9

3.7K 253 57
                                    

تفاعلوا لطفًا وأنجوي ☁️✨ .

-









" أعتقدُ أني سَأعود إلى مَكتبي "

تحدثَ جُونغكُوك بِحرج بَعد أن أطالَ البَقاء بِمكتب مُديرهِ والذي أتضح أنهُ تَايهيُونغ لَا غَير . أبتسمَ تَايهيُونغ بِلُطف لِيمد يديهِ يُمسحُ بِرقة عَلى يَاقة قَميص الأصغَر الذي نظرَ إليهِ مُتعجبًا مَن حركتهِ المُفاجئة هَذه .

" جِيُون جُونغكُوك مُوظَف قَسم المُحاسبة ، همم "

قَرأ تَايهيُونغ البِطاقة التَعريفية المُعلقة حَول عُنق الشاحب الذي يَترقبُ مَا قد يفعلهُ تاليًا ، تَأملهَا تَايهيُونغ لِلحظات بِنظراتٍ يَكسوهَا الهُدوء قَبل أن يُعاودَ أرتداء قِناع الوجه المُشرق وأبتعد قَليلًا يُعطي لِلأصغَر مساحتهُ الشَخصية .

" هَل تودُ البقاء كَموظف قِسم المُحاسبة فَقط ؟ "

سَأل تَايهيُونغ بِهدوء بَينما يُمعن النَظر بِأدعجيتي الأصغَر الذي نظر لهُ حَائرًا ولكنهُ أجَاب عَلى أي حَال .

" أنَا أُحبُ عَملي ، سَيد كِيم "

" مَا رأيُكَ بِترقية ؟ نَائب الرئيس ؟ "

" بِهذه السُرعة ! ، لقَد تقابلنَا اليوم بِمكان العَمل وأنتَ بِالفَعل لَا تعرفُ مَدى كَفائتي حَتى تَمنحني هذه التَرقية الكَبيرة ! "

" لَا داعي حَتى أنتظر ، أنَا أعرفُ أنكَ رَجُلًا شغوفٌ بِعملك وَمُجتهد ، السَيد نَامجُون أخبَرني بِذلك "

لازَال جُونغكُوك مُتفاجئًا مَن عرض الأكبَر أعني أن يكون نائب المُدير شَيئًا لَم يَتوقع أن يَتلقاهُ بِهذه الفترة الزمنية القصيرة بِالعمل والتي لم تُكمل عشر سنوات .

أبتسمَ تَايهيُونغ لِيُدير جسدهُ خاطيًا إلى مَكتبهِ مُتخذًا مجلسهُ فوق كُرسيهِ الجِلدي الأسود بَينما يَضمُ كفيهِ فوق الطَاولة ، وصَقراويتاهُ تُحدقان بِداخل تَلك الكَونيتين العَميقة .

" خُذ وقتكَ بِالتفكِير جِيُون ، مقَعد نَائب المُدير سَيبقى فَارغًا لك عَلى أي حَال "

من بعد أحاديث قَصيرة خَاضهَا الأثنين ، خرج جُونغكُوك مَن المَكتب أخيرًا مُهرولًا إلى مكتب صديقهِ نَامجُون ، هو فقط أرَاد الحديث ، أرَاد أن يُخرج مَن يكتمهُ بِداخله .

لَم يَطرق البَاب وأنَا ولج لِلداخل دون سَابق إنذار جاعلًا من نَامجون يَجفلُ مَكانهُ ، يُحدقُ إليهِ بِحاجبًا مرفوع مُستنكرًا دخولهُ هذا .

" هِيُونق يَا إلهي ! "

نطقَ جُونغكُوك مُتخذًا مجلسهُ أمَام مكتب الآخر الذي تَنهد وترك نظارتهُ الطِبية جانبًا فوق المَلفات ، رفع بصرهُ وقد لاحظ مدى تشوش الأصغَر كان هذا واضحًا له .

" مَا الأمرُ جُونغكُوك ؟ "

" حسنًا قد يبدو الأمرُ غريبًا بعض الشَيء ولكن أتذكرُ عندمَا حدثتُكَ كثيرًا عن جَاري ؟ "

" أجل جارُكَ الذي لا تنفكُ عن قول كم هو مُحترم ولطيف وما إلى ذلك ، أجَل ما بهِ ؟ "

" أنهُ ذاتهُ المُدير أتصدقُ ذلك ! ، يَا إلهي أتضح أنهُ ثري وليسَ مُجردُ كُتلة وسَامة مُتنقلة ! "

قطبَ نَامجُون حَاجباهُ بِغير تَصديق ، مُتعجبًا وحَائرًا هكذا شعر ، كان فقط من المدهش معرفة أن مديرهُم الجَديد هو ذاتهُ جار جُونغكُوك .

ولكن المنطقة التي يعيشُ بها ليست منطقة للأغنياء كمنطقة غَانغنام حي الأثرياء .

" لَا أفهم ، أن كَان غنيًا فَلمَ يعيشُ بِمنطقة بَسيطة ليست مُناسبة لِلأغنياء ؟ إلا ترى هذا الأمَر غريبًا ؟ "

" رُبما لأنهُ شعرَ بِالملل مَن حياة الأغَنياء تلك ، حياتهُم مُملة وروتينية يتبعون ذات النمط "

رد جُونغكُوك بِبساطة هذا كان تفكيرهُ ، ففي نظرهِ يرى أن الحياة المُخملية مُملة وروتينية ، ستبدو رائعة من البداية ولكن مع مرور الزمن ستصبحُ مملة وأعتيادية تحصل على كُل شيء بسهولة دون أن تتعب نفسك وتشعر بطعم المُتعة من فعل أي شيء .

" أوه صحيح نسيتُ أن أُخبرك ، المُدير عرضَ عليّ ترقية ، نائب المُدير "

وسع نَامجُون أعيُنه مُندهشًا ولكنهُ سرعان مَا أستبدل نظرات الدهشة بواحدة سعيدة تعلو وجههُ الحسن .

" مُباركٌ لكَ كوو ، لقَد وافَقت صَحيح ؟ "

" لَم أُوافق ولَم أرفُض ، أنَا فَقط لستُ مُتأكدًا مَا إذا كُنتُ أستحقُ هذا ، أعني لستُ مُتأكدًا أن كنتُ سَأُبلي جيدًا "

" بِالطبع سَتُبلي أكثرَ من جَيد ، مَن بين الجميع هُنا أنت من يَمتلك جميع المُؤهلات لِهذا المَنصب ، وافق ولا تفوت هذه الفُرصة القيمة "

أردفَ نَامجُون بِجدية بينما يَضمُ يدي الأصغر بَين كفيهِ مُشجعًا إياه عَلى أغتنام هذه الفُرصة ، أبتسمَ جُونغكُوك بِلُطف جاعلًا أسنانهِ الأرنبية تبرز تزيدُ منهُ لطافةً .

" سَأُفكرُ بِالأمَر ، هِيُونق "














-

رأيكم وتوقعاتكم ؟

مع خالص حُبي 🤍 .


「 Stalker | VK 」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن