كوب من القهوة / A cup of coffee

-٤-

اتمنى حقا من كل قلبي ان تكثروا التعليقات على الفصل من اجل تشجيعي !!

قراءة ممتعة
********
استيقظ سيفيريوس مبكرا ذلك اليوم..ليجد -بشكل او بأخر- ريموس مستيقظا يمارس بعض الرياضات ويبدوا انه شرب قهوته ولوح الشوكولاه الخاصة به قبل قليل..عرف سيفيروس ذلك من رائحة القهوة المنتشرة في كل مكان..وكما يعلم الجميع ، ريموس لا يشرب قهوته بدون لوح شوكولاه

لا اعلم حقا لم تستيقظ مبكرا...افضل السهر لتصحيح الاختبارات.." قال سيفيريوس..ببروده وكئابته المعتادة

ابتسم ريموس بلطف..وجهه مشرق حقا..وقال :" انت حقا لا تعرف لذة الاستيقاظ مبكرا ، اوه..يجب ان نذهب للتجهز للمغادرة ،  يجب ان نصل مبكرا اليوم" 

أدار سيفريوس عينيه في انزعاج..كره التدريس والأطفال..لكن لا خيار آخر ، تآوه بصمت وتوجه نحو غرفته ليرتدي ملابسه المعتادة -الي يحشون فيها الطلاب- كانت كاحلة السواد ، كلها سوداء ، وكانت في ذات لون شعره الأسود الناعم ، وعينيه الحادتين..ومع بشرته شديدة البياض والشحوب..بدى بشكل او بآخر مخيفا ، مهيبا ، قاتما ، وايضاً وبشكل غريب انيق و شخصا ذو وقار

خرج من غرفته ليرى ريموس يرتدي ملابس مختلفة عن التي ارتداها بالأمس...وكان من الواضح انه هو الذي خاطها ، فقد كان اخرقا في أمور الحياكة وما إلى ذلك..كان لديه طاقة إيجابية حوله..كم هو لطيف..

تنهد سيفيريوس وقال بشيء من الغضب والاستنكار، على الرغم من ان صوته ظل باردا :" الا يمكنك شراء ملابس جديدة لترتديها ؟!"

أشاح ريموس بوجهه..وتجنب النظر لسيفيريوس :" روبرت يبكي.." تمتم وعاد نحو غرفته..ونظر إلى الطفل الصغير الذي كان نائما في سرير أخيه..لأن ريموس لم يستطع ان يشتري سريرا له..نظر اليه ريموس بعيون دامعة وحمله وضمه إلى صدره ، وتمتم ببعض الأشياء الغير مفهومة..

بينما شعر سيفيريوس بموجة من الذنب لكونه وقحا..لكن تعابير وجهه الجامدة لم تتغير..لكم كره لطف ريموس..عرف انه غالبا ما يحتضن روبيرت الان..فقد اصبحت عادة لديه بعد ان امتلك الطفل الصغير...يحتضنه طوال الوقت..

مرت بضع دقائق حتى خرج ريموس من الغرفة وهو يحمل الطفل بين يديه..اقسم ان روبيرت بدى كدمية صغيرة..كان قابلا للأكل..صغيرا للغاية و لطيفا وللغاية وهشا للغاية..

ابتسم سيفيريوس مكرها..كيف لا يبتسم وهو يرى كتلة اللطافة هذه امامه ؟!

انه لطيف...اليس كذلك..؟" قال ريموس وهو يقبل خد الطفل الصغير

اومأ سيفريوس وقال...متأملا الصبي الصغير :" لطيف للغاية..وهادئ ايضا.."

ابتسم ريموس بحنية..ظن سيفيروس للحظة بأن ريموس بدى كأم

ضحك روبيرت بطريقة طفولية ، بينما اشرق وجه ريموس ، فوق إشراقه المعتاد ، كشمس في عز الظهر