-١٤-

129 10 135
                                    

فصل كتكوت وقصير ، أتمنى يعجبكم

أتمنى ان تمطروني بالتعليقات~
***

نهض سيفيريوس وهو يشعر بتثاقل....بدت بداية غير مبشرة ليوم دراسي جديد...بعد حلمه بكابوس عن والدته المتوفيه....

نهض وتنفس بعمق...شاعرا بغثيان لا يطاق ، توجه نحو دوره المياه بخطوات متثاقلة..شاعرا بغثيان لا يطاق...ثم نظر إلى وجهه في المرآة...

على الرغم من هالاته السوداء وعيونه الكئيبة...إلا انه كان من الواضح انه لا يزال شابا...لكن..شاب مدمر تماما....كان محطما للغاية.....

غسل وجهه سريعا...وفرش اسنانه...فهو لا يريد من ريموس ان يعلق على الأمر...فريموس يحسب انه أمهما...على الرغم من انه يعلم ان ريموس وسيريوس سيكونان اكثر لطفا معه اليوم...في الحقيقة..لم يكن هو في حالة تسمح له بالشجار او التحدث اساساً...

غير ملابسه ببطئ...وخرج من غرفته...على الرغم من كونه لا يريد هذا..كان يريد فقط ان يرتاح ويجلس وحده في الغرفة..:" ريموس.." تمتم عندما رأى ريموس يعد الإفطار في المطبخ

ممم..؟ ماذا هناك ؟" رد ريموس

جلس سيفيريوس على الأريكة..:" هل يمكنني التغيب اليوم..؟ لا أريد الذهاب إلى العمل.." تمتم قائلا

ابتسم ريموس وهز رأسه :" بالطبع لا ، يجب ان تذهب للعمل...أعددت لك قهوتك المفضلة..اشربها واذهب ، هيّا يا عزيزي هيّا "

نظر سيفيريوس حوله ، ليجد روبيرت يشد شعر الياس والياس يعاني بصمت...بينما كان سيريوس لم يستيقظ بعد...:" ألن تيقظ سيريوس مبكرا اليوم...؟" سال سيفيريوس

هز ريموس رأسه وتجاهل الأمر تماما وقال :" والان ماذا تريد..العسل ام شوكولاتة ؟ "

لا شيء.." همهم وهو يدفن وجهه بين يديه

تنهد ريموس بانزعاج وأكمل الطهي ، كان من المزعج بالنسبة له رؤية سيفيريوس بهذا الشكل...أراد ان يتوقف سيفيريوس عن التصرف هكذا...لكنه لا يستطيع ان يلومه...فما الاسوء من رؤية والدتك تموت أمامك..؟ والاضطرار لتنظيف دمائها بيديك..؟

كان متأكدا ان تلك الذكريات لا تزال عالقة في اعماق رأس سيفيريوس...حيث لا يمكن لاحد ان يخرجها...

أنا ذاهب.." قال سيفيريوس ، ومضى بهدوء نحو المدرسة

ابتسم ريموس ورد :" سأنهي أعداد الإفطار واتبعك !! لا تنسى ، يوجد الكثير من الأشياء التي يجب عليك تصحيحها !!"

أوما سيفيريوس وهو يقفل الباب ورائه ،  ناظرا للطريق الطويل الذي أمامه حتى يصل إلى المدرسة ، كان الطريق طويلا...و هذا يعني ايضاً انه سيغرق في هواجسه وافكاره

تنهد بعمق واستمر بالمشي...وبينما هو يمشي وينظر إلى الأزهار الموجودة على طرف الطريق ، رأى ديزي...كانت الزهرة تبدوا جميلة للغاية...اول ما خطر في باله كانت ديزي...شروقها الغائب...ابتسامتها...كل شيء...وابنها اللطيف ذو الست سنوات....كان يحبها...لكنه بالفعل تعرض للرفض ، لا مجال لان يكونا معا أبدا بعد الان ، هي تكرهه ، هو متأكد من هذا

كوب من القهوة / A cup of coffee حيث تعيش القصص. اكتشف الآن