البارت الاول

2.1K 64 18
                                    

بدء الصباح ينشر خيوطه لتنشر الشمس ظلالها على ذلك القصر العملاق المكون من طابقين فقط بطرازها المعمارى كان بعض الحرس المنتشر بالقصر يتحدثون عند بوابته بينما الأخرون ينتشرون حسب أوامر رئيس الحرس ورشاشات المياه الصغيرة المتواجدة بالحديقة تعمل لينتشر بالهواء رائحة العشب المبللة بقطرات المياه

 وفى أحدى غرف القصر تحديداً بالطابق الثانى كان يقف امام مرأة غرفته يقوم بإغلاق أزرارُ قميصه الأسود وتعديل أساوره لم تمر بضعة ثوانى حتى سمع الطرق على باب الغرفة وبعدها فتح الباب لتظهر تلك الإمرأة ذو شعر أسود طويل ناعم مسترسل بنعومة خلف ظهرها وعينان زرقاء كموج البحر وهى تبتسم وتقول وهى تقترب منه : 

-صباح الخير ياجاسر.

يلتفت جاسر لها ليضم خصرها له وهو يقوم بوضع قبلة حانية على جبهتها ويتابع بصوت هادىء حنون : 

-صباح النور ياقلب جاسر .

إلتقطت ربطة العنق من على طرف الفراش لتساعده بإرتدائها وهى تتابع: 

-أنا أفتكرتك لسه نايم ده البيت كله صاحى من الفجر ودادة عمالة تعمل الفطار لما عرفت إن طيارتك بدرى.

هز رأسه بنفى وهو يمسك أحدى يديها ويقبلها برفق ويكمل: 

-لامتقلقيش ياحبيبتى أنا أجلت السفر ورياض هيسافر بدالى .

أشرق وجهها بإبتسامة وهى تقول له بسعادة: 

-بجد كنت هزعل منك لو كنت سافرت انت لسه جاى من يومين بس

-اه ماهو أنا ....

 قطع حديثه ذلك الصوت الحاد : سيييييف

 إندفع صوت صارخ من خارج الغرفة لتقول بقلق وهى تنظر حولها :

- أيه ده فى أيه؟.

أدار ذاته للمرأة وهو يقوم بتعديل ربطة عنقه ويتابع بينما يستمع للصياح بالخارج :

- لا ده المعتاد ، مصطفى هيقتل العيال .

إمتقع وجهها بفزع وهى تقترب منه وتمسك بيده لتقول بقلق: 

ياخبر ، والنبى ياجاسر ألحقهم انت عارف مصطفى.

إبتسم لقلقها الدائم على المشاغبين وهو يضمها له ليقبل جبهتها برفق ويكمل: 

لا، سيبيه يربيهم جوز الكلاب دول .

هزت رأسها بقلق وهى تقول برجاء: 

- علشان خاطرى .

وفى الخارج خلع مصطفى حذائه وهو يلقيه بقوة تجاه سيف الذى أنخفض بسرعة فتصطدم باللوحة المعلقة وهو يتابع بصوت غاضب:

- ورحمة امي مانا سايبك ياسيف الكلب خد هنا يا لا.

ركض سيف من الجهة الأخرى حينما قطع مصطفى الطريق عليه وهو يقول بخوف: 

إختيارىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن