الفصل الثاني عشر :<انتقال بالزمن>

15 3 6
                                    

عودة ل2023...

زين....

بعد تلك الليلة مباشرة لقد أحسست بالخوف والغرابة معا فحولت الصندوق إلى الغرفة التي لا يدخلها احد هناك أضع أشيائي الثمينة و كل ذكرياتي.

لكني طوال ذلك الشهر كنت افكر في تلك الفتاة من تكون؟ مااسمها؟ماهي قصتها؟ ،حتى انني بحثت في كتب التاريخ
و المقالات التاريخية وحتى الجرائد لكي أعرف قصتها لكن لا جدوى، أظن أن الكل من حولي كجون وجوليا بدأو يحسون بغرابة تصرفاتي ....

وفي ليلة ماطرة كنت اجلس فوق سريري افكر في نفس الموضوع لأتذكر كلام ذلك الرجل من المزاد لقد أخبرني بأن تلك الفتاة تنهض او تعود للحياة كل خمس سنوات لكن لم يخبرني التاريخ بالتحديد . ومن الجيد انني احتفظت برقمه ! فاتصلت به فورا .....                                        
انا:"مرحبا..آسف لازعاجك في هذا الوقت من الليل اتذكرني انا هو الذي اخذت منك ذلك الصندوق !..."
الرجل:"اوه اجل تذكرتك ...كيف الحال بماذا اساعدك؟"
انا:"بخير . اتصلت لأسألك متى تستيقظ تلك الفتاة اعطني التاريخ بالتحديد"                                   
الرجل:"بعد ثلاثة أشهر من الآن !"                                  

   لقد تسمرت في  مكاني عند سماع التاريخ فبعد ثلاثة أشهر يوم زفافي بالتأكيد لن استطيع سؤال تلك الفتاة او اتكلم معها
.....لأصمت قليلا ثم تذكرت انني لازلت على اتصال بالرجل فشكرته و اغلقت الخط ، فجائتني فكرة جنونية ! ......الا وهي ان اخرج الفتاة قبل الموعد بيوم مالذي سيحدث انا لا اعلم؟! لكن حماسي وشجاعتي تغلبت على خوفي هذه المرة !!

بعد ثلاثة أشهر...

رغم كل الضغط الذي أحسست به و الحيرة حول ان كان علي
الاكمال في هاته الخطوة في حياتي؟...و فكرت في العدول عن
فكرة إخراج الفتاة من مكانها...

اتذكر كيف كنت متحمسا لفعل ذلك لكن لا اظنه فعلا سديدا و لا
أعرف عواقب الأمر او حتى أن كانت ستستيقظ ام لا...

جهزت نفسي تماما و قد حل المساء نظرت للمرة الأخيرة في المرآة
ببدلة بيضاء و ربطة عنق و حذاء أسودا اللون...و بشعري المسرح
بعناية إلى الوراء...دخل علي جون

"اوه..انظرو إلى هاته الوسامة !...لو رأتك الفتيات لقتلن جوليا
للحصول عليك هههه"
لأتنهد بضجر
"ما بك ياصاح؟...اليوم يوم زفافك يجب أن تكون سعيدا !!"
"كيف أكون سعيدا انا...أصبحت لا أحب..."ثم صمتت
"ماذا؟...ماذا تقول...إياك أن تقول ذلك اليوم هل سمعت لقد تأخر الوقت لفعل ذلك...كان يجب أن تكون واضحا من البداية"
كان جون حازما هاته المرة ثم أكمل
"تحمل نتيجة أقوالك...هذا هو زين الذي عهدته!"

ثم تركني لوحدي جلست على الاريكة و مسحت على وجهي بتعب
ثم أسندت جسدي عليها لأنظر للوقت على هاتفي مازال للزفاف
ساعة من الزمن
"يكاد رأسي ينفجر.."
تصفحت تطبيق فيسبوك بضجر إذ شد انتباهي عبارة رسالة اليوم
بصفحة كنت اتابعها كُتِب:
'اختيار شريك حياتك تمثل 90٪ من سعادتك او تعاستك لذلك
اختره بعناية و لا تضيع حياتك !'
"اففف...حتى انتم !!"
ثم وجدت عبارة أخرى
'يمكن انك تملك الكثير لكن ليس الوقت أظن بأنه اليوم سيقف
الوقت بصفك عزيزي القارئ'
"هه...أتمنى !"
ثم تركت الهاتف بعيدا و سرحت في أفكاري بينما أنظر للسقف
هل فعلا سأكون سعيدا معها ام تعيسا ؟
امي و ابي يؤيدان الأمر...إن فعلت عكس رغبتهما من الممكن
ان تحدث مشاكل كثيرة....
لكنها حياتي في المقام الأول!...انا من يجب أن اختار و ليس هم...
اتذكر يوم خطبتنا بدء الأمر انني نسخت عبارة' انا معجب بكي تزوجيني' بالخطأ ثم عندما أردت إرسال رسالة لجوليا كُتبت تلك العبارة و ارسلتها أيضا بالخطأ لاني كنت ذلك اليوم مريضا بالزكام
و ردت بأقبل...لم استوعب الأمر البتة لكن اقنعني الجميع بأننا
مناسبين لبعضنا حتى عندما رويت لهم بأنه كان خطأ !
انا بالفعل كنت معجبا بها لكن لم يكن ذلك حبا !

Mary and time 🕯📜❤️‍🩹/🎛ماري والوقتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن