-أَصبح له ثلثُ ساعةٍ تقريباً مُستيقظ، لا يريد
مُغادَرةِ سريرهلا يَقوى على الحراك، عقلُهُ مُشتت،
جسدُه هُنا أما روحُه في مكانٍ آخريُفكر بِكُل ما حصل، إنه أسوأ يومٍ في
حياتهأسوأ من ذلك اليوم، الذي جَعَلَ والِداه
يَفترِقا، اليوم الذي جَعَلَ قلبَ والِدتِهِ
يتحطم إلى أشلاءوجهه خالي من التعابير، يُناظر الفراغ،
يسترجع أحداث أمسإستيقظ من شروده على صوت طرقٍ
على الباب، وصوت والدته يصل إلى
مسامعه" جونغكوك، هل إستيقطت؟ "
لم يُجب، لا يريد التكلم، أصبح يَذرِفُ
الدموع بصمت" جونغكوك إفتح الباب، أعلم أنكَ
مُستيقظ "
أردفت والدته تطرق الباب، استقام
من سريره أخيراًفَتَحَ لها الباب، وهي ما إن رأته صُدِمت
من مظهرهلايزال عاري، والدموع تتدفق من عينيه،
ووجهه مُحمر كذلك عيونه المُنتفخة،
حالته سيئةأمسكت تكوب وجنتيه بينما تتحدث بقلق،
" ماذا بك؟، هل أنتَ بخير؟، تكلم
أرجوك "إحتضنها وأصبح يبكي ويشهق بصوتٍ
مسموع، آلمها قلبُها عليهبادلَتْهُ وأخذت تُطبطب على ظهره،
أصبحت تبكي معه بصمت، لا تستطيع
تحمل دموع إبنهابَقِيَا على هذه الحالة لمدة ليست
بالطويلة" اوما، لم أخُنها، أنا أقسم، لا أعلم
كيف أتت إلى غُرفتي "
أردف يشهق من الحين والآخرأشفقت الأم على حالته، كانت تردف
بكلمات مهدئة لِمسامع الأصغرلكنه لم يَهدأ، حيث إزداد بكائه، قلبه
يؤلمُه، كان يحتاج لهذا الحُضنلا يريد الشعور بالفُقدان مرة أخرى،
مُنهك، يشعر بالدوارِ يَفتَكُ بِهِدقيقة، دقيقتان، ثلاثة، وأصبح كل
ما حوله أسود••
فَتَحَ عينيه وأول ما أبصره، هي دموعُ
والدته، والمحاليل المُعلقة في يدهأيقن أنه في المشفى ،ضغط دمِه إنخفض،
مُسبِباً إغمائه،
أول ما فَتَحَ عينيه هي رأتهإستقامت بسرعة مُتجِهة إليه،
" جونغكوك، بُني، هل أنتَ بخير؟ "أردفت بقلق بينما تتفحصه، إكتفى
بالصمت وهو يُناظرها" أجبني، لِما لا تتكلم؟ "
" أريد الذهاب للمنزل "
هذا ما قاله بعد الصمت الذي حلَّ
بالمكان" حسناً، سوف أجعل الطبيب يفحصك،
وبعدها نُغادر "
أردفت بعدها إستقامت خارِجة من الغرفةأتت هي والطبيب بعد دقائق، باشَرَ
الطبيب بِفحصهإنتهى أخيراً من فحصه، وأردف،
" إنه بخير، يمكنه الخروج "" حسناً، شكراً لك "
أردفت وخرجَ الطبيب" هيا بِنا "
لم يتكلم بشيء، طوالَ الوقتِ صامتوصلوا أخيراً إلى المنزل، دخلوه وأول
ما رأوههي سولي، جالسة على الأريكة،
تُشاهد التلفازعيونُه أدمعت لا إرادياً، أرادَ الذهاب
لها، ولكنها تجاهلته وذهبت الى
غرفتهاذهبَ هو كذلك إلى غرفته، أقفَلَ
على نفسهوقرر النوم، يهرُب من الواقع الذي
أصبحَ مؤلِماً لهيدعي أن يَمُت وهو نائم، لا يريد
الإستيقاظقلبه آلمه من تجاهلها له، عدم النظر له
ولو مرة، تسأل عن سبب ذهابه للمشفىعن غيابه طوالَ اليوم، لكن أصبحَ
هذا شبهُ مُستحيل،
يريدُ الموت على تجاهلها له-
End chapter
كيف البارت؟
جونغكوك؟
سولي؟
يونا؟
دموع جونغكوكي؟
تجاهل سولي؟
أي أسئلة؟
أنت تقرأ
The impudent || j.jk
Fanfiction- مكتملة - - انصحك لا تدخلها، لأنها مش حلوة - " بِربكَ جون؟، أتُسمي هذه قُبلة؟ " " أغرمت قُبلات شفاهك، أشتهي دفءَ عناقك، بل قُرب شذى أنفاسك " - " أُقسِمُ لكِ أنني لم أخونُكِ، أنا لا أعلم كيف أتت إلى هُنا " " لا تُبرر، لا تبرر شيئا، اللعنة...