البارت الثانى وعشرون

880 52 30
                                    

البارت الجديد

أتأخر النهاردة لإنه ماكنش جاهز

الرواية قربت تخلص بس لسه أحداثها مخلصتش

لسه فيه احداث من نار فى الفصول المتبقية

.....................................................................

وقف جاسر بجانب نافذة مغلقة، عيناه مثبتة بقلق على ياسين النائم فوق سرير طبي في منتصف غرفة واسعة أنيقة،

اقترب منه ليجلس على ذلك المقعد المجاور لفراشه وهو ينظر لشحوب وجهه ببطىء ، مر يومان على تلك العملية وكلاهما لم يفق بعد ياسين تم إخراجه من غرفة الرعاية أما سيف لازال بها على الرغم من ان الطبيب أكد ان العملية ناجحة ولكنه يشعر بالقلق الشديد عليهم

ربما فيما سبق كان يقلق ولكن ليس بذلك القدر خاصة بعد ان علم الحقيقة زفر ببطىء وهو يشعر بالضيق من نفسه أكثر لإنه كان احد الاسباب لحالتهم تلك بل إنه السبب الرئيسى هو من فعل ذلك بأخوته هو من أذى اخاه وقام بإذلاله وأهانته

كان يظن انه بذلك ينتقم لأخته ولكنه لم يعلم إنه ينتقم من أخوته

رؤيته بذلك الضعف و الإستكانة كانت كصفعة قاسية له لتفيقه من أفعاله وأنانيته سيف وياسين لم يكونو له كأخوة يوماً كانو طفليه ، إبنائه منذ أن كان عمرهم 8 أشهر لم يكونو يعلمون شىء بتلك الحياة ، أول كلمة نطقوها كانت له كانو ينادوه دوماً بـ بابا حتى إعتادو على إنه أخاهم فقط

تنهد متراجعاً للخلف، يربع يديه فوق صدره يأخذ نفساً عميقاً ينتظره أن يستيقظ في أية لحظة،

لحظات قصيرة حتى تنبهت حواسه خارجاً من شروده على صوت أنين خافت ونفس مضطرب يخرج منه، ليقترب سريعاً يهتف بحذر: ياسين ؟! سامعني ؟!

مد يده ممسكاً كفه يضغط عليها برفق، وابتسم بلا شعور بدموع ملأت عينيه وهو يراه يفتح عيناه ببطء

نظر خلفه حينما فتح باب الغرفة ليدلف مصطفى و فلك خلفه بعيون لامعة بدموع لم تجف بعد

ليعاود جاسر النظر لياسين ينظر لعيناه المتعبة وهو يحدق بالسقف من فوقه بشرود صوت فلك تناديه وهى تضع يدها على وجهه برفق لتساعده على التركيز ، وجهها مشوش بعيناه وببطىء بدءت تتضح لينظر لوجهها وهى تنظر تجاهه بعينان دامعة وإبتسامة خافتة على محياها

إبتسمت فلك بدموع تراكمت فى عينيها وقالت: حمد لله على سلامتك ياحبيبى

صمتت قليلاً تتأمله بنظرات خائفة لتتابع وهى تضغط على يده برفق : يارا فاقت وبتسأل عنكم

رمش بعينيه قليلاُ ليقول بهمس: سيف فين؟

دوى صوت جاسر من خلف فلك وهو يقول له : متخفش ياحبيبى لسه مفقش

إختيارىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن