ماري[في الماضي ]
بعدما اكملت دراستي قدمت لأكثر من عمل ...ولم يحالفني الحظ سئمت من ذلك فالتجئت إلى استخدام مواهبي لكسب المال ، كنت أريد أن أصبح مديرة ما او ان اكون مجرد موظفة في مؤسسة ما ...لأنني احب عمل المكتب لكنني في نفس الوقت لا أحب الروتين ، كان تعليمي جيدا وكذلك درجاتي لكن للآن لم أعرف لماذا لم أجد وظيفة ما؟...،جلست في غرفتي وامسكت بورقة وبدأت كتابة الأشياء التي اتقنها ولم اتعلمها من المدرسة اي مواهبي بمعنى آخر ....افعلو ذلك أيضا انها طريقة رائعة للاستثمار في أنفسكم!، بعد ساعة وانا في غرفتي بعدما رتبت أفكاري وفكرت بخطة ما لأصل لهدفي المنشود!
بالتأكيد ستتسائلون ماهو هدفي؟ لطالما كان هدفي هو ان اكون غنية وان يكون لي قصر مثل بعض العائلات هنا من الطبقة البرجوازية اي ذوي النفوذ ....وان لم يحصل ذلك على الاقل يجب أن اصل الى دخل يلبي حاجاتي انا وامي وان لا احتاج شيئا في المستقبل اي أحقق الاكتفاء الذاتي لنفسي بحيث اعيش انا وامي في سلام ....
بدأت بتطوير الخياطة عندي بل وقمت بتصميم ملابس واعطيتها لامي لتخيطها لي وبعتها لكن لم يكن ذلك بالكافي فكان عدد زبائني قليلا!! ماذا عن تعليم الصغار لكن اغلب سكان مدينة أثينا لايحتاجون لمعلمين خصوصيين لأنهم لديهم بالفعل أساتذة خصوصيين لأن اغلبهم من الاغنياء فبالتالي لن يكون لي مكان بينهم !
أحب التجارة ولدي قدرة في الإقناع ماذا لو عملت في متجر فبالتالي سأتعامل مع شتى انواع الناس وستكون لي خبرة أكثر و سأستغل ذلك للترويج لملابسي لكن لو علم صاحب المحل بالأمر بالتأكيد سيطردني ،لن يعلم سأحرص على ذلك !! ......لأخاطب نفسي مجددا :" انتظري ماري ماذا لو عملت في متاجر مختلفة اعمل شهرا في محل وشهرا آخر في محل آخر بالتالي لن يعلم اي احد بتسويق ملابسي من خلال زبائن هاته المتاجر !! كم انا ذكية لكن اتمنى ان ينجح ذلك ...."،لاقرر بعد تشاوري مع نفسي ان ابدأ بالغد ......
في اليوم التالي زرت الكثير من المتاجر لم يقبلو بي! لماذا ؟أنا لاادري !!،لكنني لن استسلم ! هذا هو المحل الذي لم ازره بعد انها صيدلية أدوية وقبل ان أتوجه إلى هناك قررت شراء بعض الكعك لأسد به جوعي! فمنذ الصباح وانا احوم هنا وهناك بحثا هن عمل لا أعرف لماذا غلقت جميع الابواب في وجهي؟!،بينما هناك من كانو يدرسون معي نتائجهم اقل من نتائجي في الدراسة وكانو أغبياء وتحصلو على وظائف جيدة!.صمتت أفكاري قليلا عندما سمعت بعض النساء يتحدثن مع بعضهن البعض!:
المرأة الاولى:"اسمعتم بماذا فعل صاحب تلك الصيدلية؟
المرأة الثانية:"لا لم ازره يوما ولم اسمع به ؟ "
المرأة الثالثة:"هل انت من عالم آخر الكل يتحدث عنه!"
المرأة الاولى:"يقولون بأنه ساحر!....."
لتندهش الاخريات من كلامها ،لتعيد المرأة الثالثة الحديث: "انا اعلم بأنه غريب اطوار لكن ليس ساحرا إنه يقطن بنفس الحي الذي انا فيه!"
المرأة الأولى:"ياإلهي!!انتبهي منه "
المرأة الثالثة :"الآن تأكدت شكوكي لماذا كان يسهر ليلا!"
المرأة الأولى مجددا:"يقولون انه اغاد الناس للحياة بعد ان قال لهم أطباء قدم وخبراء بأنه لا أمل فيهم ذهبو اليه فعالجهم كليا !!"لتكمل بعد هنيهة: "كان الكشف عنده بمبلغ زهيد لكن الآن بعد ان زادت الشائعات عنه أصبح زبائنه اقل وزاد من ثمن خدمته ويأتي عنده فقط الأمراء وأصحاب النفوذ"
المرأة الثانية بنبرة فيها فضول:"اوصفيه لي يمكن انني رأيته من قبل!"
المرأة الثالثة:"حسنا!.لن أكذب لكنه وسيم شعره وعيناه ثاقبة سوداويتان فكه حاد،بالإضافة إلى وجهه العابس فيحول ذلك وجهه من وسيم إلى لئيم"
المرأة الثانية مجددا:"اوه..لقد عرفته الآن لقد التقى به ابني في الشارع بعد ان ضربه ابني بالخطأ بالكرة في رجله قام الآخر بتمزيقها و نظر اليه نظرة غاضبة فعاد ابني يبكي إلى المنزل ...!
المرأة الاولى:"اجل لم يره احد يضحك من قبل ...."
لأخاطب نفسي في شك ماسمعته:"ياإلهي الشخص الذي اردت العمل عنده اتضح أنه ساحر...لا انها مجرد شائعات..ماري منذ متى وانتي تحكمين على الناس دون معرفتهم ..."،لأصمت بعدها شعرت ببعض الخوف انا لا اريد مشاكل ماأنا فيه كافٍ....ماذا أفعل الآن ذهبت للحديقة جلست هناك وأكلت الكعكات التي اشتريتها جاءت إلي قطة فأعطيتها القليل مع انني لست من محبي القطط لكنني لا اكرهها !!واختلست النظر بين الحين والآخر إلى تلك الصيدلية وصاحبها الذي لقبه الناس بالساحر! لم ألحظ اي شيء مريب يحدث ، لأنهض وانا اطمئن نفسي وأهدئ من روعي بينما الشك والخوف يأكلانني!! وصلت إلى الباب لاحظت همس بعض المشاة من خلفي، بلعت ريقي و دققت الباب ثم فتحته ، بينما وضعت كل الاحتمالات التي يمكن أن تحصل لي وانا بالداخل واستعددت لها !
لأجده يقرأ كتابا مرتد نظارات كان شعره اسود قاتم كظلام الليل وشفاره طويلة وبشرته كانت بيضاء جدا يرتدي معطفا اسود اللون ، يداه كانت بها عروق بارزة ، وكأنها تدل على ان هذا الرجل قد شقى في حياته او على أنه قوي، عندما أوشكت على الحديث تكلم هو فجأة:"ماذا تريدين ؟"،كان صوته خشن كما توقعت ، توترت فعليا !
ثم لممت شتات نفسي وقلت:"مرحبا!وآسفه على الإزعاج!لقد أتيت لأرى ان كنت تحتاج إلى عمال او ان كان لديك عمل شاغر لي !"
لأتلقى الصمت ! ربما بقيت هناك حوالي دقيقتين حتى تكلم بينما أغلق الكتاب الذي كان بين يديه :"حسنا ...مالذي تجيدين فعله؟ هل عملتي في مجال الطب؟ او التمريض ؟ "، ليرمقني بنظراته السوداوية الباردة كل الذي قاله كان بسرعة ، ماذا سأقول الآن لم اعمل في الطب من قبل لكنني احب العلوم لم ارد ان أصبح طبيبة البتة والآن دارت بي الدنيا !، لأقول :" انا ماهرة في التجارة والاقناع ومستواي التعليمي جيد واتحدث أكثر من لغة ، اعلم بعض المعلومات عن الطب والعلوم لكن ليس لتلك الدرجة ، لذلك أظن بأنني لن افيدك ! اتمنى لك يوما سعيد " ، أنا اكره الكذب وبالفعل استسلمت لقدري لأستدير بغية الخروج لكنه قال شيئا فاجأني !:"انتي مقبولة !"
لا أعرف الآن إن كان علي ان افرح او افزع ، ففي الأخير سمعته سيئة هنا وأخشى ان كان مايقولونه صحيحا...! لأستدير اليه ليقول مجددا :"غدا الساعة السابعة والنصف لاأريد اي تأخير !"، لأومئ له وابتسمت ابتسامة خفيفة ثم خرجت بعدها ...عجبكم او لا هههه👇😂😂
أنت تقرأ
Mary and time 🕯📜❤️🩹/🎛ماري والوقت
Tiểu thuyết Lịch sử*"ماذا لو انقلبت حياة الغني العصبي والمغرور زين في ثوان بسبب فتاة اسمها ماري تعيده إلى القرن العشرين (اي تسعينات) لتغيره كليا ......" *في هذه القصة لست أنا من اروي بل سأجعلكم تعيشون القصة لحظة بلحظة بينما أبطالنا يسردون لكم كل شيء بالتفصيل . *هذه ال...