آرثر [في الماضي]
كان يوما عاديا كالعادة لم انم باكرا ولم استيقظ باكرا كذلك!! ليس لدي الكثير من الزبائن حاليا بعدما أطلق علي بعض الحمقى إسم "الساحر"،لكنهم لا يعرفون بأن الأمر برمته لا يهمني !!،لقد عشت لأجل العلم والإكتشاف .....أما العمل ليس بتلك الأهمية بالنسبة لي!،حتى الأكل لايهمني!!يمكنني تدبر أمري ان فقدت عملي ،لا يهمني شيء سوى شغفي تجاه اكتشاف أشياء جديدة!!
عملت اكثر من عمل من قبل إلى أن قررت افتتاح صيدلية لمصنع بها الأدوية وبالفعل كان كل شيء بخير إلى أن أحدهم اطلق علي بعض الإشاعات لكنني مازلت املك زبائن أوفياء من الطبقة البرجوازية لذلك أتقاضى مبلغا جيدا لدفع الإيجار وتدبر اموري الباقية...
اتذكر كل شيء من طفولتي كل تفصيل صغير ، كيف كان الكل يعتني بغريب الأطوار و بألفاظ سيئة!!،لكنني لم أهتم لهم يوما.فكيف تطلب من احد لم يهتم به حتى والديه ورمته امه في ميتم أن يعرف معنى "الحب"،"الاهتمام"و"اللطف"!،لماذا تذكرت هذا الآن ياإلهي !!؟
غسلت وجهي رتبت سريري كل شيء في منزلي فوضوي بالفعل !!
لكن قررت منذ شهر برمجة نفسي على الحفاظ على ترتيب ونظافة منزلي لأنني إن لم أفعل فلن يفعل احد ذلك لأجلي !..وانا احارب واجاهد لجعل الترتيب عادة لدي ! أخذت تفاحة في يدي و حقيبتي الجلدية بيدي الأخرى واتجهت لعملي اظنها أصبحت. الآن ساعة العاشرة صباحا تقريبا ...صادفت كالعادة الأطفال المشاغبين في الحي يلعبون !!إنهم مزعجون ووقحون بالفعل !!..
العجوز تومسون: " مرحبا عزيزي آرثر خذ هذه لأجلك !"
إنه تومسون لايقطن هنا لكنه يأتي لليبيع الجرائد وبعض التبغ والعلكة والحلوى....إنه يعمل لأجل ابنته المريضة إنها معاقة !
لطالما ذهبت لمنزله عندما يمرض او تمرض ابنته بدون مقابل ! ، لا أعرف من أين اتتني هذه الشفقة على الناس رغم أنه لم يشفق علي احد!! ،لآخذ بعضا من العلكة من يديه التي ارهقتها الأعمال الشاقة!
لتواصل كلامه بعدها مع وجه ارهقته هموم الدنيا بابتسامة متعبة:
"..اتمنى ان اراك سعيدا او تبتسم على الأقل. !"
فودعته وذهبت دون مناقشته في الموضوع ...في الأخير مالشيء الذي سيجعلني ابتسم على اي حال! انا لا أجد شيئا سعيدا في حياتي لأبتسم لأجله.....
دخلت لمكان عملي بملل وضعت أشيائي وعلقت معطفي !،ثم فتحت كتاب عن مكونات الأعضاء وتشريحها و طريقة عملها الذي كنت قد قرأت نصفه بالفعل!!
مرت الساعات دون أن احس! إنها الثانية عشر أي منتصف النهار
كنت سأذهب وأغلق صيدليتي إنه وقت الغداء ، إلى أن سمعت طرقا على الباب الزجاجي الخاص بصيدليتي دون سابق إنذار ...
ثم فُتح الباب وأغلق بعدها عندما دخل أحدهم ....لم ارفع رأسي البتة ! كنت اركز على الكتاب الذي بيدي كي أكمله اليوم....
لأسمع صوتا انثويا فأدركت إنها امرأة
"م..مرحبا...."
لأجيب بسرعة :"ماذا تريدين ؟"
"مرحبا!وآسفه على الإزعاج!لقد أتيت لأرى ان كنت تحتاج إلى عمال او ان كان لديك عمل شاغر لي !"
يبدو أنها جديدة هنا لأنه بعد الإشاعات الأخيرة لم يقصد بابي أحد!!
او إنها لم تسمع عني! او يمكن انها سمعت ولم تصدق ذلك !!
قرأت ماتبقى من الصفحة الأخيرة للكتاب بينما كنت افكر في عرضها !، لأغلقه عندما أكملته! و نظرت إليها و اتجهت إلى رف الكتب الذي بجانبها لأضع كتابي هناك
لقد كانت ترتدي ثوبا اسود مع حذاء بني وأما شعرها كان اسود كذلك طويل على شكل ظفيرة بشرتها كانت خمرية لم تكن لا بيضاء ولا سمراء وعيناها عسلية كبيرة جميلة جدا ...، كانت تبدو فتاة محترمة!
لأسأل بكل فضول عن ماتجيد فعله فلن تنفعني ان لم تكن تعرف حتى كيف تقوم بالإسعافات الأولية
لتجاوبني بكل صراحة مقنعة :"انا ماهرة في التجارة والاقناع ومستواي التعليمي جيد واتحدث أكثر من لغة ، اعلم بعض المعلومات عن الطب والعلوم لكن ليس لتلك الدرجة ، لذلك أظن بأنني لن افيدك ! اتمنى لك يوما سعيد "
قالت ذلك بسرعة وبكل ثقة!، فكرت قليلا ..بما انني مشغول بأبحاثي احتاج لشخص يكون مسؤولا عن تنظيم عملي و مساعدتي
ولا اعرف لماذا كنت مقتنعا جدا بموافقتي لعملها معي!!
غدا لدي الكثير من المواعيد وسأرى ان كانت ستنفعني ام لا ؟!!~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~~•~••~•~•~•~•~~•~••~
حبيتو آرثر ؟؟
🙃🙃🙃💗💗💗
اشوفكم بالفصل القادم مع السلامة 🫶🫶
أنت تقرأ
Mary and time 🕯📜❤️🩹/🎛ماري والوقت
Historical Fiction*"ماذا لو انقلبت حياة الغني العصبي والمغرور زين في ثوان بسبب فتاة اسمها ماري تعيده إلى القرن العشرين (اي تسعينات) لتغيره كليا ......" *في هذه القصة لست أنا من اروي بل سأجعلكم تعيشون القصة لحظة بلحظة بينما أبطالنا يسردون لكم كل شيء بالتفصيل . *هذه ال...