كوب من القهوة / A cup of coffee

-١-

ايها الاحمق عديم الفائدة !! ايها الوغد عديم الاحساس !! " تعالت هذه الصرخات في كل انحاء الشقة

ظهر سيريوس من احد الغرف الموجود...بشعره الفوضوي الاسود وهو يفرك عينيه ، كان يرتدي اسوء منامة قد تراها عيناك...تنهد وتمتم قائلا...بصوت ناعس -صوته وسيم كمظهره-" ظهري يؤلمني...اخرس..."

نظر اليه ريموس بغضب وصرخ مرة اخرى :" الا تجيد التنظيف !؟ الا يمكنك ان تغسل صحنك بعد الانتهاء من الطعام ؟! "

تنهد سيريوس وفرك عينيه ثانية وتثائب :" لماذا كل هذا الصراخ على الصباح...؟ صباح جميل كهذا...لماذا تفسده بصوتك...؟ " كان صوته ناعسا ومتعبا...وبدى وسيما على الرغم من منامته السيئة...

بينما يحترق ريموس من الغصب...ويفرك سيريوس عينيه ، خرج من احدى الغرف رجل يبدوا عليه الوقار ، كان ذلك واضحا من ملابسه ، لكن النظر الى وجهه سيجعلك تدرك كم هو قاتم...كان يبدوا عليه القتامة و الوقار في مزيجين غريبين...ستجعلك تقع في حبه

نظر الرجل ذو الوقار نحو ريموس وقال ، بصوته البارد العميق :" توقف عن الصراخ...صحيح انه ليس صباحا جميلا لكنك تجعله اسوء "

كان اسلوبه وقحا مما جعل غضب ريموس يزداد وقال بصوت غاضب :" فقط اخرس واذهب لعملك.." تمتم ريموس بغضب وبعدها التفت إلى سيريوس :" أنا لست ربة بيتك !! غير ملابسك وأخرج وابحث عن عمل !! ايها العاطل الباطل الشحاذ !! و..انتظر انتظر...سيفيريوس إلى اين انت ذاهب ؟! اليس اليوم اجازة ؟؟"

قلب سيفريوس عينيه وقال وهو ينظر إلى ريموس بحدة :" لدي عمل إضافي "

تنهد ريموس وهز رأسه :" أنا وانت نعمل في نفس المدرسة..واعلم انه ليس لديك عمل إضافي..فقط اعترف انك تريد الخروج لترتاح من سيريوس "

تجاهله سيفيريوس وخرج من البيت و اقفل الباب ورائه

تنهد ريموس للمرة الألف والتفت للنظر إلى سيريوس لكنه لم يجده..على من سيصب جام غضبه الان ؟!
دخل إلى المطبخ وحضر لنفسه كوبا من القهوة..كما يفعل دائما بعد الانتهاء من الحديث مع احد الاثنين ، وبينما هو جالس ، يحدق في السقف..مستمتعا بالهدوء الجميل...وكوب القهوة الدافئ ، ولكن هذا الهدوء لم يدم طويلا ، فقد قطعه سيريوس وهو يصرخ بحماس..يبدوا انه يشاهد مباراة اخرى..ادار عينيه بانزعاج وتأفف..ولم تمض ثواني حتى خرج سيريوس بمنامته سيئة المظهر يصرخ فرحا بفوز فريقه :" ريموس !! عزيزي ريموس !! يجب ان نقيم حفلا ضخما !!"

هتف سيريوس بفرح وعيناه تلمعان بسعادة..ابتسم ريموس بهدوء لفرحة صديقه المبالغ فيها..لكنه كان سعيدا بسعادته وقال بابتسامته الهادئة :" مبارك  يا عزيزي "

احتضنه سيريوس بفرح ،  كان يجيد الاحتفال بالأخبار السعيدة :" لن تطبخ اليوم يا موني !! سوف نأكل في الخارج !! أنا وانت وجيمس وليلي !! لا تخبر سنيفيللوس..اياك !"