-٩-

185 12 58
                                    

اقسم اني اشعر بإحباط من التفاعل المنخفض...

على اي حال...اتمنى ان تستمتعوا...وضعت جهدا كبيرا في هذا الفصل...وقد اخذ مني وقتا طويلا...اتمنى ان يعجبكم 3>

****

فتح عينيه...على صوت منبه الهاتف...كانت الساعة السابعة صباحا ...استيقظ وهو يشعر بصداع فظيع...نظر حوله ليجد انه في نفس المكان...نفس الغرفة ذات الجدار السكري...ونفس  رائحة الادوية الكاتمة.....وبعدها تنهد...وادار رأسه لينظر للمريض النائم على نفس السرير منذ اسبوع...ولا توجد اي حركة تدل على استيقاظه...بدأ يشعر بالاحباط اكثر فأكثر...وخصوصا مع زيارات ديزي ولوسيوس وليلي المتكررة...وسيريوس الذي يقف وراء الباب...ظنا منه ان لا احد يعلم انه يحاول الاطمئنان على سيفيريوس...يجعله ذلك يشعر بالاحباط اكثر...كل هؤلاء الاشخاص...قد يفقدون شخصا يحبونه بسببه...وهو ايضا...هو ايضا متعلق بسيفيرويس...ناهيك عن روبيرت...والطفلين دراكو وهاري...هز رأسه في امل التخلص من هذه الافكار...ونظر حوله بحثا عن طفله الغالي...تذكر حينها ان روبيرت ليس معه...مما زاد الطين بله...فقد وافق على عروض ديانا للإعتناء به

دق هاتفه معلنا عن وقت الزيارات...فهو يعلم ان سيفيريوس لم يكن مكروها ابدا...فهناك الكثير ممن يزورونه...ابتداء من طلاب صفه...حتى بعض زملاء التدريس لهما الاثنان...غير ملابسه ونظر الى السطح محاولا ترتيب افكاره...وتطهير عقله المرهق ...

دارت في ذهنه الكثير من الافكار...اولها كان عن احوال روبيرت...واحوال والده...وام روبيرت...ان كانت لا تزال حية...او انها هربت...او انها لا تزال مع والده...وكيف حال سيريوس...كيف يقضي ايامه...خصوصا ان ديانا قد اصبحت منشغلة بشكل مضاعف في هذه الايام...فكر في كيف يقضي اطفال مدرسته وقتهم...

وبعد وقت بدى كساعات من التفكير...دق باب الغرفة...مما جعل ريموس ينهض من مكانه ليفتح الباب...ليرى شخصين...رجل ذو شعر اشقر مربوط للخلف...وتعابير قاسية على وجهه...عيونه حادة لا تملك اي ذرة من الرحمة...كان هذا لوسيوس، وفتاة ذات شعر اشقر شاحب...مسدول على كتفيها...كان مموجا بشكل مريح...لكن عند النظر الى وجهها...تستطيع ان تعرف كم كانت وردة ذابلة...بتلك العيون الخضراء الحزينة...وبشرتها البيضاء الشاحبة...كانت تلك الوردة الذابلة ديزي

تفضلوا..." قال ريموس بصوت اشبه بالهمس 

كان لوسيوس قد دخل اصلا بدون ان يدعوه ريموس للدخول ، بينما وقفت ديزي هناك عند الباب طويلا تنظر للجسد الملقى على السرير...الذي بدى كجثة هامدة...وضع لوسيوس بعض زهور الزئبق في المزهرية الموجودة بجانب السرير...فهو يعلم ان سيفيريوس يحبها...وجلس بعدها على الاريكة المقابلة للسرير...متأملًا الغرفة...

بالنسبة لديزي و بعد مدة من الوقوف عند الباب...تقدمت بخطوات مرتجفة نحو جسد سيفيريوس الذي بدى كجثة هامدة.....وجلست في الكرسي الموجود بجانب سرير المشفى ، وانهارت باكية ، نظر اليها ريموس بتعاطف...نظر الى جسدها الهزيل الذي كان يهتز مع كل دمعة تنزل...كان المشهد مؤلما لقلبه ، بينما نظر اليها لوسيوس بشفقة قاسية ، شعر بالشفقة تجاهها...لكنه لن يذهب ويخفف عنها ابدا...فهذا ليس من طباعه...

كوب من القهوة / A cup of coffee حيث تعيش القصص. اكتشف الآن