chapter 18

1.2K 48 14
                                    


-

أَصبح له ثلثُ ساعةٍ تقريباً مُستيقظ، لا يريد
مُغادَرةِ سريره

لا يَقوى على الحراك، عقلُهُ مُشتت،
جسدُه هُنا أما روحُه في مكانٍ آخر

يُفكر بِكُل ما حصل، إنه أسوأ يومٍ في
حياته

أسوأ من ذلك اليوم، الذي جَعَلَ والِداه
يَفترِقا، اليوم الذي جَعَلَ قلبَ والِدتِهِ
يتحطم إلى أشلاء

وجهه خالي من التعابير، يُناظر الفراغ،
يسترجع أحداث أمس

إستيقظ من شروده على صوت طرقٍ
على الباب، وصوت والدته يصل إلى
مسامعه

" جونغكوك، هل إستيقطت؟ "

لم يُجب، لا يريد التكلم، أصبح يَذرِفُ
الدموع بصمت

" جونغكوك إفتح الباب، أعلم أنكَ
مُستيقظ "
أردفت والدته تطرق الباب، استقام
من سريره أخيراً

فَتَحَ لها الباب، وهي ما إن رأته صُدِمت
من مظهره

لايزال عاري، والدموع تتدفق من عينيه،
ووجهه مُحمر كذلك عيونه المُنتفخة،
حالته سيئة

أمسكت تكوب وجنتيه بينما تتحدث بقلق،
" ماذا بك؟، هل أنتَ بخير؟، تكلم
أرجوك "

إحتضنها وأصبح يبكي ويشهق بصوتٍ
مسموع، آلمها قلبُها عليه

بادلَتْهُ وأخذت تُطبطب على ظهره،
أصبحت تبكي معه بصمت، لا تستطيع
تحمل دموع إبنها

بَقِيَا على هذه الحالة لمدة ليست
بالطويلة

" اوما، لم أخُنها، أنا أقسم، لا أعلم
كيف أتت إلى غُرفتي "
أردف يشهق من الحين والآخر

أشفقت الأم على حالته، كانت تردف
بكلمات مهدئة لِمسامع الأصغر

لكنه لم يَهدأ، حيث إزداد بكائه، قلبه
يؤلمُه، كان يحتاج لهذا الحُضن

لا يريد الشعور بالفُقدان مرة أخرى،
مُنهك، يشعر بالدوارِ يَفتَكُ بِهِ

دقيقة، دقيقتان، ثلاثة، وأصبح كل
ما حوله أسود

••

فَتَحَ عينيه وأول ما أبصره، هي دموعُ
والدته، والمحاليل المُعلقة في يده

أيقن أنه في المشفى ،ضغط دمِه إنخفض،
مُسبِباً إغمائه،
أول ما فَتَحَ عينيه هي رأته

إستقامت بسرعة مُتجِهة إليه،
" جونغكوك، بُني، هل أنتَ بخير؟ "

أردفت بقلق بينما تتفحصه، إكتفى
بالصمت وهو يُناظرها

" أجبني، لِما لا تتكلم؟ "

" أريد الذهاب للمنزل "
هذا ما قاله بعد الصمت الذي حلَّ
بالمكان

" حسناً، سوف أجعل الطبيب يفحصك،
وبعدها نُغادر "
أردفت بعدها إستقامت خارِجة من الغرفة

أتت هي والطبيب بعد دقائق، باشَرَ
الطبيب بِفحصه

إنتهى أخيراً من فحصه، وأردف،
" إنه بخير، يمكنه الخروج "

" حسناً، شكراً لك "
أردفت وخرجَ الطبيب

" هيا بِنا "
لم يتكلم بشيء، طوالَ الوقتِ صامت

وصلوا أخيراً إلى المنزل، دخلوه وأول
ما رأوه

هي سولي، جالسة على الأريكة،
تُشاهد التلفاز

عيونُه أدمعت لا إرادياً، أرادَ الذهاب
لها، ولكنها تجاهلته وذهبت الى
غرفتها

ذهبَ هو كذلك إلى غرفته، أقفَلَ
على نفسه

وقرر النوم، يهرُب من الواقع الذي
أصبحَ مؤلِماً له

يدعي أن يَمُت وهو نائم، لا يريد
الإستيقاظ

قلبه آلمه من تجاهلها له، عدم النظر له
ولو مرة، تسأل عن سبب ذهابه للمشفى

عن غيابه طوالَ اليوم، لكن أصبحَ
هذا شبهُ مُستحيل،
يريدُ الموت على تجاهلها له

-

End chapter

كيف البارت؟

جونغكوك؟

سولي؟

يونا؟

دموع جونغكوكي؟

تجاهل سولي؟

أي أسئلة؟

The impudent || j.jk حيث تعيش القصص. اكتشف الآن