إختيارى

البارت الثامن والعشرين

البارت الاخير غداً بأذن الله

................................................

إبتسم ريان لهم قبل أن يقول بعد فترة صمت: فيه ضيوف معايا جايين عايزين يشوفوك ياسين

ياسين بعدم فهم : يشوفونى انا ، مين دول ؟

-أذيك ياياسين

تسمر ياسين وكذلك ملك وحينما سمعو ذلك الصوت من عند باب الفيلا الداخلى الذ كان صوت جاسر وسيف يقف بجواره ابتلعت ملك ريفها ترمق ياسين بجوارها بنظرات مهتزة غير مستوعبة قلقة فيما هو يقف ينظر تجاههم بوجه متخشب كباقي جسده فقط عيونه تهتز بسرعة ينقلها بينهم شاعراً بلسع مؤلم بدأ ينتابه داخلها

تقدم جاسر للداخل بخطوات حذرة هو وسيف الذى ينظر لشقيقه بشوق شديد بينما ياسين أخفض نظراته أرضاً ووقف بصمت نبضاته ترتفع داخله بقوة مؤلمة صوت تسلّل لمسامعه أفاقه من تلك الحالة كان صوت ملك وهي تهمس باسمه بذعر: ياسين !؟

صدره كان يرتفع وينخفض بقوة بسبب سرعة أنفاسه ليرفع يده يضغط على صدره بألم شاعراُ بالاختناق

إقترب جاسر من مكانه ليضع يده على ذراعه لينتفض جسده وهو يتراجع خطوة للخلف ، يحدق به بألم وبمشاعر مضطربة ، كان تناسى أراد تناسى كل ذلك أراد أن يتناساهم

تعلقت عيون جاسر بياسين الذي يقف أمامه نظراته له كانت مزيجاً متناقضاً غضب ولوم كبير وعتاب

وقبل أن يتحدث جاسر قال له ياسين : انت جاى ليه ؟ أنا خلاص .. خلاص اتعودت على حياتى من غيرك اتعودت ان انا مليش حد ، اتعودت ان انا لوحدة وهفضل لوحدى

رمقه جاسر بثبات وهو يستمع له صوته الذي ينقطع بغصات واضحة كل عدة كلمات، كان فوق احتمال جاسر الذي يستمع بصبر وقلب متألم، ليقترب منه ممسكاً ذراعه ، وغضبه على نفسه ظهر في ملامحه لأنه السبب بذلك وإنه لم يتمكن من احتوائه كما يُريد الآخر ، بينما ياسين أراد التحرر منه وهو ينظر له عينا ياسين كانت غاضبة لائمة مما يشعر به

شدد جاسر من إمساك ذراعه أكثر بعدما شعر بمحاولة ياسين لسحبها، ليهتف مقترباً منه : أنا عارف عارف أن كل اللى حصل كان بسببى أنا اللى مقدرتش أحتويك زى مأحتويت أخوك أنا اللى مقدرتش أطمنك وأنت معايا بس صدقنى ياحبيبى الموضوع كان صعب

حاول ياسين تحرير يده من جاسر وهو يقول له : متتكلمش كده هتتكلم كالعادة وتقعد تقدملي نصايح، هتطلعني أنا الغلطان، أنا اللي مش عارف يعمل حاجة أنت بتقول أن الموضوع صعب ، دلوقتى بس صعب

ارتجفت شفتيه يحاول الكلام ، إلا أنه همس متابعاً ببطىء: كل حاجة بتتغير وبتبقى صعبة لو الموضوع يخصنى انا .

تركه جاسر ليصمت ياسين لعدة ثواني قبل أن يرفع عينه لينظر لجاسر ليهتف مجدداً: لو كنت أحتوتنى وقتها لو كنت وقفت معايا زي ما وقفت معاهم كلهم و لسه بتقف ، يمكن كان كل شىء أتغير .