البارت السادس عشر

1K 50 2
                                    

كانت تقف فلك تنظر لسيف بخوف الذى يقف عند السور ويفرد يداه بجواره ، لاتريد أن تنادى أى أحد سواء من الخدم والحرس اقتربت خطوة صغيرة وهى تقول له بنبرة مرتجفة: سـ..سيف أنت بتعمل أيه ؟

نظر لها سيف بوجه بللته الدموع وعينان حمراء من البكاء بينما خصلات شعره تتطاير بفعل الهواء : ياسين..ياسين بينادينى عايزنى معاه ، مش عايز يقعد لوحده .

هزت فلك رأسها بخوف وهى تقول بينما تقترب منه : لاياحبيبى ياسين عمره ماهيرضالك انك تأذى نفسك كده ، ياسين بيحبك ولو عرف بلى عايز تعمله هيزعل قوى منك .

مددت يدها له وهى تقول بنبرة خافتة : هات ايدك ياحبيبى ، ياسين عمره ماهيرضى انك تعمل فى نفسك كده

إلتفت مجدداً لينظر للفراغ امامه وهو يقول بنبرة خافتة: بس هو وحشنى اوى يافلك أنا مش قادر أعيش من غيره ، دايماً بحس بيه فى كل مكان ، هو لو بيحبنى ماكنش مشى بس انا علشان بحبه هروحله علشان ميقعدش لوحده .

فلك وهى تدمع عيناها بخوف على حديثه: صدقنى ياحبيبى هو عمره ماهيرضى ليك الاذى ، ياسين بيحبك وكل اللى كان عايزه انه يشوفك سعيد وعايش حياتك مش تدمر نفسك كده .

تهدج صوتها وهى تكمل: انا كمان وحشنى قوى بس مافيش فى ايدينا حاجة ياحبيبى غير اننا ندعيله

ينظر سيف لها وهو يبكى مع صوتها المتهدج ويكمل: أنا عايز اكون معاه يافلك هو زعل منى ، مشى وهو زعلان منى بس أنا ماكنتش أقصد والله علشان كده عايز اروحله اروحله علشان نكون مع بعض هناك محدش هيأذينى وهو مش هيكون لوحده .

مدت فلك يدها من جديد وهى تتابع: وأنا ياسيف ، عايز تمشى وتسيبنى ، عايز تمشى زى ماهو عمل هونت عليكم كده ، هات ايدك ياسيف ياحبيبى علشان خاطرى .

نظر سيف للفراغ امامه مجدداً قبل أن ينظر لها ويمد يده لتجذبه فلك لها لتضمه بقوة وهى تقول: انت غاوى توجعلى قلبى عليك حرام عليكم

شددت من إحتضانه بخوف وهى تتابع: محدش يقدر يعوض غياب ياسين عنك ياحبيبى أنا حاسة بيك بس مش ده الحل صدقنى الموت عمره ماكان حل .

قالتها وهى تضمه لها مجدداً وهو يحدق أمامه بنظرة شاردة تائهة غير واعى لأى شىء

.....................................................................

إنطلق مصطفى بسيارته خارج من الشركة متجهاً للفيلا وقبل أن يصل إليها اعترضت طريقه سيارة دفع رباعي سوداء لايظهر راكبها

توقف مصطفى بسرعة متفادياً الإصطدام بها ليتفاجأ بسيارتين أخرتين اتجهتا نحوه وخرجت من نوافذهما فوّهات أسلحة متجهة صوبه ..

حاول إدارة السيارة التى توقفت عن الحركة ولكنها أبت ذلك لذا أخفض جسده داخل السيارة بعدما حاصره الجميع ولكن توسّعت عينيه فجأة عندما انهمر الرصاص الغزير على السيارة التي أمامه ليلتفت بسرعة للسيارتين المتبقيتين ويجدهما قد اخترقهما رصاص غزير وسقطت الأسلحة من أيديهم بعد إصاباتهم وقبل ان يترجل من السيارة توقفت سيارة مجاورة لسيارتها لينزل إثنان من الحراسة ضخام الجثة ليقول أحدهم عبر سماعة الأذن وهم يحاوطوه : تحت أمرك ياباشا

إختيارىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن