-١٠-

234 15 171
                                    

جلس على سريره...ينظر للسطح الابيض فوقه...ظلام الغرفة يشجعه على التفكير.........جعلته الغيبوبة يدرك الكثير من الاشياء...احدها انه قد يموت في اي وقت...انه قد يموت بدون ان يدرك......ان الحياة لن تستمر للأبد...ادرك انه يجب ان يفعل الاشياء التي يريد فعلها الان...لا يجب ان يؤجل كل شيء...

او شيء طرأ في باله كان...هو يحب ديزي...هو يعلم هذا...مهما حاول الانكار...قلبه ينبض عندما يراها...يشعر بالدفئ في جميع اجزاء جسده...كان يجب ان يقرر...كان يجب ان يأخذ الخطوة الاولى...كان يجب ان يعترف...يخبرها كم يحبها...يحتضنها...يخبرها انه هنا ليحميها...اشياء لم يفعلها قط...اشياء رأى الاخرين يفعلونها لكنه لم يفعلها...قرر انه سيجرب حظه غدا...وسيعترف لها...

استلقى على سرير بهدوء...وتقلب محاولا النوم...فغدا...يجب عليه الذهاب للمدرسة...وتبا للمدرسة...وتبا للصف الثامن -باستثناء العزيز بيل-

عاد ضيفه ثقيل الظل مرة اخرى...زاره الارق ثانية...مضى سيفيريوس الوقت ينظر للسطح فوقه...متفكرا في ماضيه تارة...وفي ما يحدث في حياته الان تارة اخرى...مضى الكثير من الوقت...بين النظر الى الجدار تائها في هواجسه...وبين محاولة التفكير في طريقة للإعتراف لديزي...حتى قرر الارق ان ينهي زيارته...وزاره النوم مريحا اياه...

استيقظ سيفيريوس الساعة السادسة صباحا...لكن جسده ابى ان ينهض من مكانه...بقي في مكانه ينظر للسطح...شعر بفراغ كبير...على الرغم من كل الطاقة الايجابيه التي شعر بها في الامس حول الاعتراف لديزي...كل شيء اختفى...شعر بإحباط تام...

متذكرا تلك الايام التي جرحها فيها...كيف كان باردا جدا معها...تذكر تلك القلادة...تذكر كل تفاصيل علاقتهما...كل شيء سيء حصل بينهما...متناسيا اللحظات الجميلة التي جعلها تبتسم فيها...متناسيا اللحظات التي جعلها تضحك فيها...شعر انه لا يستحقها...هز رأسه للتخلص من الافكار المحبطة...لكن تلك الافكار اللعينة استمرت في الولوج الي عقله...واحباطه...

حتى قاطع تلك الافكار طرق ريموس على الباب...ومناداته على سيفيريوس بصوت لطيف :" استيقظ يا سيفيريوس ! سنتأخر ! "

حسنا...انا مستيقظ..." تمتم سيفيريوس...ونهض من سريره...وتوجه نحو خزانته وفتحها...ليجد امامه كومة من الثياب السوداء..."كل شيء اسود...حتى حياتي "فكر بسخرية...

اخرج طقما اسودا...بدلة سوداء عادية لكنه يحتوي في نهاية كم اليد الايمن على نجوم صغيرة...كان شكله مميزا بالنسبة للملابس التي يرتديها عادة...ذكره هذا اللبس بريجولاس......

ارتدى ملابسه وخرج ليجد ريموس جاهزا...ويحمل روبيرت النائم بين يديه...شعر سيفيريوس بالاستغراب...لن يتركه عند ديانا ؟

لماذا ستأخذ روبيرت ؟ الن تتركه عند ديانا ؟ " سأل سيفيريوس

هز ريموس رأسه وقال بهدوء...مقبلا جبين الصبي الصغير :" ديانا قد سافرت "

كوب من القهوة / A cup of coffee حيث تعيش القصص. اكتشف الآن