بخفه ينطق بجدية : أحد يعيّن نجد وحضنها ويقوم منه ، أي بالله بطول
زفرت بخجل شديد تعدّل جلستها وتريح ظهرها أكثر ، خلخلت أصابعها بشعره وأبتسمت من قُربه ، غمضت عيونها وظلّت على هالوضع فتره حتى أستسلمت للنوم تنام معه ..
« المجـلــس »
دخل عليهم بعد ما صلى الظهر ووقف مستنكر هدوءهم ونوم بعضهم ، ألتفت على سهيل اللي آشر له يجلس بجانبه ، مشى يتقدم له يجلس بجانبه وينطق : عسى ماشر عساهم ما هونوا ؟
ضحك سهيل بخفه ينطق : مالك لوا يا نجم سهيل بشر شبعت نوم ؟
مسح وجهه بكفوفه ينطق بضيق : ظني إنها أسوء نومه أعوذ بالله
تكى سهيل على المركى بجانبه ينطق : افا علامك ؟
نجم : والله شايل هم العرس والحضور يا سهيل
شّد على كفه ينطق بهدوء نبرته : أنت وكل أمرك لله وأبشر بالخير
أبتسم بخفه ينطق : ونعم بالله ، وش صار على حميد ؟
سهيل : دقيت على الشيخ وقالي عنده عرسان وبيفضى العصر
هزّ رأسه بتفهم ورفع عينه على سهيل اللي نطق : الله ييسر أموركم ويرزقكم من حيث لا تحتسبون
همس بداخله بـ « آمين » يتأمل البر على مدّ البصر ، يفكر باليومين القادمة ، متخوف ومتحمس بالوقت نفسه ، يبغى يشوف ويسمع ردود فعل أهله بكره على الحلّة بحلّتها الجديدة ، وودّه يقضي من الزواج ويأخذ وهج لحضّنه وينتهي معها كُل التفكير والضغوطات ، ألتفت على سهيل اللي نطق : وكيف أوضاعك معها عسى الأمور زينه ؟
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : الله الله زينه جدا
سهيل : الله يوفقك يارب والله إنها بنت رجال من أول ما شفتها
أبتسم نجم من بدأ سهيل يمدحها له ، هو يطّرب لا منه سمع سوالف تتمحور عنها ، يستمع له من كمل يقول : ذربه وراكده رزينه وتفكر قبل تخطي خطوة أو حتى تتقول بكلمة الله يسعدها ويحفظها لك يا ولدي عزّ الله إنك طحت لك على دُرّه
أبتسم بوسع ثغره ينطق : أنشهد بالله إنها دُرّه أم نهار
ألتفت له سهيل بدهشة ينطق : أنا أبو هزاع من وين جانا نهار ؟
ضحك نجم ينطق : الله يجيبه لكن ما بعد به شيء
سهيل : ايه أشوى أخلعتني قلت ما بعد أعرس كيف جاء الصبي ومن وين جبت أسمه يا أبوك ؟
نجم : والله سمعت به صدفه عندنا واحد فالقاعدة أسمه نهار وأعجبني
أبتسم سهيل ينطق : الله يرزقك الذريه الصالحه يا أبو نهار !
أنبسط وأستهَل وجهه وأنشرح خاطره من بدأ يسمع الأسم بكثره خصوصًا إنه مرتبط فيه وفيها ، شّد على المركى بكفه من فرط حماسه وفرحته يستمع لسواليف الشايب سهيل بجانبه وخاطره مستهل وتفكيره كله معها ، بعد ساعات خرج نجم من المجلس يوقف عند الدكه ويرفع صوته يأذن لصلاة العصر ، صلّوا ومن أنهوا الصلاة خرجوا مع حريمهم بمواترهم متوجهين لبيت الشايب سعد ..
« بيت الشايب سعد »
وقفت المواتر عند الباب ودخلوا الحريم بينما وقفوا رجال آل جراح صفوف ، خرج عجلان وأبوه وخواله وعيالهم يقابلون صف آل جراح ، ترابطت أياديهم ينشدون زاملهم بوقت واحد وأرتفعت الأصوات وهم يقولون :مرحبا ترحيبةٍ يسـمع صداها قريب وبعيد
وزنها يسري به النسناس ويهز صم الصفاهبالخوي والضيف والعاني وكل ابلجٍ به نزيد
وكل ذربٍ ينطح العليا ويحفظ جناب اخوياه
-
كان صوتهم العالي ينسمع من بعيد حتى الحريم بداخل الصالة كانوا يسمعون ترحيب الرجال وبالجهة الأخرى عند نوير الواقفه على شباك المطبخ تسمع أصوات الرميّ والأسلحة عند الرجال وصوت رجالهم من ردّوا على آل جراح ينطقون بزاملهم ويقولون :مرحبا باللي لهم قدر وقيمه ياشيوخ في وطانا شرفونا
الشحم والطيب تقدير وشيّمه واجبٍ يستاهله منهو لفانا
-
أبتسمت بوسع ثغرها وسرعان ما شهقت تطيح الطاسة الحديدية من يدها من نطقت تنوف بغضّب : أعنبو حظي أدخلي وصكي الشباك لا يشوفونك تطلطلين عليهم مثل المهبوله !!
زفرت بذعر تقفل الشباك وتنطق : يمه الله يسامحك محد بيشوف كلهم برا أساسًا
أبتسمت تنوف تنطق بحماس : والله ونعم بآل جراح وما أنتي برايحه بعيد هذاك عند رأسي في مزرعة الشايب سهيل
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : بدخل أبدل ريحتي كلها طبخ شوفيني خلصت الغداء والسلطات والعصاير عندك فالثلاجة بس طلعيـ..
شّدت عليها تنوف تنطق بحدة : صاحيه محد شافك منهم وأنتي تطبخين أقلّها حضري الأكل قدامهم عشان يقولون خذينا لنا سنعه
رفعت نوير حاجبها تنطق بصدمة : يمه ما همني شافوا ولا لا ريحتي طبخ وصبّت عرقتي من ذا الحر الخياس والرجال بيأخذني معه بعد الغداء علطول !
تنوف : طيب بدلي وأعجلي شوي لا تبطين عشان تحضرين معي
زفرت تمسح يدينها بالمنشفه وترميها على الرخام ، خرجت مع الباب الخلفي لأجل ما يشوفونها الحريم الجالسين بالصاله ، دخلت مع باب المقلط تركض لغرفتها وتقفل الباب خلفها ، زفرت ترفع رأسها بضيق من أسلوب أمها وتوجهت علطول للحمام ..
...
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🤎
« هاااااااي وحشتوني جدًا ، التنزيل يومي في الأنستا ألحق ما تلحق 🤩 »
Jwuiri يوزر الأنستقرام
أنت تقرأ
يانجمٍ وهج في حلّة سهيل
Acciónروايتي الرابعة مُكتمله كُتبت بواسطة : الجُّود بِنت آل مطّلق 🤎